«الدولة» الليبي ينفي مطالبته بتفعيل «دستور العهد الملكي»

حفتر يلتقي وفداً مصرياً... والمنفي يجتمع مع رئيس الجزائر

المنفي خلال لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (المجلس الرئاسي الليبي)
المنفي خلال لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (المجلس الرئاسي الليبي)
TT

«الدولة» الليبي ينفي مطالبته بتفعيل «دستور العهد الملكي»

المنفي خلال لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (المجلس الرئاسي الليبي)
المنفي خلال لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (المجلس الرئاسي الليبي)

بينما نفى مجلس الدولة الليبي مطالبة وفده، الذي التقى أعضاء من مجلس النواب في مدينة البيضاء، بتفعيل دستور عام 1963، أجرى رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، محادثات مفاجئة أمس مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، في مدينة بنغازي شرق البلاد، تزامنا مع زيارة محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي إلى الجزائر. ولم يعلن حفتر مسبقا عن الزيارة، لكن وسائل إعلام محلية أكدت وصول رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل على رأس وفد مصري رفيع المستوى إلى بنغازي للقاء المشير حفتر.
وقال مجلس الدولة في بيان مقتضب لمكتبه الإعلامي إنه ما زال على موقفه الثابت بشأن إنهاء المراحل الانتقالية عبر قاعدة دستورية توافقية، ردا على تقارير إعلامية نقلت عن أعضاء من مجلس النواب خلال اجتماع مع وفد مجلس الدولة، المطالبة بالعودة إلى دستور الاستقلال لعام 1951 الذي جرى تعديله عام 1963، والذي توقف العمل به إثر الانقلاب العسكري الذي نفذه العقيد الراحل معمر القذافي للإطاحة بالنظام الملكي السابق.
وكان وفد مجلس الدولة، بقيادة النائب الثاني لرئيسه، قد ناقش مساء أول من أمس مع بعض أعضاء مجلس النواب الأوضاع السياسية وملف المصالحة الوطنية، وسبل حل الأزمة الراهنة عبر توافق المجلسين حول قاعدة دستورية سليمة، تنهي المراحل الانتقالية وتصل بالبلاد لحالة الاستقرار الدائم.
وأوضح المجلس في بيان أن وفده استمع إلى آراء الحاضرين ورؤاهم من أجل الوصول إلى توافق وطني، ينهي المراحل الانتقالية، ويعزز اللحمة الوطنية، لافتا إلى أن الوفد أعرب عن أمله في معالجة الانسداد السياسي بالتوافق مع مجلس النواب.
ويعتبر اجتماع ممثلي مجلسي النواب والدولة هو الأول من نوعه بين الطرفين منذ شهر يوليو (تموز) الماضي، فيما تعد زيارة أعضاء مجلس الدولة لشرق البلاد هي الأولى منذ اندلاع الخلاف بين المجلسين قبل سنوات.
إلى ذلك، لم يكشف محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عن فحوى محادثاته أمس في الجزائر مع رئيسها عبد المجيد تبون، واكتفى بالإشارة في بيان مقتضب وزعه مكتبه، إلى أنهما أجريا اجتماعا ثنائيا، بينما قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن تبون خص المنفى باستقبال رسمي لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، قبل أن يستمعا للنشيدين الوطنيين الجزائري والليبي.
وكان المنفي قد بدأ أول من أمس زيارة إلى الجزائر تستغرق يومين، بدعوة خاصة من تبون، وذلك في إطار ما وصفه بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال المنفي في بيان وزعه مكتبه إن الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن كان في مقدمة مستقبليه خلال مراسم استقبال رسمية بمطار هواري بومدين.
من جهته، أشاد عبد الله اللافي، نائب المنفي، بجهود تركيا التي تهدف لتحقيق الاستقرار في ليبيا بدعم العملية السياسية، مؤكداً حرص المجلس الرئاسي على دعم العلاقات الليبية - التركية بتنفيذ مذكرات التفاهم، التي تخدم مصلحة البلدين في عديد المجالات. ونقل اللافي عن سفير تركيا كنان يلماز، حرص بلاده على دعم الاستقرار في ليبيا، وجدد استمرار دعمها للمسار السياسي للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفق إطار دستوري يتفق عليه الجميع.
كما أكد اللافي لدى اجتماعه مع سفيرة كندا إيزابيل سافارد، أهمية تقديم الدعم الكامل للمبعوث الأممي الجديد لإيجاد حل سياسي، يقود إلى اتفاق حول القاعدة الدستورية، والذهاب إلى الاستحقاق الانتخابي تلبيةً لتطلعات الشعب الليبي. ونقل عن السفيرة الكندية إشادتها بجهود المجلس الرئاسي في إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، وعمليات المسح واستطلاعات الرأي لتعزيز هذا المشروع، والتعرف على آراء ومشاركة الليبيين في كل تفاصيله، مجددةً دعمها لكل الجهود الرامية لاستقرار ليبيا.
بدوره، تابع فتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الموازية في ببنغازي، مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة جهاز تنفيذ وإدارة النهر الصناعي، سير العمل والاطلاع على الخطة الاستراتيجية، وتسخير الإمكانيات اللازمة لضمان تنفيذ المهام المنوطة بالجهاز على أكمل وجه. وأكد باشاغا ضرورة معالجة المختنقات، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من الاعتداءات على الخطوط الرئيسية ومرافق المياه، لافتا إلى مناقشة الاجتماع تحسين أداء العمل بالجهاز وإعداد التصورات، والخطط المستقبلية لتطوير الجهاز، وتأمين الإمداد المائي لأكبر عدد من البلديات.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

