تجاهلت حكومة «الوحدة» الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، اشتباكات مسلحة اندلعت لفترة محدودة في العاصمة طرابلس بين عناصر موالية لها بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان أن الاشتباكات التي اندلعت، مساء أمس، في منطقة غوط الشعال ومصنع التبغ في طرابلس بين «السرية الأولى» بقيادة الروماني الزنتاني، التابع لعماد الطرابلسي وكيل وزارة الداخلية المعين مؤخراً بعد إقالته من جهاز الاستخبارات، وميليشيات من «السرية الثالثة» التابعة لـ«جهاز الردع» الذي يقوده عبد الرؤوف كارة.
ولم ترد تقارير رسمية عن وقوع ضحايا، لكن تقارير محلية تحدثت في المقابل عن إصابة شخصين بشظايا إثر سقوط قذيفة، بينما أكدت منظمة معنية باللاجئين إصابة فتاة إريترية بعيار ناري، مشيرة إلى أنه «كالعادة، اللاجئون والمدنيون هم أول من يدفع الثمن».
وأظهرت لقطات مصورة تصاعد أدخنة النيران جراء هذه الاشتباكات، التي أكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عبد الحكيم حمزة، أنها اندلعت بوسط الأحياء والمناطق المدنية المكتظة بالسكان، ما أدى لحالة هلع وخوف لدى السكان.
ولم يصدر أي تعليق من حكومة الدبيبة، أو أجهزتها الأمنية، حول هذه الاشتباكات التي تأتى في إطار الصراع المستمر بين الميليشيات المسلحة على مناطق النفوذ والسيطرة على العاصمة طرابلس.
وتأتى هذه الاشتباكات قبل ساعات من وصول الدبلوماسي السنغالي عبد الله باثيلي إلى العاصمة طرابلس؛ لتولّي مهام منصبه رئيساً جديداً لبعثة الأمم المتحدة.
وبحثت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة، مساء أمس، بطرابلس مع القائم بأعمال رئيس البعثة رايزدون زنينغا الاستعداد والتجهيز لوصول باثيلي؛ لتسهيل عمله من داخل البلاد، وترتيب لقاءات واجتماعات متسلسلة سيعقدها المبعوث فور وصوله لليبيا.
ونقلت عن زنينغا دعم ومساندة باثيلي والأمم المتحدة، لإجراءات وجهود حكومة الوحدة المبذولة لعقد الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن.
وبحسب البعثة الأممية، فقد أعربت المنقوش عن ترحيبها الحار بوصول باثيلي وتطلعها لاستقباله في طرابلس، وأكدت دعم حكومة الوحدة الوطنية الكامل، للعمل المهم الذي تقوم به البعثة الأممية لدعم ليبيا والشعب الليبي.
بدوره، أنهى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، زيارة إلى الجزائر، بإظهار تعويله على ما وصفه بدورها المهم في الفترة المقبلة لحل الأزمة في بلاده، من خلال العمل على الخروج بموقف عربي موحد بهذا الشأن خلال القمة العربية المرتقبة.
واعتبر المنفي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء أمس، عقب محادثاتهما، أن ما سماه الوقفة النبيلة سيساعد المجلس الرئاسي على إجراء انتخابات في أقرب فرصة، بالإضافة إلى تحقيق المصالحة الوطنية بدعم من الشباب الليبي.
وتمنى المنفي خروج القمة العربية بموقف عربي موحد بشأن القضية الليبية وإجراء انتخابات في أقرب فرصة، بالاعتماد على «الدبلوماسية الجزائرية المعروفة وحكمة تبون». وأشار إلى وجود «اتفاق عام على أن الانتخابات هي الحل بالنسبة للشعب الليبي، عن طريق التوافق على قاعدة دستورية لتنظيم انتخابات في أقرب فرصة، تعتبر البداية لاستقرار الوضع السياسي تمهيداً للاستقرار الكامل في ليبيا».
في شأن آخر، وفى سابقة هي الأولى من نوعها، شارك الفريق عبد الرازق الناظوري رئيس أركان «الجيش الوطني»، ومحمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة» في معرض تونس الدولي للطيران والدفاع في دورته الثانية.
وقال مكتب الحداد، في بيان اليوم، إن الزيارة تمت على مدار اليومين الماضيين بدعوة من رئيس أركان جيش الطيران التونسي الفريق محمد الحجّام.
وأدرج مكتب الحداد هذه المشاركة في إطار توسيع آفاق التعاون بين البلدين، لافتاً إلى تخصيص اليوم الأول لملتقى علمي واستراتيجي، بحضور رؤساء أركان جيوش الطيران من عدة دول.
وهذه هي أول زيارة خارجية مشتركة للناظوري والحداد، كما أنها المرة الأولى على الإطلاق التي يشارك فيها الطرفان في معرض دولي عسكري خارج البلاد، علماً بأنهما عقدا سلسلة اجتماعات مؤخراً في إطار اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
حكومة الدبيبة تتجاهل اشتباكات مسلحة محدودة غرب طرابلس
الناظوري والحداد يشاركان في «معرض تونس الدولي للطيران»
حكومة الدبيبة تتجاهل اشتباكات مسلحة محدودة غرب طرابلس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة