الجيش الصومالي يعلن مقتل عشرات من عناصر «حركة الشباب»

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية الرسمية لقوات الجيش في هيران
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية الرسمية لقوات الجيش في هيران
TT

الجيش الصومالي يعلن مقتل عشرات من عناصر «حركة الشباب»

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية الرسمية لقوات الجيش في هيران
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية الرسمية لقوات الجيش في هيران

قتل الجيش الصومالي العشرات من عناصر حركة «الشباب» المرتبطة بعملية عسكرية بالقرب من حدود محافظتي هيران وشبيلى الوسطى، بعد يوم من فرض الحكومة الأميركية عقوبات على 14 رجلاً من بينهم ستة قالت إنهم شاركوا في شبكة اشتركت لشراء الأسلحة والقيام بتسهيلات مالية واستقطاب أفراد للحركة.
وقالت «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية، أمس، إن قوات الجيش تمكنت خلال العملية التي نفذتها مع المقاومة الشعبية في منطقة حلفولي، من قطع الطريق على عناصر الميليشيات في أثناء مرورها وقتل العشرات وحرق سيارتهم، مشيرة ًإلى إجراء عملية تمشيط واسعة في المنطقة لملاحقة فلول الحركة التي فرّت من الهجوم.
كما نفّد الجيش عملية عسكرية أخرى لتصفية فلول عناصر الحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» على طول منطقتي جيعيبو وجراسياني بمحافظة هيران. ونقلت الوكالة الرسمية عن الضباط الذين يقودون العملية إلى أن هدفها تعقب العناصر الإرهابية، ولفتوا إلى انتشار قوات الكتيبة الـ15 من الفرقة الـ21 للجيش بالتعاون مع المقاومة الشعبية في المرتفعات الجبلية الواقعة بين المنطقتين.
وناقش رئيس ولاية جنوب الغرب عبد العزيز لفتاغرين، في مدينة بيدوا، مع وزير الدفاع عبد القادر نور، وقائد الجيش العميد أدوا راغي، سبل تعزيز العمليات العسكرية ضد ميليشيات «الشباب».
كمما بحث حمزة عبدي بري، رئيس الحكومة، مع رئيس حكومة إقليم الصومال في إثيوبيا مصطفى عمر، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب، كما أكدا أهمية تعزيز الجهود الجارية لتصفية فلول حركة «الشباب».
في سياق قريب، قال برايان نلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان أول من أمس، إن «وزارة الخزانة تركز على تحديد وتعطيل شبكات تنظيم (الشباب) غير الشرعية التي تمارس أعمالها في شرق أفريقيا»،
وتابع: «سنواصل اتخاذ إجراءات ضد أنشطة تهريب الأسلحة وجمع المال التي يقوم بها تنظيم (الشباب) وحركات أخرى تابعة (لتنظيم القاعدة)».
كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على ثلاثة رجال بموجب الأمر التنفيذي نفسه رقم 13224 واتهمتهم بأنهم جزء من شبكة تابعة لحركة «الشباب» في اليمن لتهريب الأسلحة والاتجار فيها.
وقالت وزارة الخزانة إن وزارة الخارجية الأميركية عاقبت أيضاً خمسة أفراد يتقلدون مناصب قيادية في حركة «الشباب» بموجب الأمر التنفيذي نفسه.
وطبقاً لما كان قد أعلنه أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، فإن بلاده لا تزال ثابتة في دعم جهود شرق أفريقيا والاتحاد الأفريقي لمواجهة التهديد الذي تشكله حركة «الشباب»، التي عدّها إحدى أخطر الجماعات التابعة لتنظيم «القاعدة»، والتي أودت بحياة الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم الأميركيون، في الصومال والدول العربية، عبر شرق أفريقيا.
وقال إن وزارة الخارجية الأميركية صنفت خمسة من قادة حركة «الشباب» على أنهم إرهابيون عالميون، هم: محمد مير المسؤول عن صنع القرار الاستراتيجي للجماعة وقيادة جناحها الداخلي، وياسر جيس قائد الجناح العسكري الذي ينفذ عمليات هجومية، ويوسف أحمد حاجي نورو، المعروف أيضاً باسم جيس عدي، هو رئيس جناح المخابرات في حركة «الشباب»، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنفيذ الهجمات الانتحارية والاغتيالات في المنطقة.
كما شملت القائمة مصطفى أتو، وهو مسؤول عن تنسيق وتنفيذ هجمات حركة «الشباب» في الصومال وكينيا وساعد في التخطيط لهجمات على أهداف كينية ومجمعات عسكرية أميركية في كينيا، بالإضافة إلى محمود عبدي عدن، أحد عناصر الخلية التي خططت لهجوم فندق في عام 2019.
ويتم حظر التعامل على ممتلكات الأفراد المستهدفين الخاضعين للولاية القضائية الأميركية مع إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عنها، كما تمنع اللوائح الأميركيين من التعامل معهم، وتعرض بعض التعاملات معهم غير الأميركيين لعقوبات.
من جهة أخرى، أشاد وزير المالية الصومالي علمي نور، بالتقرير الأخير الصادر عن صندوق النقد الدولي حول المراجعة الرابعة لعملية تخفيف أعباء الديون الخارجية للبلاد، ورأى أن التقرير يُظهر الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لضمان الإصلاح المالي والتنمية الاقتصادية خلال الفترة الصعبة التي تشهدها البلاد جراء موجة الجفاف، وأكد التزام حكومته القوي بعملية الإصلاح المالي والتنمية الاقتصادية من أجل الوصول إلى نقطة الإنجاز.
في شأن مختلف، قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس، إنه يتم تشخيص إصابة طفل كل دقيقة بسوء التغذية مما يستلزم علاجه في الصومال، حيث يهدد الجفاف الشديد بالتسبب في وفيات الأطفال على نطاق لم يشهده منذ نصف قرن، لافتاً إلى أن الوضع في الصومال يبدو بالفعل الآن أسوأ مما كان عليه في عام 2011 عندما تسببت المجاعة في مقتل أكثر من 250 ألف شخص.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.