الإصابة بكورونا أثناء الحمل ترهق المشيمة وتضر استجابتها المناعية

عدوى كورونا قد تصيب المشيمة وترهقها وتغير طريقة عملها (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الإصابة حتى بالأعراض الخفيفة لفيروس كورونا أثناء الحمل «تستنفد» المشيمة وتُرهقها وتضر استجابتها المناعية.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد شملت الدراسة 164 سيدة «حامل، 140 منهن أُصبن بكورونا في مرحلةٍ ما من حملهن، في حين لم تُصَب الـ24 سيدة الأخريات بالفيروس.
ولفت الباحثون إلى أن 75 % من المصابات بالفيروس عانين أعراضاً خفيفة جداً.
واكتشف الفريق الحمض النووي الريبي لفيروس كورونا في أنسجة المشيمة لدى جميع النساء اللاتي عانين من كورونا، خلال الحمل، الأمر الذي أرهق مشيمتهن بشدة وقلّل الاستجابة المناعية الفطرية المشيمية لديهن.
وقال الدكتور آدامز والدورف، أستاذ التوليد وأمراض النساء في كلية الطب بجامعة واشنطن، الذي شارك في إعداد الدراسة، إن نتائجهم تعطي نظرة دقيقة وفاحصة لكيفية تأثير عدوى كورونا على نمو الأجنّة في الرحم.

وأضاف: «في وقت مبكر من الوباء، اعتقد الكثير من العلماء أن الإصابة بفيروس كورونا لا تؤذي الأجنة؛ لأن قلة قليلة من الأطفال كانوا يولَدون وهم مصابون بالعدوى. لكن ما نراه الآن هو أن عدوى الفيروس قد تصيب المشيمة وتغيِّر طريقة عملها، وهذا بدوره من المحتمل أن يؤثر على نمو الجنين».
وأشار والدورف إلى أن هذه الأضرار قد تلحق بالمشيمة، بغضّ النظر عن مدى شدة الأعراض وحِدّتها، مؤكداً أن أي ضرر يصيب المشيمة، حتى وإن كان بسيطاً، يؤثر على مناعتها، ومن ثم مناعة الجنين ومدى قدرته على الحصول على الغذاء والأكسجين.
وتابع: «يبدو أنه بعد الإصابة بكورونا أثناء الحمل، تكون المشيمة منهَكة بسبب العدوى، ولا يمكنها استعادة وظيفتها المناعية».
وقد نُشرت الدراسة الجديدة في المجلة الأميركية لأمراض النساء والتوليد.
وسبق أن أشار عدد من الدراسات السابقة إلى أن فيروس كورونا يزيد من خطر إصابة الحوامل بعدد من المشكلات الصحية الخطيرة؛ أهمها تسمم الحمل والولادة المبكرة وولادة جنين ميت.