مباحثات لتنمية الاستثمارات النوعية للشركات الريادية السعودية والجنوب أفريقية

رصد التحديات في مجالات الطاقة المتجددة والتعدين والخدمات اللوجيستية

جانب من الطاولة المستديرة التي عُقدت في جدة أمس بحضور رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والوزراء السعوديين (الشرق الأوسط)
جانب من الطاولة المستديرة التي عُقدت في جدة أمس بحضور رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والوزراء السعوديين (الشرق الأوسط)
TT

مباحثات لتنمية الاستثمارات النوعية للشركات الريادية السعودية والجنوب أفريقية

جانب من الطاولة المستديرة التي عُقدت في جدة أمس بحضور رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والوزراء السعوديين (الشرق الأوسط)
جانب من الطاولة المستديرة التي عُقدت في جدة أمس بحضور رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والوزراء السعوديين (الشرق الأوسط)

عقدت حكومتا السعودية وجنوب أفريقيا أعمال اجتماع الطاولة المستديرة، أمس (الأحد)، في جدة (غرب المملكة)، للارتقاء بالعلاقات الاستثمارية وتعزيز الجهود لتنمية الروابط الاقتصادية، وكذلك تنمية الاستثمارات النوعية للشركات الريادية، وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين.
واجتمع مسؤولون من السعودية وجنوب أفريقيا، بحضور سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، ومن الجانب السعودي المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار، وأحمد الخطيب، وزير السياحة، وبندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، وكذلك إبراهيم باتيل، وزير التجارة والصناعة والمنافسة بالجمهورية، بهدف الارتقاء بالعلاقات الاستثمارية بين البلدين.
وتخلل أعمال الاجتماع استعراض للشركات السعودية والجنوب أفريقية، وفرص تطوير أعمالها وسبل معالجة التحديات التي تواجه المنشآت في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة، والتعدين، والزراعة، والغذاء، والسياحة، والخدمات اللوجيستية، والاتصالات وتقنية المعلومات.
ويأتي الاجتماع كخطوة لاحقة لدعم نتائج منتدى الاستثمار السعودي الجنوب أفريقي الذي عُقد (السبت)، حيث جرى استعراض ومناقشة الفرص الاستثمارية بين البلدين ودراستها، بمشاركة واسعة من المسؤولين وممثلي القطاع الخاص والشركات.
وأشار المهندس خالد الفالح، إلى أهمية المشاركة النشطة من رئيس جنوب أفريقيا في تعزيز روابط الاستثمار والتجارة والأعمال بشكل وثيق، مبيناً أن لدى البلدين ومجتمعاتهما التجارية خططاً طموحة للاستثمار وتنمية الاقتصاد.
وأبان وزير الاستثمار، أن الطاولة المستديرة تمثل الخطوة التالية في تحويل جميع التطلعات إلى واقع ملموس، مع وجود حكومتين تعملان للمساعدة في توفير فرص نمو الأعمال لشركات القطاع الخاص الحيوية والمبتكرة في كلا الجانبين.
ونظمت وزارة الاستثمار، أول من أمس (السبت)، منتدى الاستثمار السعودي – الجنوب أفريقي، في جدة، بحضور سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وعدد كبير من المسؤولين في البلدين.
وجرى خلال المنتدى توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في القطاعي الحكومي والخاص في مجالات الطاقة والمياه والهيدروجين الأخضر وتحويل النفايات والخدمات اللوجيستية والمسح الجوي.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز القطاعات الاستثمارية النامية بين البلدين وبين منطقة الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا، كما ستعمل على نقل المعرفة والخبرات التقنية المتخصصة.
ولفت وزير الاستثمار إلى عمق العلاقات الثنائية السعودية الجنوب أفريقية، بما فيها الاقتصادية والتجارية الممتدة لأكثر من 3 عقود، مشيراً إلى المزايا التنافسية للمملكة التي تعد أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط والعالم العربي، متوقعاً في الوقت ذاته أن يتجاوز حجم الاقتصاد السعودي تريليون دولار.
وأضاف المهندس خالد الفالح، أن المملكة تنمو بأسرع معدل بين اقتصادات مجموعة العشرين، وتتمتع بموقع استراتيجي يربط بين 3 قارات، ولديها خط ساحلي بطول 1200 كيلومتر على طول البحر الأحمر ينتقل عبره نحو 15 في المائة من التجارة العالمية.
وحول العلاقات الاقتصادية السعودية الجنوب أفريقية، أوضح الفالح أن التجارة الثنائية بين البلدين في نمو مستمر، حيث زادت من 4.6 مليار دولار في 2019 إلى نحو 4.8 مليار دولار في العام الماضي، ومن المتوقع أن تتجاوز 5.3 مليار دولار في العام الحالي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.