ضابط جزائري سابق يتهم الأمن التركي بـ«اختطافي»

أنقرة رحّلته إلى باريس... وصحيفة نفت طلب الجزائر تسليمه

صورة للمعارض أنور مالك في مطار إسطنبول نشرها على حسابه بـ«تويتر»
صورة للمعارض أنور مالك في مطار إسطنبول نشرها على حسابه بـ«تويتر»
TT

ضابط جزائري سابق يتهم الأمن التركي بـ«اختطافي»

صورة للمعارض أنور مالك في مطار إسطنبول نشرها على حسابه بـ«تويتر»
صورة للمعارض أنور مالك في مطار إسطنبول نشرها على حسابه بـ«تويتر»

أكد ضابط عسكري جزائري سابق لاجئ في فرنسا، أنه تعرض لـ«الخطف» من طرف الأمن التركي في مطار إسطنبول الأحد الماضي، وقال، إنه كان يخشى تسليمه لسلطات بلاده، قبل أن يتم ترحليه في النهاية إلى باريس، في حين أكدت مصادر جزائرية، أنها لم تطالب بتسليمه. ونشر أنور مالك، وهو أيضاً معارض سياسي، بحسابه بـ«تويتر» أمس، أنه كان «ضحية مخطط اختطاف»، نسبه لـ«مافيا في إسطنبول لديها امتدادات داخل الأجهزة الأمنية التركية، التي وضعت خطة مقننة بمذكرة منع دخول للبلاد، على أساس أنني أشكل خطراً على الأمن القومي التركي، لكن الله سلم، ونجوت من الترحيل نحو الجزائر».
وأوضح مالك (58 سنة)، أنه سافر إلى إسطنبول لحضور معرض للكتاب، عندما تعرض لـ«الخطف» من مطار إسطنبول، «ولولا لطف الله لوجدت نفسي في الجزائر». مشيراً إلى أن هناك من تمنى له أن يلقى مصير عسكريين سابقين، سلمتهما إسبانيا للجزائر في الأشهر الماضية، هما محمد بن حليمة ومحمد الله، المتهمان بالإرهاب. كما أوضح مالك، أن «هناك من ظلموا ويقبعون اليوم في السجن»، في إشارة إلى وجهاء من النظام أدانهم القضاء بتهم فساد.
وأكد مالك في فيديو يتضمن مقابلة أجراها معه العسكري اللاجئ في فرنسا هشام عبود، أنه لا يقع تحت طائلة مذكرة توقيف دولية صادرة عن الجزائر، «كما أنني لست مدرجاً على لائحة الإرهاب»، التي أعلنت عنها السلطات الجزائرية في مايو (أيار) الماضي، والتي يوجد عليها عبود، وعدد من نشطاء التنظيمين المحظورين «رشاد» الإسلامي، و«حركة استقلال القبائل» الانفصالية.
ونقلت صحيفة «لوجان إندبندنت» الجزائرية، أمس، عن «مصدر بمطار إسطنبول»، أن تركيا «لا ترحب بمالك على أرضها؛ لأنه محل قرار بمنعه من دخول البلاد، وقد بلغناه بذلك عندما وصل مصلحة مراقبة جوازات المسافرين». وبحسب مصدر الصحيفة، فإنه «لم يتم احتجاز السيد مالك، بل جرى ترحيله إلى باريس، باعتبارها الجهة التي قدم منها، وذلك بعد مرور خمس ساعات فقط من الانتظار». ونفى المصدر ذاته أخباراً مفادها أن الجزائر طلبت من تركيا تسليمه.
ويعدّ أنور مالك من المعارضين الذين يسببون إزعاجاً للجزائر؛ بسبب نشاطهم المعادي لها، والذين تتهمهم بـ«خدمة أجندات أجنبية». ومن ضمن هؤلاء أيضاً أمير بوخرص، الشهير بـ«أمير دي زاد» اللاجئ بفرنسا، والذي طلبت الجزائر رسمياً تسليمه، وكذا فرحات مهني، رئيس ما يعرف بـ«حكومة القبائل» الانفصالية، المطلوب أيضاً بشبهة الإرهاب، وهو لاجئ بفرنسا. زيادة على زعيم «رشاد» محمد العربي زيتوت، الذي يملك حق اللجوء السياسي ببريطانيا، والمتهم هو أيضاً بالإرهاب.
وتداول ناشطون بالمنصات الرقمية، أمس، صور مهني بمقر القناة الإخبارية الفرنسية «سي نيوز»، عند تبليغه بأنه لن يتمكن من المشاركة في برنامج سياسي بعد أن دعي إليه. وأكد له صحافي بالقناة، أن السلطات الجزائرية «ربما مارست ضغوطاً» لمنعه من الظهور على شاشة القناة، التي تنتمي إلى مجموعة «كنال بلوس» الإعلامية الشهيرة.
وفي أغسطس (آب) 2020، أعلن الأمن الجزائري، أنه تسلم من تركيا ضابطاً عسكرياً هارباً ومطلوباً لدى القضاء، يدعى قرميط بونويرة، كان يعمل كاتباً خاصاً لقائد الجيش السابق، الفريق أحمد قايد صالح. وأكد الأمن، أن ترحيل بونويرة، الذي وصفه بـ«الهارب من بلاده»، «تم بفضل تعاون بين مصالحنا الأمنية ومصالح الأمن التركية». مبرزاً أن الرئيس عبد المجيد تبون «أشرف على الاتصالات مع أنقرة بهذا الخصوص». وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أدان القضاء العسكري بونويرة بالإعدام بتهمة «الخيانة العظمى، وإفشاء أسرار من شأنها الإضرار بمصالح الدولة».


مقالات ذات صلة

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

شمال افريقيا الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

أكد وزيران جزائريان استعداد سلطات البلاد لتجنب سيناريو موسم الحرائق القاتل، الذي وقع خلال العامين الماضيين، وسبّب مقتل عشرات الأشخاص. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري، عبد الحفيظ هني، في ندوة استضافتها وزارته مساء أمس، إن سلطات البلاد أعدت المئات من أبراج المراقبة والفرق المتنقلة، إضافة لمعدات لوجيستية من أجل دعم أعمال مكافحة الحرائق، موضحاً أنه «سيكون هناك أكثر من 387 برج مراقبة، و544 فرقة متنقلة، و42 شاحنة صهريج للتزود بالمياه، و3523 نقطة للتزود بالمياه، و784 ورشة عمل بتعداد 8294 عوناً قابلاً للتجنيد في حالة الضرورة القصوى».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

التمست النيابة بمحكمة بالجزائر العاصمة، أمس، السجن 12 سنة مع التنفيذ بحق وزير الموارد المائية السابق، أرزقي براقي بتهمة الفساد. وفي غضون ذلك، أعلن محامو الصحافي إحسان القاضي عن تنظيم محاكمته في الاستئناف في 21 من الشهر الحالي، علماً بأن القضاء سبق أن أدانه ابتدائياً بالسجن خمس سنوات، 3 منها نافذة، بتهمة «تلقي تمويل أجنبي» لمؤسسته الإعلامية. وانتهت أمس مرافعات المحامين والنيابة في قضية الوزير السابق براقي بوضع القضية في المداولة، في انتظار إصدار الحكم الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقر القصر الرئاسي بالجزائر، الثلاثاء، الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي الذي يقوم بزيارة رسمية؛ تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس مجلس الأمة الجزائري. وشدد آل الشيخ على «تبادل الخبرات لتحقيق المصالح التي تخدم العمل البرلماني، والوصول إلى التكامل بين البلدين اللذين يسيران على النهج نفسه من أجل التخلص من التبعية للمحروقات، وتوسيع مجالات الاستثمار ومصادر الدخل»، وفق بيان لـ«المجلس الشعبي الوطني» الجزائري (الغرفة البرلمانية). ووفق البيان، أجرى رئيس المجلس إبراهيم بوغالي محادثات مع آل الشيخ، تناولت «واقع وآفاق العلاقات الثنائية الأخوية، واس

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة الجزائرية، أمس، بسجن سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الراحل، 12 سنة مع التنفيذ، فيما تراوحت الأحكام بحق مجموعة رجال الأعمال المقربين منه ما بين ثماني سنوات و15 سنة مع التنفيذ، والبراءة لمدير بنك حكومي وبرلماني، وذلك على أساس متابعات بتهم فساد. وأُسدل القضاء الستار عن واحدة من أكبر المحاكمات ضد وجهاء النظام في عهد بوتفليقة (1999 - 2019)، والتي دامت أسبوعين، سادها التوتر في أغلب الأحيان، وتشدد من جانب قاضي الجلسة وممثل النيابة في استجواب المتهمين، الذي بلغ عددهم 70 شخصاً، أكثرهم كانوا موظفين في أجهزة الدولة في مجال الاستثمار والصفقات العمومية، الذين أشارت التحقيقات إلى تو

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر 

زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر 
TT

زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر 

زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر 

ضرب زلزال بلغت قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر ولاية الشلف غرب العاصمة الجزائرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاثنين)، بحسب ما أعلنه مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية بالجزائر.

وأوضح المركز أن الزلزال «وقع اليوم الاثنين الساعة 09:01 بالتوقيت المحلي (0090 بتوقيت غرينتش) »، مشيراً إلى أن مركز الزلزال كان على بعد ثلاثة كيلومترات شمال الزبوجة بولاية الشلف غرب العاصمة الجزائرية على ساحل البحر المتوسط.

وأعلنت هيئة الدفاع المدني الجزائرية أنه لم ترد على الفور أي تقارير بشأن حدوث أي خسائر مادية أو بشرية في مختلف بلديات الولاية.