ولي العهد السعودي يؤكد للرئيس الأوكراني استعداد المملكة للاستمرار في جهود الوساطة

زيلينسكي أكد أن شعبه لن ينسى المواقف السعودية النبيلة

ولي العهد السعودي يؤكد للرئيس الأوكراني استعداد المملكة للاستمرار في جهود الوساطة
TT

ولي العهد السعودي يؤكد للرئيس الأوكراني استعداد المملكة للاستمرار في جهود الوساطة

ولي العهد السعودي يؤكد للرئيس الأوكراني استعداد المملكة للاستمرار في جهود الوساطة

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وأكد ولي العهد للرئيس الأوكراني خلال الاتصال، موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد، واستعداد المملكة للاستمرار في جهود الوساطة.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان، أن تصويت المملكة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، نابع من دعمها للالتزام بالمبادئ الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتأكيدها على احترام سيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية.
من جهته عبر الرئيس الأوكرانى عن تهنئته لولي العهد على تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء، كما عبر عن شكره وامتنانه لتصويت المملكة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما أعرب الرئيس الأوكراني عن شكره وتقديره لولي العهد على قرار القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار والتي ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، وأكد زيلينسكي أن هذه المساعدات الإنسانية دليل على ما يوليه ولي العهد من حرص للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، مشيراً إلى أن الشعب الأوكراني لن ينسى هذه المواقف الإنسانية النبيلة التي تثبت صداقة المملكة العربية السعودية لأوكرانيا.
https://twitter.com/ZelenskyyUa/status/1581006979186667521
وأعلن زيلينسكي أنه وجه الشكر لولي العهد السعودي على دعم وحدة الأراضي الأوكرانية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف في تغريدة: «اتفقت مع ولي العهد السعودي على التواصل فيما يتعلق بإطلاق سراح أسرى الحرب الأوكرانيين».
يذكر أن وساطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الأزمة الروسية الأوكرانية، أدت إلى إفراج روسيا عن 10 أسرى من المغرب وأميركا وبريطانيا والسويد وكرواتيا، وذلك نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي.
ولاقت وساطة ولي العهد السعودي بالإفراج عن 10 أسرى لدى روسيا من 5 دول إشادات دولية واسعة، حيث عبّرت العديد من الدول الكبرى عن شكرها لجهود ولي العهد الإنسانية.
 


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

الولايات المتحدة​ زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة «واشنطن بوست»، إن الحكومة الأميركية لم تُبلغه بنشر المعلومات الاستخباراتية ذات الأصداء المدوِّية على الإنترنت. وأضاف زيلينسكي، للصحيفة الأميركية، في مقابلة نُشرت، أمس الثلاثاء: «لم أتلقّ معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقاً، لم تكن لدينا تلك المعلومات، أنا شخصياً لم أفعل، إنها بالتأكيد قصة سيئة». وجرى تداول مجموعة من وثائق «البنتاغون» السرية على الإنترنت، لأسابيع، بعد نشرها في مجموعة دردشة على تطبيق «ديسكورد». وتحتوي الوثائق على معلومات، من بين أمور أخرى، عن الحرب التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى تفاصيل حول عمليات التجسس الأميرك

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الجيش الأوكراني: تدمير 15 من 18 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية

الجيش الأوكراني: تدمير 15 من 18 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية

أعلن الجيش الأوكراني أن فرق الدفاع الجوي دمرت 15 من 18 صاروخا أطلقتها القوات الروسية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، فيما كثفت موسكو الهجمات على جارتها في الأيام القليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم حريق بخزان وقود في سيفاستوبول بعد هجوم بمسيّرة

حريق بخزان وقود في سيفاستوبول بعد هجوم بمسيّرة

قال حاكم سيفاستوبول الذي عينته روسيا إن النيران اشتعلت اليوم (السبت) في خزان وقود في المدينة الساحلية الواقعة في شبه جزيرة القرم فيما يبدو أنه ناجم عن غارة بطائرة مسيرة، وفقاً لوكالة «رويترز». وكتب الحاكم ميخائيل رازفوجاييف على تطبيق «تيليغرام» للمراسلة، «وفقا للمعلومات الأولية، نتج الحريق عن ضربة بطائرة مسيرة». وتعرضت سيفاستوبول، الواقعة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، لهجمات جوية متكررة منذ بدء غزو روسيا الشامل لجارتها في فبراير (شباط) 2022. واتهم مسؤولون روس كييف بتنفيذ الهجمات. ولم يرد الجيش الأوكراني على الفور على طلب للتعليق اليوم.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

طالب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالحصول على مزيد من الأسلحة للدفاع عن بلاده بعد موجة من الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت مواقع سكنية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقال زيلينسكي في رسالة فيديو مساء أمس (الجمعة) «الدفاع الجوي، قوة جوية حديثة - من دونها يستحيل الدفاع الجوي الفعال - مدفعية ومركبات مدرعة... كل ما هو ضروري لتوفير الأمن لمدننا وقرانا في الداخل وفي الخطوط الأمامية». وأشار زيلينسكي إلى أن الهجوم الذي وقع بمدينة أومان، في الساعات الأولى من صباح أمس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا، من بينهم أربعة أطفال.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الجمعة)، أن الطيران الروسي شن سلسلة من الضربات الصاروخية البعيدة المدى «كروز»، ما أدى إلى تعطيل تقدم الاحتياطيات الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، إن «القوات الجوية الروسية شنت ضربة صاروخية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، وأطلقت من الجو على نقاط الانتشار المؤقتة للوحدات الاحتياطية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وقد تحقق هدف الضربة، وتم إصابة جميع الأهداف المحددة»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وأضافت «الدفاع الروسية» أنه «تم إيقاف نقل احتياطيات العدو إلى مناطق القتال».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

لقاء يجمع ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات

لقاء يجمع ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات
TT

لقاء يجمع ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات

لقاء يجمع ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات

التقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في قصر العزيزية في المنطقة الشرقية.


ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الإمارات في الخُبر

الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه الشيخ محمد بن زايد في قصر العزيزية بالخُبر (حساب بدر العساكر على إكس)
الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه الشيخ محمد بن زايد في قصر العزيزية بالخُبر (حساب بدر العساكر على إكس)
TT

ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الإمارات في الخُبر

الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه الشيخ محمد بن زايد في قصر العزيزية بالخُبر (حساب بدر العساكر على إكس)
الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه الشيخ محمد بن زايد في قصر العزيزية بالخُبر (حساب بدر العساكر على إكس)

التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في المنطقة الشرقية، الجمعة، الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات.

ونشر بدر العساكر، مدير المكتب الخاص بولي العهد السعودي، عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، صورة للقاء في قصر العزيزية بمدينة الخُبر.

كان الأمير محمد بن سلمان قد استقبل في وقت سابق، الجمعة، الأمراء والعلماء والوزراء، وجمعاً من المواطنين، الذين قَدِموا للسلام عليه في قصر الخليج بمدينة الدمام، وذلك ضمن زيارته للمنطقة الشرقية.


ولي العهد السعودي يستقبل مسؤولين ومواطنين في الدمام

ولي العهد السعودي لدى استقباله الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين بالدمام (واس)
ولي العهد السعودي لدى استقباله الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين بالدمام (واس)
TT

ولي العهد السعودي يستقبل مسؤولين ومواطنين في الدمام

ولي العهد السعودي لدى استقباله الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين بالدمام (واس)
ولي العهد السعودي لدى استقباله الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين بالدمام (واس)

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في «قصر الخليج» بالدمام، الجمعة، الأمراء والعلماء والوزراء، وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه.

ويأتي هذا الاستقبال ضمن حرص الأمير محمد بن سلمان على لقاء المواطنين في مختلف مناطق السعودية، وتعكس زيارته للشرقية اهتمامه بمشاريعها التطويرية التي ستسهم في خلق مجالات استثمارية مختلفة، وزيادة الفرص الوظيفية لأهالي المنطقة، بما ينعكس بشكل إيجابي على تنميتها، والارتقاء بجودة حياة مواطنيها، ويعزز من كونها قوة اقتصادية كبيرة للبلاد.

جانب من استقبال ولي العهد السعودي الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين في «قصر الخليج» بالدمام (واس)

حضر الاستقبال الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، والأمير مشاري بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، والأمير عبد العزيز بن محمد بن فهد بن جلوي، والأمير فهد بن عبد الله بن عبد العزيز بن جلوي، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، والأمير فيصل بن فهد بن منصور بن جلوي، والأمير سلطان بن تركي بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، والأمير سعود بن طلال بن بدر بن سعود بن عبد العزيز محافظ الأحساء، والأمير فيصل بن فهد بن سعود، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن طلال بن سعود بن عبد العزيز، والأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل بن فرحان محافظ حفر الباطن، والأمير سعود بن عبد العزيز بن سعد بن جلوي، والأمير محمد بن عبد العزيز بن سعد بن جلوي، والأمير سلمان بن أحمد بن سعود بن عبد العزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبد الله بن جلوي، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله بن جلوي.

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين الذين قدموا للسلام عليه (واس)


الملك سلمان يأمر بترقية 26 قاضياً بديوان المظالم

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

الملك سلمان يأمر بترقية 26 قاضياً بديوان المظالم

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً بترقية 26 قاضياً بديوان المظالم، حيث أوضح الدكتور خالد اليوسف، رئيس الديوان، أنه يؤكد حرص القيادة على كل ما من شأنه دعم مرفق القضاء الإداري بالكفاءات المختصة؛ لتطوير أدائه وتحقيق الجودة والكفاءة في جميع أعماله.

وقال اليوسف إن الأمر تضمن ترقية ثلاثة قضاة من درجة «قاضي استئناف» إلى «رئيس محكمة استئناف»، وقاضٍ من «رئيس محكمة/ب» إلى «رئيس محكمة/أ»، وعشرة من «وكيل محكمة/أ» إلى «رئيس محكمة/ب»، وأربعة من «قاضي/ب» إلى «قاضي/أ»، وثمانية من «قاضي/ج» إلى «قاضي/ب»، مثمناً توجيه واهتمام خادم الحرمين، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما يوليانه من عناية بمرفق القضاء الإداري وديوان المظالم؛ سعياً لتحقيق العدالة وحفظ الحقوق.


«قمة البحرين»: مؤتمر دولي لضمان «حل الدولتين»

الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (بنا)
الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (بنا)
TT

«قمة البحرين»: مؤتمر دولي لضمان «حل الدولتين»

الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (بنا)
الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (بنا)

سعى القادة والزعماء العرب المشاركون في أعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في المنامة، أمس، إلى إحراز تقدم نحو مسار «حل الدولتين» عبر دعوة جماعية لمؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية يضمن تحقيق الحل برعاية أممية.

ونقل البيان الختامي لقمة البحرين، تأكيد الزعماء العرب ضرورة «وضع سقف زمني للعملية السياسية والمفاوضات»، لاتخاذ إجراءات واضحة في هذا السبيل. كما رأى القادة أن الحل يجب أن «يُنهي الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة، ويجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، للعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، سبيلاً لتحقيق السلام العادل والشامل».

وانطلقت أعمال القمة رسمياً بكلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي ترأست بلاده الدورة السابقة لمجلس الجامعة، وأكد خلالها دعم المملكة العربية السعودية لإقامة دولة فلسطينية والاعتراف الدولي بها، مطالباً المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة. وترأس ولي العهد وفد المملكة إلى القمة، حيث استهلَّ كلمته بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى المشاركين في القمة، وتمنياته بـ«التوفيق والنجاح».

وخاطب الأمير محمد بن سلمان المشاركين قائلاً: «لقد أوْلت المملكة العربية السعودية، خلال رئاستها الدورة الثانية والثلاثين، اهتماماً بالغاً بالقضايا العربية وتطوير العمل العربي المشترك، وحرصت على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استضافت المملكة القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة»، مؤكداً «ضرورة مواصلة العمل المشترك لمواجهة العدوان الغاشم على الأشقاء في فلسطين».

بدوره، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن «أكثر من 120 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا شهداء وجرحى، نتيجة جرائم الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة لأكثر من سبعة أشهر بغطاء ودعم أميركي يتحدى الشرعية الدولية».

وتطرقت القمة كذلك إلى ملفات عدة عبر عنها القادة في «إعلان البحرين»، الذي تناول قضية الأمن المائي العربي؛ إذ جدد المشاركون التأكيد على أنه «جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، خاصة لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان». وشددوا على «رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل، وكذلك بالنسبة لسوريا والعراق فيما يخص نهري دجلة والفرات، والتضامن معهم جميعاً في اتخاذ ما يرونه من إجراءات لحماية أمنهم ومصالحهم المائية».

كما رفض «إعلان البحرين» بشكل كامل «أي دعم للجماعات المسلحة أو الميليشيات التي تعمل خارج نطاق سيادة الدول وتتبع أو تنفذ أجندات خارجية تتعارض مع المصالح العليا للدول العربية، مع التأكيد على التضامن مع جميع الدول العربية في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها».


القادة العرب في «إعلان رفح»: إدانة سيطرة إسرائيل على المعبر وتجويع الفلسطينيين

عبر القادة العرب في ختام قمتهم في البحرين عن إدانتهم «بأشد العبارات» استمرار «العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة (واس)
عبر القادة العرب في ختام قمتهم في البحرين عن إدانتهم «بأشد العبارات» استمرار «العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة (واس)
TT

القادة العرب في «إعلان رفح»: إدانة سيطرة إسرائيل على المعبر وتجويع الفلسطينيين

عبر القادة العرب في ختام قمتهم في البحرين عن إدانتهم «بأشد العبارات» استمرار «العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة (واس)
عبر القادة العرب في ختام قمتهم في البحرين عن إدانتهم «بأشد العبارات» استمرار «العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة (واس)

أدانت الدول العربية سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وقالت إن ذلك «يستهدف تشديد الحصار على المدنيين الفلسطينيين، ويمنع تدفق المساعدات الإنسانية».

وعبّر القادة العرب في ختام قمتهم في البحرين عن إدانتهم «بأشد العبارات» استمرار «العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، واستخدام سلاح الحصار والتجويع ومحاولات التهجير القسري، وما نتج عنها من قتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء».

وفي إعلان باسم «إعلان رفح»، أصدره الزعماء العرب بعد انعقاد قمتهم في البحرين، أعلنوا إدانة «امتداد العدوان الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية التي أصبحت ملجأ لأكثر من مليون نازح، وما يترتب على ذلك من تبعات إنسانية كارثية»، وقال البيان: «ندين سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والذي يستهدف تشديد الحصار على المدنيين، مما أدى إلى توقف عمل المعبر وتدفق المساعدات الإنسانية».

كما طالبوا «بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، ووقف كافة محاولات التهجير القسري، وإنهاء كافة صور الحصار، والسماح بالنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية للقطاع والانسحاب الفوري لإسرائيل من رفح».

وفي السياق نفسه، أدان البيان «بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية المنظمات الإنسانية والمنظمات الأممية في قطاع غزة، وإعاقة عملها، والاعتداءات على قوافل المساعدات لقطاع غزة، وبما في ذلك اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على قوافل المساعدات الأردنية، وعدم وفاء السلطات الإسرائيلية بمسؤوليتها القانونية بتوفير الحماية لهذه القوافل».

وطالب «بإجراء تحقيق دولي فوري حول هذه الاعتداءات».

وقال البيان: «نؤكد استمرارنا في دعم الشعب الفلسطيني بكافة الصور في مواجهة هذا العدوان، وندعو المجتمع الدولي والقوة الدولية المؤثرة لتخطي الحسابات السياسية والمعايير المزدوجة في التعامل مع الأزمات الدولية، والاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، وتوصيفها بشكل واضح انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وأضاف: «كما ندعو لتفعيل دور الآليات الدولية المعنية لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».


محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان جهود السلام والاستقرار

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المنامة (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المنامة (واس)
TT

محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان جهود السلام والاستقرار

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المنامة (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المنامة (واس)

استعرض الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الخميس، مع أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، مستجدات الأحداث وخاصة الأوضاع في غزة ومحيطها، والجهود المبذولة بما يحقق السلام والاستقرار، وذلك على هامش «القمة العربية 33» بالبحرين.

