كشفت مصادر رسمية روسية عن أن موسكو تواصل توريد الأسلحة إلى سوريا بموجب الاتفاقيات التي سبق توقيعها معها حول هذا الشأن. في الوقت الذي يشارك فيه نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة في جلسات أمس واليوم، على هامش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعنوان «سوريا بعد الاستبداد»، في جنيف، التي تناقش مستقبل العملية الانتقالية في سوريا، من حيث محاسبة المجرمين واستعادة الحياة المدنية وضمان حقوق الضحايا وتفكيك الإرهاب.
وصرح يفغيني لوكيانوف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، بأن موسكو ملتزمة بتوريد الأسلحة الخفيفة في إطار تنفيذ العقود الموقعة قبل اندلاع الأزمة هناك.
وأكد المسؤول الروسي أن «عقوبات الأمم المتحدة لا تشمل توريد الأسلحة الخفيفة من روسيا إلى سوريا بأي شكل من الأشكال.. إننا نورد هذا النوع من الأسلحة وفق عقود موقعة قبل العقوبات»، فيما قال إن «روسيا لم تنفذ حتى الآن العقود المتعلقة بتزويد دمشق بطائرات (ياك - 130) ومنظومات (إس - 300) للدفاع الجوي».
وفي جنيف أكد ممثلو الوفد الروسي المشارك في أعمال الدورة التاسعة والعشرين للمجلس التابع للأمم المتحدة لحقوق الإنسان استعداد موسكو لاستضافة المزيد من المشاورات السورية - السورية. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» فقرات من كلمة ممثل الوفد الروسي التي ألقاها في اجتماعات الدورة وقال فيها: «إننا مستعدون لتنظيم مزيد من المشاورات بين ممثلي دمشق ودائرة واسعة من أطياف المعارضة، في حال اقتضت الضرورة ذلك».
ونقلت الوكالة الروسية عن ممثل الوفد الدبلوماسي في جنيف، تحذيره من محاولات تشكيل مجموعات جديدة في صفوف المعارضة السورية المعتدلة، وذلك في إطار البرنامج الأميركي «التدريب والتجهيز» الذي ينفذ في أراضي تركيا والأردن، ليجري إرسال هؤلاء المقاتلين المعارضين لاحقا إلى بلادهم. وأعاد إلى الأذهان أن الأسلحة التي يجري توريدها إلى المنطقة في إطار هذا البرنامج تقع في نهاية المطاف في يد «داعش» وجماعات إرهابية أخرى. وأردف: «إننا مثل لجنة التحقيق، نسجل أن التقدم الأخير للمقاتلين المعارضين جاء بفضل التنسيق الوثيق بين المجموعات المسلحة (المعتدلة) ومتشددي (جبهة النصرة)». وعلمت «الشرق الأوسط» في موسكو أن ميخائيل بوغدانوف المبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط، كان زار تركيا خلال الأيام القليلة الماضية حيث التقى عددا من رموز المعارضة السورية وبحث معهم المسائل المتعلقة باستئناف المشاورات السورية - السورية تمهيدا لعقد «جنيف - 3» على أساس تنفيذ «وثيقة جنيف» الصادرة في 30 يونيو (حزيران) 2012.
من جهة أخرى، يشارك نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة اليوم وغدًا في جلسة على هامش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعنوان «سوريا بعد الاستبداد»، في جنيف، بحسب ما نشر على موقع الائتلاف الرسمي أمس.
وتتناول الجلسة التي تعقد في الدورة التاسعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، مستقبل العملية الانتقالية في سوريا، من حيث محاسبة المجرمين واستعادة الحياة المدنية وضمان حقوق الضحايا وتفكيك الإرهاب.
ومن المقرر أن يلتقي مروة خلال الزيارة عددًا من المنظمات الدولية والإنسانية، بما فيها لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، والتي أصدرت آخر تحديث لتقاريرها أول من أمس الثلاثاء.
كما يزور نائب رئيس الائتلاف الصليب الأحمر الدولي والمفوضية العليا للاجئين، لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور في سوريا، وضرورة تأمين وصول المساعدات للمناطق المنكوبة المحاصرة من قبل قوات الأسد.
8:58 دقيقه
موسكو تكشف عن توريد أسلحة إلى دمشق واستعدادها لاستضافة المزيد من المشاورات
https://aawsat.com/home/article/391856/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA
موسكو تكشف عن توريد أسلحة إلى دمشق واستعدادها لاستضافة المزيد من المشاورات
عقوبات الأمم المتحدة لا تشمل توريد الأسلحة الخفيفة من روسيا إلى سوريا
- لندن: «الشرق الأوسط»
- موسكو: سامي عمارة
- لندن: «الشرق الأوسط»
- موسكو: سامي عمارة
موسكو تكشف عن توريد أسلحة إلى دمشق واستعدادها لاستضافة المزيد من المشاورات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
