مفاوضات «هتش» و«الفيلق الثالث» تتعثر... والمواجهة تقترب من أعزاز

الجولاني يشترط الإشراف عسكرياً وأمنياً واقتصادياً على جميع مناطق شمال حلب

صورة تداولها ناشطون لمقاتلين من «هيئة تحرير الشام» باتجاه تخوم منطقة كفر جنة وأعزاز شمال حلب
صورة تداولها ناشطون لمقاتلين من «هيئة تحرير الشام» باتجاه تخوم منطقة كفر جنة وأعزاز شمال حلب
TT

مفاوضات «هتش» و«الفيلق الثالث» تتعثر... والمواجهة تقترب من أعزاز

صورة تداولها ناشطون لمقاتلين من «هيئة تحرير الشام» باتجاه تخوم منطقة كفر جنة وأعزاز شمال حلب
صورة تداولها ناشطون لمقاتلين من «هيئة تحرير الشام» باتجاه تخوم منطقة كفر جنة وأعزاز شمال حلب

اندلعت، خلال الأيام الأخيرة الماضية، مواجهات عنيفة ودامية بين التحالف الذي تقوده «هيئة تحرير الشام» (هتش) من جهة و«الفيلق الثالث» وحليفه «جيش الإسلام» من جهة ثانية، ضمن مناطق العمليات التركية (غصن الزيتون) في شمال غرب حلب، سيطرت خلالها «هتش» على مدينة عفرين وأكثر من 30 قرية.
وتوقفت الاشتباكات مؤقتاً بالقرب من مدينة أعزاز، بعد إعلان هدنة وبدء جولات تفاوضية بين الأطراف برعاية تركية لوقف الاقتتال. فيما تشير مصادر إلى تعثرها ومن المرجح عودة الاقتتال مجدداً.
وأفادت مصادر معارضة بتعثر وفشل الجولة الأولى من المفاوضات، بين زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني، والقيادي في «الفيلق الثالث» أبو أحمد نور، جرت ليل الخميس – الجمعة، عند معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا، بحضور مسؤولين أتراك، بغية التوصل إلى وقف الاقتتال الدائر بين الطرفين ضمن مناطق العمليات التركية (غصن الزيتون)، شمال غربي حلب.
وبحسب المصادر فقد «جاء تعثر المفاوضات الأولى بين الطرفين، بعد فرض زعيم (هيئة تحرير الشام) شروطاً رفضها الطرف الآخر (الفيلق الثالث)، ومن أبرزها: إدارة مشتركة لجميع مناطق شمال حلب، مع منحها الإشراف على الملف العسكري والأمني والاقتصادي، وإخضاع كل الإدارات في مناطق شمال حلب إلى حكومة الإنقاذ السورية التي تدعمها (هيئة تحرير الشام) وتولي الإدارة العامة للحواجز ضبط الطرق العامة وإقامة الحواجز على مداخل المدن لضبط الأمن، وإلزام الفصائل في (الجيش الوطني السوري) مواقعها على خطوط التماس مع قوات النظام و(قسد)، وخروج المنتسبين في (جيش الإسلام) المنضوي تحت مظلة (الجبهة الشامية) و(الفيلق الثالث) إلى مناطق العمليات التركية (نبع السلام) شمال شرقي سوريا».
وأضافت المصادر أنه «من المتوقع عقد جولة ثانية من المفاوضات بين الأطراف بجهود تركية؛ لبحث حلول مركزية تشمل وقف الاقتتال الحالي، وحل النزاعات الفصائلية والوضع الأمني والاقتصادي في عموم مناطق العمليات التركية وإدلب شمال غربي سوريا».
- السلاح سيد الموقف
وقال ناشطون في شمال غربي سوريا، إنه «وبحسب تسارع وتيرة التطورات الميدانية وانخراط هيئة تحرير الشام بكل قوتها في الصراع الدائر ضمن مناطق العمليات التركية إلى جانب فصيلي العمشات والحمزات، وإخضاع مدينة عفرين وأكثر من 30 قرية وبلدة لسيطرتها، لن تقف عند حدود مدينة عفرين الشمالية فحسب، إنما ستواصل تقدمها للسيطرة على مدن أعزاز والباب؛ لإضعاف الفيلق الثالث وحليفه جيش الإسلام ومحاصرتهما ضمن منطقة جغرافية ضيقة، ويتحتم عليهم حينها إما القبول بشروط الهيئة أو الخروج إلى منطقة العمليات التركية الثالثة (نبع السلام) شمال شرقي سوريا».
ورأى مصدر عسكري في فصائل «الجيش الوطني السوري» فضّل عدم كشف اسمه، أنه «لابد أن هيئة تحرير الشام حصلت على موافقة وضوء أخضر من تركيا للتوسع والسيطرة على مناطق الجيش الوطني السوري، وإلا لم يكن يحصل ذلك لولا موافقتها، لا سيما أن تركيا وعلى مدار أكثر من 5 سنوات ماضية، فشلت في توحيد قوى تلك الفصائل على الرغم من دعمها مؤسسة الجيش الوطني السوري مادياً وسياسياً، إلا أن مكوناتها بقيت كل منها متفردة بمشروعها وطموحاتها ومناطق نفوذها».
وأضاف: «لدى أطراف دولية وإقليمية رغبة قوية في تشكيل إدارة مدنية موحدة للمناطق المحرّرة في إدلب وريف حلب، بالتوازي مع توحيد كل القوى العسكرية المعارضة تحت قيادة وإدارة وموحدة. ويبدو أن الأوان آن لتحقيق ذلك، بحسب المجريات الميدانية الراهنة، وبعصا هيئة تحرير الشام، التي لطالما نجحت سابقاً في السيطرة الكاملة على محافظة إدلب، بعد الضغط على بعض الفصائل ومصادرة قراراتها وطرد من خرج عن قرارها إلى مناطق العمليات التركية الحالية».
وفي ظل التفاوض الذي تجريه «هيئة تحرير الشام» مع الأطراف الأخرى لوقف الاقتتال ووضع خطة مشتركة لإدارة المنطقة، تواصل «الهيئة» حشد قواتها العسكرية في منطقة عفرين استعداداً لخوض مرحلة جديدة من القتال والوجهة مدينة أعزاز، في ما لو فشلت المفاوضات.
وفي الوقت ذاته، عملت قوات «هتش» على فتح جميع الطرق التي كانت مغلقة من قبل الفصائل في مدينة عفرين، وإزالة الكتل الإسمنتية والبلوكات المحيطة بمبنى السرايا ومكتب الوالي، وفتحت جميع الطرق التي أغلقتها فصائل «الوطني» سابقاً بحجة ضبط الأمن وحماية المكاتب العسكرية والدوائر الرسمية. فيما أصدرت تعميماً بالقطاعات التي سيطرت عليها بمنطقة «غصن الزيتون» بمنع الفصائل العسكرية الأخرى من قطاف الزيتون، والتدخل بالشؤون الاقتصادية والمدنية. وفي الوقت ذاته، أبلغ جهاز الأمن العام التابع للهيئة مديرية أمن عفرين بمنع اعتقال أي مطلوب من دون مراجعته. فيما شهدت بعض النقاط العسكرية في وسط مدينة عفرين ومحيطها انتشار القوات الخاصة التركية بحواجز مشتركة مع عناصر الهيئة بحسب ناشطين في مدينة عفرين.
وعلى الصعيد الإنساني، أجلت فرق الدفاع المدني «الخوذ البيضاء» نحو 20 عائلة، صباح أمس الجمعة، من مخيم كويت الرحمة قرب عفرين في ريف حلب الشمالي؛ بسبب الاشتباكات التي تشهدها المنطقة وتعرضهم للخطر، إلى أماكن أكثر أمناً وبعيدة عن المواجهات العسكرية بين الفصائل. فيما تواصل فرق أخرى عمليات الإجلاء للعائلات من مناطق الاشتباك الواقعة بين مدينة الباب وبلدة قباسين بريف حلب الشرقي إلى مناطق أكثر أمناً، وذلك بعدما لقي 6 مدنيين حتفهم بقذائف الفصائل التي انهالت على أماكن إقامتهم في مدينة الباب ومخيم كويت الرحمة ومخيمات أخرى، بحسب ناشطين.
وبدأ الاقتتال بين «الفيلق الثالث» و«فرقة الحمزة»، بعد تورط عناصر من الأخيرة باغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته (الحامل) في مدينة الباب شمال شرقي حلب، وتمدد الاقتتال إلى مناطق أخرى ووقوف «فرقة السلطان سليمان شاه» و«أحرار الشام» إلى جانب «فرقة الحمزة» وانخراط «هيئة تحرير الشام» في المواجهات إلى جانب الأخيرة، وسيطرت خلالها على مدينة عفرين ومحيطها ووصولها إلى مقربة من مدينة أعزاز شمال حلب.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.