قتلت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة عنصرين من حركة «طالبان» باكستان (تعرف باسم «تحريك طالبان») في وادي سوات، بالجزء الشمالي الغربي من البلاد، في إطار عملية تشكل جزءاً من حملة كبرى لصد مد العنف المتنامي الذي عصف بباكستان منذ صعود «طالبان» في كابل.
وأعلنت إدارة مكافحة الإرهاب بالشرطة في سوات أنها نفذت عملية مشتركة مع أجهزة الاستخبارات، أسفرت عن قتل اثنين من أعضاء حركة «طالبان» باكستان بعد تبادل مطول لإطلاق النار بين قوات الأمن ومقاتلي حركة «طالبان» باكستان.
وأفاد مسؤولون بأن العملية جرت تحت قيادة الاستخبارات، وذلك في ظل توافر معلومات حول وجود مقاتلين يتبعون حركة «طالبان» باكستان في المنطقة، من جانب أجهزة الاستخبارات في البلاد. وتتولى قوات الأمن الباكستانية بشكل روتيني تنفيذ عمليات بقيادة الاستخبارات في الأجزاء الشمالية الغربية من البلاد لطرد الإرهابيين من المنطقة. وذكرت إدارة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المحلية، أن القوات الأمنية نفذت عملية مشتركة بالتعاون مع أجهزة استخباراتية، وتمكنت من القضاء على عنصرين إرهابيين ينتميان إلى حركة «طالبان»، مشيرة إلى إصابة ثلاثة رجال أمن بجروح خلال تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين. وقال مسؤول إن القوات الأمنية صادرت كمية من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة كانت بحوزة الإرهابيين، مشيراً إلى أن القوات الأمنية شنت عملية تمشيط في المنطقة للبحث عن أي عناصر أخرى مرتبطة بالإرهابيين.
جدير بالذكر أن سوات واحد من المنتجعات السياحية الرئيسية بالبلاد، حيث أجبر وجود عدد كبير من مسلحي حركة «طالبان» باكستان، السلطات على شن عملية عسكرية واسعة النطاق بالمنطقة عام 2009. وأعادت قوات الجيش النظام إلى المنطقة عام 2009 وأجبرت مقاتلي الحركة على الفرار من الوادي. وأشارت تقارير إعلامية وعدد من الخطابات السياسية إلى عودة مقاتلي حركة «طالبان» باكستان إلى وادي سوات خلال الأشهر الستة الماضية. وأعقب ذلك عمليات اغتيال وهجمات إرهابية في أجزاء مختلفة من المنطقة. ومع ذلك، أوضح الجيش الباكستاني أن الوضع لم يكن مثيراً للقلق على الإطلاق، وأنهم كانوا يراقبون الوضع باستمرار.
جغرافياً، تقع سوات على بعد أربع ساعات فقط بالسيارة من إسلام آباد، بجانب أنها قريبة من المناطق القبلية. وأعلن الجيش أن حوادث العنف المنفردة لا تنبئ عن عودة «طالبان» إلى المنطقة.
عام 2009، سيطرت جماعة «تحريك طالبان» على منطقة وادي سوات وطبقت نسختها الخاصة من الشريعة على سكان سوات من خلال محاكم شرعية. وفي غضون شهرين، نجح الجيش في تطهير المنطقة بالكامل من مقاتلي الجماعة عام 2009. ومع ذلك، تعرضت البنية التحتية الإدارية في المنطقة لأضرار بالغة في ذلك الوقت، مع فرار ضباط الشرطة ومسؤولي إدارة المنطقة خوفاً من الجماعة الإرهابية. وفي أعقاب العملية العسكرية، جرت إعادة البنية التحتية المدنية والشرطية، لكن ثقة الناس في الهيكل الإداري للحكومة كانت قد تحطمت بشدة، لدرجة أن الجيش اضطر إلى إنشاء حاميتين في منطقة سوات.
ويرى خبراء أن حقيقة تنفيذ الشرطة المحلية عملية ضد المسلحين تشكل بحد ذاتها تطوراً كبيراً، ما يشير إلى أن سوات تعود إلى الحياة الطبيعية.
الشرطة الباكستانية تقتل اثنين من مسلحي «تحريك طالبان» في سوات
مصادرة كمية من الأسلحة والمتفجرات كانت بحوزة الإرهابيين
الشرطة الباكستانية تقتل اثنين من مسلحي «تحريك طالبان» في سوات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة