السيسي: الإرهاب توقف في مصر بفضل تضحيات الشهداء

دعا خريجي الشرطة إلى «التعامل برفق» وإنفاذ القانون

جانب من حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة المصرية (الرئاسة المصرية)
جانب من حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة المصرية (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الإرهاب توقف في مصر بفضل تضحيات الشهداء

جانب من حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة المصرية (الرئاسة المصرية)
جانب من حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة المصرية (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «الدولة لن تتخلى عن أسر شهداء الوطن، ولن تنسى تضحياتهم بدمائهم وأرواحهم من أجل مستقبل أفضل لمصر»، مقدماً التهنئة للخريجين الجدد من أكاديمية الشرطة وأسرهم.
وقال السيسي، في كلمة مرتجلة في ختام الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة (الاثنين): «كل الاحترام والمحبة للعطاء الذي قدمه الشهداء وأسرهم من أجل بلدنا وشعبنا»، مضيفاً أن «هذه الدماء لن تضيع عند الله ونحن لن ننساها».
وأضاف أن «ما وصلنا إليه من وضع أفضل كان بسبب أرواح أبناء مصر من الجيش والشرطة من أجل حماية وأمن أكثر من 100 مليون نسمة وحماية مستقبلهم، ولن أقول لكم لا تحزنوا بل نحن معكم، والله معنا، فالشهيد عند الله شيء جميل ومن يعوضه هو الله سبحانه وتعالى».
واستطرد السيسي قائلاً: «إن الأمور تحسّنت في مصر كثيراً بفضل تضحيات الشهداء رغم التحديات والإرهاب، ونحن في مكان أفضل، وهناك المزيد وفاءً واحتراماً لهذه الدماء، ولن ننساكم أبداً». وأكد أن «الدماء التي قدمت والأرواح التي رحلت ليست بالثمن البسيط، لكنها في رقابنا جميعاً كمصريين وعند الله سبحانه وتعالى... إن أسر الشهداء كانوا سبباً فيما قدمه أبناؤهم من تضحيات في القطاعات كافة».
وتابع أن «ما قدمه الشهداء كان سبباً فيما نحن فيه الآن، وكان ثمناً غالياً لحماية وطننا وتأمين واستقرار أكثر من 100 مليون والحفاظ على أمنهم ومستقبلهم». وأكد أن «الأمور تحسنت كثيراً... وتوقفت التهديدات والإرهاب بفضل الله وتضحيات رجال الجيش والشرطة؛ حيث أصبحنا في مكانة جيدة جداً»، مطالباً المصريين بالعمل بجد وجهد أكثر.
زشدد السيسي على أن الوضع تحسن بشكل كبير في ما يخص التهديدات والإرهاب، وذلك بفضل أبناء مصر من الجيش والشرطة وقطاعات الدولة كافة.
ووجه التهنئة لطلاب أكاديمية الشرطة الجدد الذين تم الاحتفال بتخرجهم في الأكاديمية، داعياً في الوقت نفسه المسؤولين إلى الحفاظ على أمن مصر واستقرارها وتقدمها.
وخاطب الخريجين قائلاً: «رسالتي ستكون مختصرة لأبنائنا الخريجين اليوم: ألف مبروك، بدأتم مرحلة جديدة من حياتكم وكما أقول لنفسي، أقول لكل المصريين: مصر أمانة في رقابنا جميعاً لتحقيق أمنها وسلامتها واستقرارها وتقدمها».
وشدد على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق وزارة الداخلية، وقال: «المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الداخلية كبيرة جداً... نحن جميعاً نتساءل عن وجود الشرطة إذا ما واجهتنا مشكلة ما في الشارع أو حتى في المنزل... وعن دور الشرطة والرقابة في حالة غلاء الأسعار».
وتابع: «دوركم مشهود وينتظره الناس جميعاً ويقدرونه طالما أن هذا الدور دائماً يحترم إنسانيتهم ويحترم إنفاذ القانون»، مطالباً جهاز الشرطة بـ«ضرورة التعامل بإنسانية ورقي مع المواطنين، وقال: «ونحن نتعامل مع المواطنين في مصر نبقى دائماً منتبهين لمواجهة تحديات كثيرة تتمثل في التصدي لغير المنضبطين، وعلى رجال الشرطة التعامل برفق وتعليمهم من خلال الأداء الراقي والقدوة والممارسة».
وأعرب السيسي، عن تمنياته بالتوفيق لأفراد الشرطة، قائلاً: «تسلحوا بالعلم دائماً... لن ينتهي التعلم أبداً بالتخرج في الكلية أو بالحصول على الدورات التدريبية، احرصوا على مواكبة التغييرات والتطورات... إننا نعمل دون ضوضاء على تطوير أي قطاع من قطاعات الدولة... ولا نقول سنجري هيكلة وإصلاحاً، ولكن نقوم بالإصلاح ونستمر في عملية التطوير»، مؤكداً أن عملية التطوير مستمرة ولا تنتهي بانتهاء مرحلة محددة نظراً للتطور الدائم الذي يشهده العالم.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


