دعوات لمحاكمة مدوِّنة مصرية بداعي «تشكيكها» في نصر أكتوبر

صفحة إسرائيلية استعانت بمقطع مصوَّر لها

المدونة ريهام عياد (فيسبوك)
المدونة ريهام عياد (فيسبوك)
TT

دعوات لمحاكمة مدوِّنة مصرية بداعي «تشكيكها» في نصر أكتوبر

المدونة ريهام عياد (فيسبوك)
المدونة ريهام عياد (فيسبوك)

دعا متابعون مصريون إلى محاكمة المدونة ريهام عياد، بعد استشهاد صفحات إسرائيلية بتعليقاتها حول نصر أكتوبر ضمن حلقة قديمة تحدثت فيها المدونة بشأن حقيقة انتصار مصر في حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973. واعتبر متابعون استخدام الصفحات الإسرائيلية لتعليق ريهام عياد في ردودهم على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المصريين «محاولة للتشكيك في انتصار مصر في الحرب».
ونشرت ريهام عياد حلقة بعنوان «هو احنا انتصرنا في حرب أكتوبر؟» وعلى أثر هذا المقطع استعانت صفحات إسرائيلية بالحلقة؛ لكن المدونة غيرت العنوان المصاحب للفيديو لاحقاً على «يوتيوب» ليصبح «انتصار أكتوبر العظيم»، بدلاً من «هو احنا انتصرنا في حرب أكتوبر؟»، وهو السؤال الذي اعتمدته المدونة في بداية الفيديو، بداعي «تكراره كل سنة مع ذكرى النصر»، وتشرح المدونة خلال الفيديو الذي تبلغ مدته نحو 14 دقيقة، مجريات الحرب، وفي نهايته تؤكد أن «مصر انتصرت في الحرب، ونجحت في تحقيق ما كانت تريده، وهو العبور إلى شرق القناة».
ودشن كثير من مستخدمي «فيسبوك» وسماً بعنوان «محاكمة ريهام عياد»، جمع عديداً من التعليقات الغاضبة التي طالبت بمحاكمتها ووقف برنامجها «القصة وما فيها» على مواقع التواصل؛ إذ تم اتهامها بـ«العبث في تاريخ مصر كله».
ودارت «معارك افتراضية» بين مصريين وإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع احتفالات المصريين بالذكرى الـ49 للنصر في حرب أكتوبر 1973، وحاول كل طرف فيها نسب النصر لبلده. وعلق مصريون على منشورات إسرائيلية عن الحرب باللغة العربية -سواء عبر صفحة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أو من خلال صفحة «إسرائيل تتكلم بالعربية»- بعبارات وصور تتضمن «سخرية» و«تهكماً».
وما إن كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي منشوراً حول الحرب، حمل عنوان «السادس من أكتوبر: الحرب التي بدأت بمفاجأة كبيرة وانتهت بنصر عسكري إسرائيلي وفتحت أبواب السلام مع أعظم دولة عربية»، حتى انهال متابعون مصريون بالتعليقات على المنشور «ساخرين» من وصف المعركة، بأنها «انتصار إسرائيلي».
كما كانت صفحة «إسرائيل تتكلم بالعربية» ساحة لـ«معركة افتراضية» أخرى؛ حيث كتب أحد المتابعين تعليقاً على أحد منشوراتها، قال فيه: «عيد نصر سعيد»، لترد الصفحة بمقطع فيديو لمدوِّنة مصرية يحاول «التشكيك» في انتصار الجيش المصري في الحرب، لينطلق بعدها سيل من التعليقات المصرية التي تؤكد النصر، وتشير إلى أنه كان سبباً في تحرير سيناء، وانسحاب جنود إسرائيل منها.
وتعرضت ريهام عياد لانتقادات حادة قبل أسابيع، بعد وصفها لنفسها بأنها «تقدم محتوى تاريخياً جاداً»، والتعبير عن طموحها نحو «إعادة كتابة التاريخ في حلقات مصورة». وأثارت صورة تظهر الأديب الكبير نجيب محفوظ وقد كُتب تحتها اسم عميد الأدب العربي طه حسين، المتابعين الذين تساءلوا عن «دقة المحتوى التاريخي الذي يقدمه المدونون على الوسائط الاجتماعية».
في المقابل، اعتبرت ريهام عياد هذه الانتقادات والاتهامات «تصيداً للأخطاء الوارد حدوثها في أي برنامج»، وردَّت عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» قائلة: «لاحظت اليومين دول انتشار هذه الصورة على أنها خطأ فادح في برنامجنا أو تشكيك في معلوماتنا، والحقيقة أنه واضح جداً إن دا غلطة مونتير، وكمان تم التنويه في الحلقة عن هذا الخطأ غير المقصود، والوارد الحدوث في أكبر البرامج».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


وزير الخارجية المصري: لن ندخر جهداً للتوصل إلى وقف النار في غزة

وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)
وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)
TT

وزير الخارجية المصري: لن ندخر جهداً للتوصل إلى وقف النار في غزة

وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)
وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، الخميس، أن بلاده لن تدخر جهداً لمحاولة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير عبد العاطي، الخميس، «روبرتا ميتسولا» رئيسة البرلمان الأوروبي، حيث شهد اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أبرز القضايا الإقليمية، وفق المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف.

وصرّح المتحدث، في بيان صحافي، بأن الوزير عبد العاطي أشاد بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات مع الاتحاد الأوروبي منذ الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في 17 مارس (آذار) 2024، وفق ما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال لقائه رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة 9 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وأشار إلى أولوية تنفيذ المحاور المختلفة من الشراكة الاستراتيجية، بما في ذلك الشق الاقتصادي منها، معرباً عن التطلع لسرعة اعتماد البرلمان الأوروبي الشريحة الثانية بقيمة أربعة مليارات يورو من حزمة التمويل لمصر.

وأضاف المتحدث أن الوزير عبد العاطي أشاد بالتعاون القائم بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك في إطار تولي مصر الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي لـ«المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب».

كما تناول اللقاء التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث شدّد الوزير عبد العاطي على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أشار إلى أهمية الدفع بعملية سياسية شاملة في سوريا لا تقصي أيّاً من المكونات السورية. وتناول أيضاً التطورات على الساحة اللبنانية، حيث أكد على ضرورة التوصل لتوافق لبناني لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي، وأن يتم ذلك بملكية وطنية خالصة دون تدخلات خارجية.

كما حرص الوزير عبد العاطي على استعراض موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان والصومال، بالإضافة إلى محددات موقف مصر من قضية الأمن المائي.