تركيا تدعو إلى وقف النار بين روسيا وأوكرانيا «في أقرب وقت»

إردوغان يلتقي بوتين الخميس في آستانة

اللقاء الأخير بين بوتين وإردوغان قبل نحو شهر في سمرقند (أ.ف.ب)
اللقاء الأخير بين بوتين وإردوغان قبل نحو شهر في سمرقند (أ.ف.ب)
TT

تركيا تدعو إلى وقف النار بين روسيا وأوكرانيا «في أقرب وقت»

اللقاء الأخير بين بوتين وإردوغان قبل نحو شهر في سمرقند (أ.ف.ب)
اللقاء الأخير بين بوتين وإردوغان قبل نحو شهر في سمرقند (أ.ف.ب)

يلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة إقليمية تستضيفها العاصمة الكازاخستانية آستانة هذا الأسبوع، وفق ما أفاد مسؤول تركي وكالة «الصحافة الفرنسية»، بينما دعا وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى وقف لإطلاق النار بين موسكو وكييف «في أقرب وقت ممكن».
ومن المقرر أن يسافر إردوغان إلى آستانة الأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، قبل مشاركته في القمة التي سيحضرها بوتين وعدد من الزعماء الإقليميين.
وكان إردوغان قد التقى الرئيس الروسي على هامش قمة «منظمة شنغهاي» التي عقدت في أوزبكستان الشهر الماضي. وما زال يأمل في إقناع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالجلوس حول طاولة المفاوضات، وهو أمر لا يبدي أي من الجانبين اهتماماً به، بينما يصر مسؤولون أتراك على أنه «ضروري وواقعي».
ويسعى إردوغان إلى تعزيز التجارة مع موسكو، في وقت يحاول فيه إعادة الاستقرار إلى الاقتصاد التركي قبيل الانتخابات المرتقبة في يونيو (حزيران) المقبل.
واستجابت أنقرة للضغوط الأميركية وأكدت الشهر الماضي أن آخر 3 مصارف تركية كانت لا تزال تعالج دفعات بالبطاقات الروسية ستتوقف عن ذلك. وجاء القرار بعد أسابيع من التحذيرات الأميركية الصريحة لتركيا، ودعوتها إما للحد من علاقاتها الاقتصادية مع روسيا، وإما مواجهة إمكانية تعرّضها لعقوبات هي أيضاً.
ولم يعلّق إردوغان بعد على القصف الروسي الكثيف الذي استهدف مختلف أنحاء أوكرانيا، الاثنين، وأسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من مائة بجروح؛ لكن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا بعد الهجمات، وقال لاحقاً في مقابلة متلفزة: «يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن. كلما تم ذلك في موعد أقرب، كان أفضل».
وتابع الوزير التركي: «للأسف، ابتعد (الطرفان) بسرعة عن المسار الدبلوماسي» منذ المفاوضات بين الروس والأوكرانيين في إسطنبول في مارس (آذار) الماضي. وأضاف: «مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، يزداد الوضع سوءاً وتعقيداً للأسف».
ودعا إلى تحقيق «سلام عادل» يقوم على أساس وحدة أراضي أوكرانيا، قائلاً: «يجب أن تحصل أوكرانيا على سلام عادل. أين تجري الحرب؟ تجري على الأراضي الأوكرانية»، وأضاف: «يجب أن تبدأ عملية تضمن حدود أوكرانيا وسلامة أراضيها. من دون وقف إطلاق النار لا يمكن الحديث عن هذه القضايا بطريقة صحية: وقف إطلاق نار قابل للتطبيق، وسلام عادل».


مقالات ذات صلة

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».