هل سيؤثر قرار «أوبك بلس» على نتائج الانتخابات النصفية الأميركية؟

30 % من الأميركيين اعتبروا التضخم أولوية في الخيار السياسي

الرئيس بايدن عائداً إلى البيت الأبيض من جولة تفقدية على الأضرار التي خلفها الإعصار «أيان» (إ.ب.أ)
الرئيس بايدن عائداً إلى البيت الأبيض من جولة تفقدية على الأضرار التي خلفها الإعصار «أيان» (إ.ب.أ)
TT

هل سيؤثر قرار «أوبك بلس» على نتائج الانتخابات النصفية الأميركية؟

الرئيس بايدن عائداً إلى البيت الأبيض من جولة تفقدية على الأضرار التي خلفها الإعصار «أيان» (إ.ب.أ)
الرئيس بايدن عائداً إلى البيت الأبيض من جولة تفقدية على الأضرار التي خلفها الإعصار «أيان» (إ.ب.أ)

قبل شهر تقريباً من الانتخابات النصفية التي يسعى الديمقراطيون فيها جاهدين للاحتفاظ بالأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، يتخوف حزب الرئيس جو بايدن من أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط الناجم عن قرار «أوبك بلس»، إلى إضعاف حظوظه بالفوز. فهل سيؤثر ذلك على الانتخابات النصفية؟
جرت العادة أن يتوجه الناخب الأميركي إلى صناديق الاقتراع في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) وفي جعبته حزمة من الملفات التي حسم من خلالها قراره بانتقاء ممثلين له في الكونغرس. أبرز هذه الملفات من دون منازع: الاقتصاد. ولن يختلف الأمر هذا العام، فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن 30 في المائة من الأميركيين اختاروا التضخم كأولوية لهم في الانتخابات، يتبعه موضوع الإجهاض بنسبة 22 في المائة، ثم الرعاية الصحية والهجرة وغيرها من ملفات داخلية. لهذا سعى البيت الأبيض جاهداً في الفترة الأخيرة إلى السيطرة على أسعار النفط التي ارتفعت بشكل كبير في يونيو (حزيران) بسبب الأزمة مع روسيا، ليتجاوز سعر غالون البنزين حينها الـ 5 دولارات. فعمد الرئيس الأميركي في محاولة لاحتواء الوضع، في ظل تدهور حاد في شعبيته، إلى الإفراج عن أكثر من 171 مليون برميل من احتياط النفط الاستراتيجي، ما أدى إلى تراجع أسعار النفط بشكل ملحوظ من جهة، وارتفاع شعبيته من جهة أخرى.
اليوم يصل معدل سعر غالون البنزين في الولايات المتحدة إلى نحو 3.8 دولار، لكن الإدارة تتأهب لارتفاع متوقع لهذه الأسعار جراء القرار الجديد. لهذا سارع البيت الأبيض إلى طمأنة الأميركيين والتأكيد على نيته المسبقة بالإفراج عن 10 ملايين برميل من الاحتياطي الفيدرالي لاحتواء الأسعار، والعمل مع الكونغرس «لمحاولة التخفيف من سيطرة الأوبك على أسعار الطاقة».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1578051958178549761
لكن هذه الخطوة لن تؤدي بالضرورة إلى السيطرة على ارتفاع الأسعار قبل انتخابات وصفها البعض بـ«انتخابات النفط والبقالة»، في إشارة إلى اهتمام الناخب الأميركي بالتداعيات الاقتصادية على وضعه المالي. ويحذر بوب مكنالي رئيس مجموعة أبحاث الطاقة (رابيدن) من أن «إدارة بايدن تحدق إلى مقصلة سوف تقع على رأسها، فبالإضافة إلى قرار أوبك سوف يكون هناك انخفاض ضخم ومفاجئ في إنتاج النفط الروسي ما سيولد ارتفاعاً آخر لأسعار البنزين».
وفيما أعرب الرئيس الأميركي عن قلقه من قرار «أوبك بلس»، ينظر الديمقراطيون بقلق أكبر إلى ارتفاع الأسعار في ولايات متأرجحة سوف تحسم السباق. ففي ولاية كاليفورنيا مثلاً التي تشهد سباقات حامية على مقاعد مجلس النواب، ارتفعت أسعار النفط إلى معدلات لم تشهدها الولاية من قبل، الأمر الذي استغله الجمهوريون لصالحهم في الحملات الانتخابية.
كما شهدت ولايات متأرجحة كنيفادا وأريزونا وأوهايو ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، تحدث عنه كيفن بوك مدير شركة الأبحاث «كلير فيو» للطاقة قائلاً لشبكة «بلومبرغ»: «الأسعار المرتفعة هي خبر سيئ للديمقراطيين. وهي لم تساعد شعبية الرئيس، ولن تساعد حزبه في الانتخابات».
وبدا هذا واضحاً في تصريحات الديمقراطيين المرتبكين خصوصا في الولايات التي ستحسم مصيرهم في الكونغرس كولاية جورجيا، حيث تحدث السيناتور الديمقراطي رافاييل وورناك الذي ينافس المرشح الجمهوري هيرشل واكر على مقعده، عن أسعار البنزين قائلاً: «أود أن أرى الأسعار تنخفض أكثر، لهذا سوف أستمر بالضغط لتجميد الضرائب الفيدرالية على النفط حتى يناير (كانون الثاني)».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تقرير: آخر استطلاع قبل الانتخابات الأميركية يظهر تقدما طفيفا لهاريس

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس كامالا هاريس في صورة مركبة (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس كامالا هاريس في صورة مركبة (أ.ف.ب)
TT

تقرير: آخر استطلاع قبل الانتخابات الأميركية يظهر تقدما طفيفا لهاريس

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس كامالا هاريس في صورة مركبة (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس كامالا هاريس في صورة مركبة (أ.ف.ب)

ذكرت محطة «CNN» الإخبارية الأميركية أن آخر استطلاع للرأي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة غداً الثلاثاء أظهر أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تتقدم بفارق ضئيل على الرئيس السابق دونالد ترمب بين الناخبين المحتملين.

ومنح الاستطلاع الذي أجرته NPR-PBS News-Marist، ونشر اليوم الاثنين، هاريس تفوقاً على المستوى الوطني بنسبة 51 في المائة مقابل 47 في المائة.

وأشارت الشبكة إلى أن 55 في المائة من الناخبين المحتملين يرون أن ترمب يقدم بشكل أساسي مقترحات ينوي تنفيذها، وليس مقترحات تهدف إلى الحصول على أصوات؛ وذلك مقارنة مع 44 في المائة قالوا غير ذلك. وعلى النقيض، انقسم الناخبون بنسبة 49 في المائة مقابل 49 في المائة حول ما إذا كانت هاريس تنوي حقاً تنفيذ مقترحاتها.

كما انقسمت تقريباً آراء الناخبين المحتملين في الاستطلاع حول المرشح الذي يمكنه التعامل بشكل أفضل مع الاقتصاد، حيث اختار 50 في المائة ترمب، مقابل 49 في المائة اختاروا هاريس.

وبإضافة نتائج الاستطلاع الجديد، أظهر أحدث متوسط لاستطلاعات الرأي التي أجرتها «CNN» أن 49 في المائة من الناخبين المحتملين على مستوى البلاد يؤيدون هاريس مقابل 47 في المائة يؤيدون ترمب.

ومن بين الاستطلاعات الخمسة التي يشملها ذلك، أظهر اثنان تقدم هاريس، بينما أظهرت ثلاثة عدم وجود متصدر واضح للسباق.