مصطفى كامل: لن أكون «ديكتاتوراً» داخل نقابة الموسيقيين

النقيب الجديد قال لـ«الشرق الأوسط» إنه سيبحث أزمة «المهرجانات»

مصطفى كامل محمولاً على الاعناق بعد فوزه بمنصب نقيب الموسيقيين (الشرق الأوسط)
مصطفى كامل محمولاً على الاعناق بعد فوزه بمنصب نقيب الموسيقيين (الشرق الأوسط)
TT

مصطفى كامل: لن أكون «ديكتاتوراً» داخل نقابة الموسيقيين

مصطفى كامل محمولاً على الاعناق بعد فوزه بمنصب نقيب الموسيقيين (الشرق الأوسط)
مصطفى كامل محمولاً على الاعناق بعد فوزه بمنصب نقيب الموسيقيين (الشرق الأوسط)

قال الفنان المصري، مصطفى كامل، الفائز مؤخراً بمنصب «نقيب المهن الموسيقية»، إنه لن يكون «ديكتاتوراً» وسيعمل على إعادة النقابة لـ«مسارها الصحيح»، واعداً بالبحث عن حل لـ«أزمة المهرجانات».
وفاز كامل بالمنصب بعد انتخابات حامية أُجريت (الثلاثاء) حاز فيها 1023 صوتاً من أصل 1880 موسيقياً أدلوا بأصواتهم بكل المحافظات المصرية، بنسبة وصلت 54 في المائة، وبفارق ما يقرب من 400 صوت عن أقرب منافسيه المايسترو مصطفى حلمي أمين.
كامل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أوضح أن هدفه الرئيسي عقب فوزه بالانتخابات المكملة لفترة الفنان هاني شاكر النقيب السابق، هو إعادة النقابة لمسارها الصحيح، وكشف عن رأيه في حل أزمة مطربي المهرجانات، وسخر من فكرة قيام النقابة بتوفير مدرسين لمؤدي المهرجانات من أجل تحسين أصواتهم وموهبتهم الفنية.
وشدد نقيب الموسيقيين الجديد على أنه لن يتهاون في كشف أي فساد داخل النقابة، مؤكداً أنه تلقى عشرات الشكاوي بوجود مخالفات مالية وإدارية داخل النقابة «لا يوجد وقت لإهدار أموال النقابة، سأتحرك على الأجهزة الرقابية فوراً حال اكتشفت أوراق أو مستندات تحمل بينها أي مخالفات مالية أو إدارية، العالم بأجمعه يمر بظروف اقتصادية طاحنة، وعلينا أن نوفر الجنيه الواحد لموسيقيي مصر، فالموسيقيون ليسوا فقط المطربين المشهورين الذين يتقاضون الملايين، ولكنّ هناك موسيقيين لا يجدون قوت يومهم».
ونفى كامل وجود أي ضغائن بينه وبين الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين المستقيل، قائلاً: «هاني شاكر صديق عمر وفنان كبير، شكراً على تهنئته لي، فأعظم وأجمل أغنيات شاكر في العقدين الأخيرين هي من كلمات مصطفى كامل منها (ياريتني)، و(المفروض)، و(الحلم الجميل)، و(سبتني ليه)، مشواري الفني مع هاني أرقى من أي خلافات نقابية، فدوماً ما أقول لأولادي لو لدي كتالوج فني به جميع أعمالي الغنائية، ستكون صفحتي مع هاني شاكر واحدة من أهم وأجمل صفحاته على مستوى النجاح».
وأشار كامل إلى أنه لن يكون ديكتاتوراً في حل أزمة مؤدي المهرجانات التي كانت سبباً رئيسياً في استقالة شاكر من منصبه، موضحاً: «لن أكون نقيباً ديكتاتورياً، ولن أفرض صوتي على مجلس الإدارة، أزمة المهرجانات الغنائية، ومؤديها ستحل من خلال لجان بحث، ومن خلال أفراد من وزارة الثقافة، نجلس ونضع حلولاً، لأننا في النهاية نبحث عن حرية الإبداع، فمثلاً في دورتي الانتخابية السابقة التي خضتها عام 2013، كانت بداية انتشار المهرجانات الغنائية، جمعتهم وقتها وقلت لهم سأعطي لكم فترة عمل محددة، وندرس ما تقدمونه وعلى أثرها سنحدد موقفنا منكم».
ونفى النقيب الجديد دعمه لمؤدي المهرجانات حمو بيكا، خصوصاً بعد أن ظهر في أكثر من برنامج تلفزيوني رفقته، قائلاً: «دعمي لحمو بيكا ليس فنياً ولكنه إنساني، فحمو بيكا استغاث بي ضد شخصيات داخل مجلس النقابة استغلته، لذلك دعمته وساندته من أجل أخذ حقه المادي والمعنوي، لكن على المستوى الفني، فقرار عمله سيخضع لأصوات أعضاء مجلس النقابة بأكملهم وليس قراري بمفردي».
وعن موقفه في التعامل مع خلع بعض المغنين ملابسهم على المسرح مثل ما يفعله الفنان محمد رمضان في حفلاته، رد كامل قائلاً: «من حقي أن أحمي بلدي وأن أحمي أولادي وأسرتي من أي منظر مشين، أنا ضد المنع، لكن هناك درجات في العقوبة، وقبل العقوبة هناك تشاورات، أنا أفضل الأسلوب الحواري الذي نصل في نهايته إلى قرار مقنع».
وسبق أن ترأس مصطفى كامل نقابة المهن الموسيقية عام 2013، بعد إقالة الفنان إيمان البحر درويش من منصبه، وخلال الدورتين الماضيتين خسر كامل أمام الفنان هاني شاكر.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)
الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)
TT

زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)
الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

أحدثت زيارة أجراها «وزير دولة في غينيا بيساو» لحكومة شرق ليبيا في الرابع من الشهر الحالي، حالة من الجدل في البلاد، بعدما وصف بأنه «مزيف».

«الوزير الغيني» يتوسط الحويج ودومة والفضيل (يسار) (وزارة الخارجية)

وكان وزير الخارجية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب عبد الهادي الحويج، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب مصباح دومة استقبلا ما وصف بـ«وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو أمادو لامين سانو»، قبل أكثر من أسبوعين، غير أن نشطاء وإعلاميين شككوا في شخصية الأخير، وعدوه «شخصاً مزيفاً».

وانتشر بيان منسوب لوزارة الخارجية الغينية، لم يتسن لـ«الشرق الأوسط» التأكد منه، ينفي صلة «أمادو لامين سانو» برئيس الجمهورية والحكومة الغينية، وأنه «ليس مستشاراً للرئيس، ولم يُكلَّف من طرفه بنقل أي رسالة».

وعدّ الإعلامي الليبي خليل الحاسي، الواقعة «اختراقاً أمنياً مذهلاً في حكومة حمّاد في قلب بنغازي»، كما وصفها بأنها «فضيحة دبلوماسية سياسية مزلزلة في خارجيته».

وقال الحاسي، الذي كان أول المتناولين للواقعة عبر حسابه على منصة «إكس»، إن «شخصاً اسمه أمادو لامين سانو استطاع أن ينتحل صفة وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو، وأن يضحك على الحكومة، وحظي باستقبال رسمي ومراسم وأرتال وفنادق وجولات سياسية».

«الوزير الغيني» خلال استقباله في شرق ليبيا (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

وأمام تصاعد الجدل حول حقيقة «الوزير المزعوم» خرج وزير الخارجية الحويج، في مداخلة لقناة «الحدث» الليبية (الخميس)، ليدافع عن موقف حكومته، ويؤكد أن أمادو لامين سانو هو «وزير غيني تم استقباله في ليبيا بشكل رسمي».

واتهم الحويج حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بالوقوف وراء هذه «الشائعات»، وأرجع ذلك لأن حكومته «تحقق اختراقات» رغم الاعتراف الدولي بحكومة طرابلس، التي قال إن «لديها مشاكل».

بل إن الحويج قال إن أمادو لامين سانو يشغل أيضاً منصب وزير مكلف بشؤون الحج والعمرة لدولة غينيا بيساو، كما أنه مسؤول عن الشؤون الإسلامية والعربية في برلمانها.

وكان أمادو لامين سانو بحث في اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس ديوان مجلس النواب عبد الله المصري الفضيل، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.

ومع تواصل أصداء هذه الواقعة، قال رئيس تحرير جريدة «الوسط»، بشير زعبية إن حادثة «(الوزير الغيني المزعوم) ليست الأولى».

وذكّر زعبية بحادثة مماثلة كانت أحداثها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 عندما استقبل عدد من مسؤولي حكومة «الوفاق الوطني» آنذاك شخصاً من مالطا وقد انتحل صفة مبعوث رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات، قبل أن تكشف أمره الحكومة المالطية.

وقد قال خليل الحاسي: «لم يكتشف الأمن الداخلي ولا المخابرات في بنغازي ذلك الاختراق الأمني، بل دولة غينيا بيساو التي أرسلت مذكرة عاجلة رداً على احتجاج سفارة ليبيا على الزيارة؛ لأنها تعني الاعتراف بحكومة حماد وليس الدبيبة».

يُشار إلى أنه في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أجرى حماد اتصالاً هاتفياً مع روي دوارتي دي باروس رئيس وزراء جمهورية غينيا بيساو.

وقالت الحكومة حين ذلك، إنهما تبادلا وجهات النظر حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل التعاون في المجالات ذات الأهمية المشتركة.