السيسي وبن زايد يدشنان «رأس الحكمة»

الرئيس المصري ونظيره الإماراتي خلال إطلاق مشروع «رأس الحكمة» (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري ونظيره الإماراتي خلال إطلاق مشروع «رأس الحكمة» (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي وبن زايد يدشنان «رأس الحكمة»

الرئيس المصري ونظيره الإماراتي خلال إطلاق مشروع «رأس الحكمة» (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري ونظيره الإماراتي خلال إطلاق مشروع «رأس الحكمة» (الرئاسة المصرية)

دشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجمعة، مشروع «رأس الحكمة التنموي»، حيث شهد الرئيسان إطلاق المشروع بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من كبار رجال الأعمال من الجانبين المصري والإماراتي.

وأعرب الرئيسان عن شكرهما وتقديرهما للقائمين على تنفيذ المشروع من الجانبين المصري والإماراتي خلال الفترة الماضية. وأكدا «أهميته في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، لكونه يمثل نموذجاً للشراكة التنموية البناءة بين مصر والإمارات»، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير أحمد فهمي.

السيسي وبن زايد قدما شكرهما وتقديرهما للقائمين على تنفيذ المشروع من الجانبين المصري والإماراتي (الرئاسة المصرية)

وخلال فعاليات إطلاق مشروع «رأس الحكمة»، شاهد الرئيسان عرضاً مرئياً حول أهداف المشروع ومكوناته، أكد «ما ينطوي عليه من أهمية اقتصادية واستثمارية وعقارية وسياحية وبيئية كبيرة»، وفق بيان «الرئاسة المصرية».

وقال فهمي إن «الرئيسين استمعا لشرح بشأن مميزات المنطقة والخدمات المتكاملة والفرص التنموية والاقتصادية التي يوفرها المشروع»، كما شهدا أيضاً «توقيع عدد من الشركات المصرية والإماراتية على عقود بدء العمل بالمشروع».

وشهد الرئيسان قيام عدد من الشركات العالمية والمصرية والإماراتية بإطلاق «شراكة لتعزيز مسيرة الابتكار في قطاع المركبات الكهربائية الذكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

السيسي وبن زايد خلال إطلاق مشروع "رأس الحكمة" التنموي (الرئاسة المصرية)

و«رأس الحكمة» مدينة ساحلية تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، على بعد 350 كيلومتراً تقريباً شمال غربي القاهرة، وتبلغ مساحتها نحو 170 مليون متر مربع، وتتبع إدارياً محافظة مطروح المصرية.

ووقعت مصر اتفاقاً لتطوير وتنمية مدينة «رأس الحكمة» بشراكة إماراتية، في فبراير (شباط) الماضي، بـ«استثمارات قدرت بنحو 150 مليار دولار خلال مدة المشروع»، (الدولار الأميركي يساوي 48.34 جنيه في البنوك المصرية).

ومنذ توقيع الاتفاق تتابع الحكومة المصرية إجراءات تنفيذه. وأكد مدبولي، في وقت سابق، أنه يتابع بصورة يومية مستجدات الموقف في مدينة «رأس الحكمة»، بما يتضمنه ذلك من معدلات توقيع العقود الخاصة بالمستحقين للتعويضات من أهالي المنطقة.

السيسي وبن زايد أكد تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين (الرئاسة المصرية)

وفي منتصف أغسطس (آب) الماضي، زار مدبولي مدينة «رأس الحكمة»، للوقوف على «سير إجراءات تسليم التعويضات المخصصة للمستحقين». وقال حينها إن «رأس الحكمة» تحظى بمقومات مميزة تجعل منها «نقطة جذب للاستثمارات ومختلف المشروعات على مدار العام».

وأكد وزير الإسكان المصري، شريف الشربيني، منتصف الشهر الماضي، أنه تم وضع خطة لتسليم أراضي «رأس الحكمة» بإجمالي 40 ألف فدان. وأضاف أنه «تم تسليم عقود الأراضي البديلة لسكان منطقة رأس الحكمة».

شركات عالمية ومصرية وإماراتية أطلقت شراكة لتعزيز مسيرة الابتكار في قطاع المركبات الكهربائية (الرئاسة المصرية)

وكانت الشركة «القابضة» الإماراتية (ADQ) قد أوضحت في وقت سابق، أن المشروع يستهدف ترسيخ مكانة «رأس الحكمة» بوصفها «وجهة رائدة لقضاء العطلات على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ومركزاً مالياً، ومنطقة حرة مجهزة ببنية تحتية عالمية المستوى لتعزيز إمكانات النمو الاقتصادي والسياحي في مصر»، حسب بيان لـ«وكالة الأنباء الإماراتية».

وتعول مصر على مشروع «رأس الحكمة» بعدّه «وسيلة لتوفير فرص عمل»، كما أنه «سيساهم في تحقيق حلم مصر لجذب 40 أو 50 مليون سائح»، وفق تصريحات سابقة لرئيس مجلس الوزراء المصري.