السودانيون يعلقون آمالهم على المبادرة التركية لإنهاء الحرب

البرهان لدى استقباله نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران في بورتسودان السبت (مجلس السيادة السوداني - فيسبوك)
البرهان لدى استقباله نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران في بورتسودان السبت (مجلس السيادة السوداني - فيسبوك)
TT

السودانيون يعلقون آمالهم على المبادرة التركية لإنهاء الحرب

البرهان لدى استقباله نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران في بورتسودان السبت (مجلس السيادة السوداني - فيسبوك)
البرهان لدى استقباله نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران في بورتسودان السبت (مجلس السيادة السوداني - فيسبوك)

خلت التصريحات التي أدلى بها كل من وزيري الخارجية التركي والسوداني عقب نهاية الزيارة التي قام بها الأول للسودان، من أي إشارة لـ«مصالحة سودانية - إماراتية»، وركزت بشكل مباشر على وقف الحرب في السودان. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل المبادرة، فإن أحاديث انتشرت عن تضمينها لقاءات بين قيادتي الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في الإمارات.

ورغم المواقف المتناقضة التي تصدر من تنظيم الإسلاميين السودانيين المؤيد بشدة لاستمرار الحرب حتى هزيمة «قوات الدعم السريع» عسكرياً، فإن السودانيين يعلقون آمالاً عريضة على المبادرة التركية لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ بداية الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023.

وركّز نائب وزير الخارجية التركي، برهان الدين دران، في تصريحاته للصحافيين في نهاية زيارته للسودان، على أهمية «استعادة السلام ووقف الحرب» ودور بلاده واستعدادها للعب دور في هذا الأمر. كما لم يشر وزير الخارجية السوداني المكلف، علي يوسف، في تصريحه المشترك مع ضيفه التركي إلى «إنهاء الخلافات السودانية الإماراتية»، واكتفى بالقول إن المبادرة التي وافق عليها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، سيكون لها ما بعدها، وإنها «يمكن أن تقود لجهود حقيقية لتحقيق السلام في السودان».

وتحدث نائب وزير الخارجية التركي، الذي زار السودان بصفته مبعوثاً للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن دعم بلاده للمبادرات الإقليمية والدولية الساعية لوقف الصراع المسلح في السودان، ووقف المعاناة الإنسانية والحفاظ على وحدة السودان واستقراره وأمنه، وأن بلاده ستبذل الجهود المطلوبة من أجل تحقيق ذلك. كما أبدى وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، عقب لقائه المسؤول التركي الزائر، ترحيبه بالمبادرة التركية وأسماها «المبادرة التركية لتحقيق السلام في السودان».

مشاهد الدمار في أحد أحياء أم درمان بالسودان (د.ب.أ)

لقاءات بين قيادة طرفي الحرب؟

ووفقاً لمحللين، فإن ما دار ويدور في الكواليس عن الوساطة التركية، هو أن أنقرة لن تكتفي بمحاولة تذويب الخلافات السودانية الإماراتية، على غرار ما فعلت مع إثيوبيا والصومال، بل ستلعب دوراً في وقف الحرب وتحقيق مصالحة بين أطراف الصراع في السودان، والسعي لعقد لقاءات مباشرة أو غير مباشرة بين قيادة طرفي الحرب.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي محمد لطيف، لـ«الشرق الأوسط»، إن المبادرة التركية صممت، في أغلب الظن، بالتشاور مع دولة الإمارات، التي ترغب أيضاً في لعب دور في وقف الحرب السودانية.

وأوضح لطيف أن الخلافات بين السودان والإمارات ليست كبيرة، قائلاً: «تكاد تكون خلافات مصنوعة، لأن مصالح الطرفين كبيرة، خصوصاً مع حكومة بورتسودان. كما أن موقف الإسلاميين في السودان ليس مبدئياً بقدر ما هو مرتبط بضمان مصالحهم».

ويرى لطيف في المبادرة التركية فرصة كبيرة، وأنها قد تنجح في إعادة قيادة طرفي الحرب إلى مائدة التفاوض، متوقعاً ألا تكون «الإمارات طرفاً في هذا التفاوض، لأن حكومة بورتسودان عدَّت الإمارات في أثناء مفاوضات (منبر المنامة)، وسيطاً مقبولاً، لذا لا أرى أن التفاوض سيكون مع الإمارات، بل سيكون بين طرفي الحرب السودانية».

وحسب لطيف، تعتمد مبادرة أنقرة على دور إماراتي لمساعدتها في حل الأزمة السودانية، موضحاً أن «القراءة الصحيحة للمبادرة ليست وساطة بين السودان والإمارات، بل إن تركيا تعتمد على الإمارات لمساعدتها في الوساطة لحل الأزمة السودانية». ورجح لطيف أن يكون دور الإمارات في الضغط على «قوات الدعم السريع»، وتقديم الضمانات للجيش، والتأثير على القوى المدنية لقبول تسوية مقبلة، لأن لدى الإمارات علاقة بالأطراف الثلاثة. وتابع: «تركيا قرأت دور الإمارات بصورة صحيحة، لذلك طرحت حل المشكلة بهذه الطريقة».

قصف جوي جنوب الخرطوم

يعد جنوب الخرطوم مسرحاً دموياً للمعارك بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (أ.ف.ب)

ميدانياً، قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون، الأحد، في قصف جوي لطيران الجيش السوداني على إحدى ضواحي منطقة الحزام الأخضر جنوب العاصمة الخرطوم. وقالت غرفة الطوارئ في بيان على «فيسبوك» إن الضربة الجوية التي استهدفت إحدى الأسواق الصغيرة بمنطقة الصهريج، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، وإصابة نحو 30 آخرين، من بينهم 5 أشخاص في حالات حروق من الدرجة الأولى.

وأضافت: «هذه المرة الثالثة خلال أقل من شهر تتعرض فيها المنطقة لضربات جوية من الجيش». وعدت غرفة الطوارئ القصف جزءاً من حملة تصعيد مستمرة، تدحض الادعاءات بأن الغارات تركز على الأهداف العسكرية، بينما تستهدف المناطق المأهولة بالسكان. وقال المتحدث باسم الغرفة، محمد عبد الله، الشهير باسم «كندش»: «لقد فقدنا 10 من المدنيين الأبرياء جراء الغارة الجوية التي تعرضت لها ضاحية الصهريج التي يرتادها المئات يومياً للتبضع».

وأضاف في تسجيل مصور من داخل «مستشفى بشائر» أن مواطني منطقة جنوب الحزام «يدفعون ثمناً غالياً» للصراع الدائر بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، فيما قال سكان في جنوب الحزام لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة. وأضافوا أن «الطيران الحربي ظل منذ اندلاع الحرب يشن غارات جوية بالبراميل المتفجرة على عدد من مناطق جنوب الحزام، ما أوقع ضحايا بالمئات بين قتيل وجريح».