وبحث ولي العهد السعودي في لقاءات ثنائية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي، والرئيس السوري بشار الأسد، الجهود المبذولة بشأن تطورات غزة. كما استعرض سبل تعزيز العلاقات بين السعودية وكل من الأردن والكويت، وتطوير أوجه التعاون في مختلف المجالات، فضلاً عن المسائل ذات الاهتمام المشترك مع سوريا.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين بالمنامة (واس)

حضر اللقاءات من الجانب السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني.

جانب من لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد العبد الله في المنامة (واس)


لبنان يطالب بضمانات دولية لتطبيق القرار 1701... ومعالجة ملف النازحين السوريين

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في القمة العربية (رئاسة مجلس الوزراء اللبناني)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في القمة العربية (رئاسة مجلس الوزراء اللبناني)
TT

لبنان يطالب بضمانات دولية لتطبيق القرار 1701... ومعالجة ملف النازحين السوريين

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في القمة العربية (رئاسة مجلس الوزراء اللبناني)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في القمة العربية (رئاسة مجلس الوزراء اللبناني)

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، التزام لبنان بقرارات الشرعيّة الدوليّة، مطالباً بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف انتهاكاتها، وتطبيق القرار 1701، بضمانات دوليّة.

وفي كلمة ألقاها رئيس الوزراء اللبناني أمام القمة العربية في البحرين، دعا ميقاتي الدول العربية للوقوف إلى جانب لبنان، ومساعدته على الخروج من أزمته، ووضعه على سكّة الازدهار والنهوض الاقتصادي.

وقال إن لبنان يأتي إلى قمة البحرين «على متنِ بحرٍ من الأزمات، تَلْطُمُه أمواجُها من كلِّ جانب»، مستذكراً «ما يشهده لبنان من أحداث وتصعيد على حدوده الجنوبيّة، منذ أكثر من 7 أشهر، تزامناً مع ما يُعانيه أهالي قطاع غزة».

وقال إن هذا الوضع هو «نتيجة طبيعيّة لتواصل الاعتداءات الإسرائيليّة على بلدنا المؤمن بالسلام والعدالة، في ظل انتهاكات إسرائيل المستمرّة لسيادته الوطنيّة وخرقها المتمادي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، التي وصلت إلى نحو 35 ألف خرقٍ منذ صدوره في عام 2006».

مجدداً «التزام لبنان بقرارات الشرعيّة الدوليّة، ونطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا المحتلّة ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها البريّة والبحريّة والجويّة، والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلّة مُتكاملة بضمانات دوليّة واضحة ومُعلنة».

كما تحدث ميقاتي عن النازحين السوريين في لبنان، معتبراً أن هذا الملف «يشكل ضغطاً إضافياً على الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة الصعبة والموارد المحدودة لوطننا».

وقال إن «لبنان الذي تحمّل العبء الأكبر منهم يعوّل على ما تمّ تحقيقه من تطوّر في الموقف العربي الجامع، مع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربيّة في قمّة جدّة، العام الماضي، آملين تفعيل عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، ما يُساعد على تحقيق رؤية عربيّة مُشتركة مُتّفق عليها، وبلورة آليّة تمويليّة لتأمين الموارد اللازمة لتسهيل وتسريع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، حيث ينبغي التوقّف عن استخدام هذه القضيّة التي باتت تُهدد أمن واستقرار لبنان والدول المُضيفة والمانحة على حدٍّ سواء».

وأكد «استعداد لبنان الكامل للتعاون، وخصوصاً مع دول الجوار العربيّة والأوروبيّة، من أجل معالجة هذه الأزمة ووضع حدٍ لها، من خلال تأمين عودة السوريين إلى بلداتهم وقراهم التي أصبحت آمنة، وتقديم المساعدات اللازمة والمُجدية لهم في بلدهم، وتأمين مقومات الحياة الأساسية لسكان القرى والبلدات المتضررة».

ووصف ميقاتي الشغور الرئاسي في لبنان بأنه «رأس الأزماتِ»، في ظل عدم توصُّلِ اللبنانيين حتى الآن إلى آليةِ اتفاقٍ على انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهورية يعيدُ الانتظامَ إلى الحياة الدستورية.

وقال إن «اللبنانيين يعوّلون جدًّا على الدور الفعال للأشقاء العرب، ولا سيما أعضاء اللجنة الخماسية، من أجل مساعدة القوى السياسية اللبنانية على إنجاز هذا الاستحقاق، الذي يشكل الحوار مدخلاً لا بدَّ منه لاستعادة الاستقرار وإطلاق ورشةِ التعافي والنهوض».

وبشأن القضيّة الفلسطينية، دعا رئيس وزراء لبنان «للعمل معاً من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات وإعادة إعمار قطاع غزّة، وإطلاق مسار سياسي جدّي وفاعل يدفع باتجاه حلّ عادل وشامل على أساس حلّ الدولتين، استناداً إلى القرارات الدوليّة ذات الصّلة ومبادرة السلام التي أُطلقت في قمّة بيروت العربيّة لعام 2002، وذلك في سبيل استقرار ثابت لشعوب دولنا».


الرئيس الفلسطيني: ندعو إلى تفعيل شبكة الأمان العربية

TT

الرئيس الفلسطيني: ندعو إلى تفعيل شبكة الأمان العربية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في قمة البحرين (الشرق الأوسط)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في قمة البحرين (الشرق الأوسط)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن أكثر من 120 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا شهداء وجرحى، نتيجة جرائم الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة لأكثر من سبعة أشهر بغطاء ودعم أميركي يتحدى الشرعية الدولية.

وطالب عباس خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في البحرين، الخميس، الأشقاء والأصدقاء بمراجعة علاقاتهم مع إسرائيل، وربط استمرارها بوقف حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، والعودة لمسار السلام والشرعية الدولية.

كما دعا الرئيس الفلسطيني إلى تفعيل شبكة الأمان العربية، لتعزيز صمود الفلسطينيين، وتمكين الحكومة الجديدة من أداء واجباتها، والضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال المحجوزة.

كما اتهم عباس حركة «حماس» التي رفضت إنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، واتخذت قرار العملية العسكرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) منفردةً، بخدمة المخطط الإسرائيلي الرامي لفصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، ومنع قيام دولة فلسطينية.

وأضاف: «أكثر من 7 أشهر، وجرائم حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية تحصد أرواح عشرات آلاف الأطفال والنساء والرجال من أبناء شعبنا في قطاع غزة، أكثر من 120 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا شهداء وجرحى، وأكثر من 70 في المائة من المساكن والمنشآت في قطاع غزة دُمِّرت، كل ذلك بغطاء ودعم أميركي يتحدى الشرعية الدولية، وينتهك الأعراف والأخلاق، حيث استخدمت أميركا الفيتو 4 مرات خلال هذه الفترة، ثلاث منها لمنع وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومرة لمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».

وفي الضفة الغربية والقدس، «واصلت دولة الاحتلال اعتداءاتها على شعبنا وأرضه ومقدساته الدينية، من خلال جيشها ومستوطنيها الإرهابيين». متسائلاً في الوقت نفسه: «إلى متى سيستمر كل هذا الإرهاب الإسرائيلي؟ ومتى تنتهي هذه المأساة، ويتحرر شعبنا ودولتنا من الاحتلال؟!».

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى «تشكيل حكومة جديدة من الكفاءات، لأداء مهامها، خدمةً لأبناء شعبنا، ولتنفيذ برامج الإغاثة والإصلاح والتطوير المؤسسي، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والأمني، وإعادة الإعمار».

وتابع: «رغم أن هذه الحكومة قد استُقبلت بترحاب من العالم، فإنه لم يقدَّم لها أي دعم مالي كما كان متوقعاً، كما لا تزال إسرائيل تحتجز أموالنا، مما يجعلنا في وضع حرج للغاية، لقد أصبح الوقت ملحّاً لتفعيل شبكة الأمان العربية، لتعزيز صمود شعبنا، ولتمكين الحكومة من أداء واجباتها، كما لا بد من مطالبة الولايات المتحدة، الراعي الأساسي لإسرائيل، بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن أموالنا المحجوزة، وأن تتوقف هي نفسها عن استعمال الفيتو ضد شعبنا».

وأضاف: «قبل السابع من أكتوبر الماضي، كانت حكومة الاحتلال تعمل على تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وحتى تُضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية. ولقد جاء موقف (حماس) الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، ليصب في خدمة هذا المخطط الإسرائيلي».

وأشار عباس إلى أن «العملية العسكرية التي نفَّذتها (حماس) بقرار منفرد في ذلك اليوم وفَّرت لإسرائيل مزيداً من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً».

وقال: «نحن لم تَخفَ علينا نتائج ذلك ومآلاته، ولذلك أعلنَّا موقفاً واضحاً وصريحاً فقلنا: نحن ضد استهداف المدنيين، كل المدنيين، بشكل مطلق، وأولويتنا هي الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، لأن كل يوم يمر في حوارات عقيمة يعني خسارة 100 شهيد يومياً، وأكثر منهم جرحى في قطاعنا العزيز».

وطالب الرئيس الفلسطيني بـ«البدء فوراً في تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، وذلك بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، والاعتراف بها من الدول التي لم تعترف بها حتى الآن، والذهاب إلى مفاوضات تُنهي احتلال أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967».


السيسي يجدد رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية

TT

السيسي يجدد رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)

جدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التأكيد على موقف بلاده «الثابت، فعلاً وقولاً»، برفض «تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً، أو خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها».

وشدد السيسي في كلمته، خلال افتتاح قمة البحرين، الخميس، بالمنامة، على أن مَن يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح، أو تحقيق الأمن «واهم». كما أن مَن يظن أن «سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعاً أو تحقق مكاسب، مخطئ».

وقال: إنّ «مصير المنطقة ومقدرات شعوبها أهم وأكبر من أن يُمسِك بها دعاة الحروب والمعارك الصِفرية».

وأكد السيسي تمسك بلده بخيار السلام قائلاً إن «مصر التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة، عندما كان الظلام حالكاً، وتحملت في سبيل ذلك أثماناً غالية وأعباءً ثقيلة، لا تزال، ورغم الصورة القاتمة حالياً، متمسكة بالأمل في غلبة أصوات العقل والعدل والحق لإنقاذ المنطقة من الغرق في بحار لا تنتهي من الحروب والدماء».

وأشار إلى ما وصفه بـ«محاولات جادة ومستميتة تنخرط فيها مصر مع الأشقاء والأصدقاء لإنقاذ المنطقة من السقوط في هاوية عميقة». وقال السيسي إن هذه الجهود «لم تجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية، الراغبة في إنهاء الاحتلال، ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين»، متهماً إسرائيل بـ«التهرب من مسؤولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، بل والمضي قدماً في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح، فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع».

وقال الرئيس المصري إن «قمة البحرين تنعقد في ظرف تاريخي دقيق، بدءاً من التحديات والأزمات المعقدة في العديد من دول المنطقة وصولاً إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أن «هذه اللحظة الفارقة تفرض على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين؛ مسار السلام والاستقرار والأمل، أو مسار الفوضى والدمار الذي يدفع إليه التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة».

وأضاف أن «التاريخ سيتوقف طويلاً أمام الحرب في غزة ليسجل مأساة كبرى عنوانها: الإمعان في القتل والانتقام وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه، والسعي لتهجيرهم قسرياً واستيطان أراضيهم»، منتقداً ما وصفه بـ«عجز مؤسف» من جانب المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية.

وأكد أن «أطفال فلسطين، الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة، ستظل حقوقهم سيفاً مُسَلّطاً على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة».

ووجّه الرئيس المصري نداءً إلى المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية، أكد خلاله أن «ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي تتعرض لاختبار لا مثيل له»، مشيراً إلى أن «تبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار». وقال إن «العدل لا يجب أن يتجزأ، وحياة أبناء الشعب الفلسطيني لا تقل أهمية عن حياة أي شعب آخر».

وأضاف أن «هذا الوضع الحرج لا يترك مجالاً إلا لأن نضع أيدينا معاً لننقذ المستقبل قبل فوات الأوان، ولنضع حداً فورياً لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين»، مؤكداً على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم الرئيس المصري كلمته بقوله: إن «الأجيال المقبلة جميعاً، فلسطينية كانت أم إسرائيلية. تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلام ويسود الأمن، منطقة تسمو فيها آمال المستقبل فوق آلام الماضي».