ميزت دمشق بين جناحين في حركة «حماس» الفلسطينية، جناح «مقاوم» وآخر «إخواني» نسبة للإخوان المسلمين. وقالت صحيفة «الوطن» السورية الموالية للنظام، إن دمشق على استعداد لاستقبال «وفد يضم فصائل المقاومة الفلسطينية، بينهم ممثلون عن حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، تحديداً من الجناح المقاوم وليس الجناح الإخواني».
وسبق وأصدرت حركة «حماس» بياناً الشهر الماضي، أكدت فيه قرارها باستئناف العلاقات مع دمشق وسعيها إلى «بناء وتطوير علاقات راسخة» مع دمشق، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى وضع دمشق شروطاً لاستئناف تلك العلاقة، وهي اعتذار حركة «حماس» عن موقفها من الحرب في سوريا، واستبعاد بعض الشخصيات من دخول دمشق، أبرزها القيادي خالد مشعل.
وتزامنت مبادرة «حماس» للمصالحة مع النظام السوري، مع زيادة فرص التقارب بين دمشق وأنقرة، في ظل التواصل على مستوى الاجهزة الأمنية بين الجانبين، وربط التقارب السياسي بتنازلات على الأرض مرهونة بتطور الأوضاع. إلا أن ذلك شكل فرصة لدمشق «لإعادة ترتيب أوراقها»، بحسب ما قالت مصادر متابعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط»، رأت أن «حماس» ما كانت لتسارع إلى استئناف العلاقات مع دمشق «لولا الانزياح الحاصل في الموقف التركي تجاه دمشق».
وقالت المصادر إنه رغم ما تبديه دمشق من حذر حيال التقارب مع تركيا واستئناف العلاقة مع «حماس»، فإنها لن تفوت الفرصة لإضعاف خصومها؛ في الشمال السوري، بغض النظر عن قوى المعارضة الموجودة على الأراضي التركية، على الأقل في المدى المنظور. وأضافت المصادر أن «دمشق تتشدد في اشتراطاتها لثقتها بأن الانزياحات الحاصلة في المواقف القطرية والتركية ومن ثم «حماس»، مرتبطة بتغييرات تحصل في الموقف الأميركي.
ولم يصدر أي تعليق رسمي سوري فيما يخص زيارة وفد حماس لدمشق، إلا أن «الوطن» القريبة من النظام، نقلت عن الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، قوله إن وفداً من «حماس» موجود حالياً في الجزائر وتستمر زيارته حتى الـ13 من الشهر الحالي، والمعلومات تفيد بأنه بعد انتهاء زيارة وفد الحركة للجزائر، سيتم تحديد موعد من قبل دمشق لزيارة ممثلين عن الحركة لسوريا. وأضاف: «في الأسبوع الماضي، اجتمعت الفصائل في بيروت وأبلغونا بأن رئيس وفد (حماس) الذي سيزور سوريا، هو مسؤول العلاقات العربية في الحركة، خليل الحية»، وتابع: «قالوا إنهم بانتظار تحديد الموعد من الإخوة في سوريا».
وأكد عبد المجيد ضرورة إعادة ترميم العلاقة بين «حماس» ودمشق، كخطوة «ضرورية في هذه المرحلة»، لأن «العلاقة التي كانت متوترة ومقطوعة بين سوريا و(حماس)، كانت إحدى الثغرات في محور المقاومة، خصوصاً موقف (حماس) السابق من الأحداث في سوريا»، لافتاً إلى أنه رغم عدم صدور بيان رسمي في سوريا حتى الآن، فإن سوريا باستعدادها لاستقبال «حماس المقاومة»، تؤكد «ثبات موقفها من نهج المقاومة ومن فصائل المقاومة، وليس من أي تنظيم له أهداف أخرى»، حسب تعبيره.
ورجحت معلومات «الوطن» أن تقتصر العلاقات بين دمشق و«حماس» في المرحلة الحالية، على عودة «حماس» كـ«فصيل مقاوم حصراً»، وضمن وفد يمثل كل الفصائل المقاومة، من دون أن يكون للحركة أي تمثيل في سوريا حالياً.
وكانت مصادر فلسطينية، قد كشفت في وقت سابق، عن بذل إيران وحزب الله «جهوداً مضنية»، على مدى الأشهر الماضية، لاستئناف العلاقات بين «حماس» وسوريا.
8:30 دقيقه
دمشق مستعدة لفتح أبوابها {للمقاومين} فقط من حركة «حماس»
https://aawsat.com/home/article/3923781/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%82%D8%B7-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%C2%AB%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3%C2%BB
دمشق مستعدة لفتح أبوابها {للمقاومين} فقط من حركة «حماس»
دمشق مستعدة لفتح أبوابها {للمقاومين} فقط من حركة «حماس»
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة