تعهد القائد العسكري الجديد لبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، احترام الجدول الزمني للانتقال الديمقراطي الذي اتفق عليه سلفه مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وجاء تصريح تراوري بعد اجتماع مع وفد للمجموعة الاقتصادية جاء إلى البلاد للاجتماع مع المجلس العسكري الذي تولى السلطة الأسبوع الماضي في ثاني انقلاب في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا هذا العام.
ونقلت «رويترز» عن تراوري قوله إن بوركينا فاسو «ستحترم التسوية القائمة» التي تم الاتفاق عليها مع «إيكواس» في يوليو (تموز) للعودة إلى النظام الدستوري في غضون 24 شهراً.
وأضاف أن بلاده ستفي بالتزاماتها الدولية وما يتعلق منها خاصة بحماية حقوق الإنسان، وستتعاون مع آليات تقييم التكتل للتقدم المحرز في هذا الصدد.
وقال رئيس النيجر السابق محمد يوسف، وسيط «إيكواس» ورئيس وفد المجموعة، إنه راض عن المناقشات.
وتزعم تراوري الانقلاب الذي أطاح بالزعيم العسكري بول هنري داميبا الذي استولى على السلطة في انقلاب سابق في يناير (كانون الثاني)، ووعد «إيكواس» بإعادة الحكم المدني بحلول يوليو (تموز) 2024.
ووقع الانقلابان كنتيجة مباشرة لحالة استياء عامة من تصاعد الاضطرابات الأمنية الناجمة عن تزايد ضراوة الأعمال المسلحة للإسلاميين التي بدأت في مالي المجاورة عام 2012 وانتشرت إلى دول أخرى جنوب الصحراء الكبرى.
وحذرت الولايات المتحدة العسكريين الحاكمين في واغادوغو من مخاطر تحالف مع روسيا التي أبدت مجموعتها شبه العسكرية «فاغنر» دعماً واضحاً لمنفذي الانقلاب الأخير في بوركينا فاسو.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل قوله للصحافيين إن «الدول التي انتشرت فيها مجموعة (فاغنر) أصبحت أضعف وأقل أماناً ورأينا ذلك في حالات عدة في إفريقيا وحدها».
وأضاف: «ندين أي محاولة لمفاقمة الوضع الحالي في بوركينا فاسو ونشجع بقوة الحكومة الانتقالية الجديدة على الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه للعودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً».
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي قافلة إمدادات في شمال بوركينا فاسو إلى 37 قتيلاً هم 27 عسكرياً وعشرة مدنيين، حسبما أكد الجيش أمس الأربعاء.
وقال الجيش في بيان إن عمليات البحث التي نفذها منذ وقوع الهجوم في 26 سبتمبر (أيلول) «جعلت من الممكن تحديد عدد القتلى».
وأضاف أن 29 شخصا غالبيتهم من العسكريين جرحوا، فيما لا يزال ثلاثة أشخاص في عداد المفقودين.
وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مقتل 11 عسكريا وعدد غير محدد من المدنيين.
تراوري يتعهد احترام الجدول الزمني للانتقال الديمقراطي
تراوري يتعهد احترام الجدول الزمني للانتقال الديمقراطي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة