دراسة: فيضانات الولايات المتحدة ستصبح أكثر انتشارا وأقل موسمية

دراسة: فيضانات الولايات المتحدة ستصبح أكثر انتشارا وأقل موسمية
TT

دراسة: فيضانات الولايات المتحدة ستصبح أكثر انتشارا وأقل موسمية

دراسة: فيضانات الولايات المتحدة ستصبح أكثر انتشارا وأقل موسمية

توصلت دراسة جديدة إلى أن فيضانات الولايات المتحدة المستقبلية أصبحت أكثر تواترًا وانتشارًا وأقل موسمية؛ فقد كان صيف هذا العام غير مسبوق؛ حيث شهد خمسة فيضانات بجميع أنحاء الولايات المتحدة (سانت لويس وشرق كنتاكي كلاهما في يوليو - تموز، وجنوب شرقي إلينوي ووادي الموت ودالاس كلها في أغسطس - آب).
وقال الدكتور يانغ هونغ أستاذ الهيدرولوجيا والاستشعار عن بعد بكلية الهندسة المدنية والبيئة والعلوم بجامعة أوكلاهوما «سيؤدي استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ وتقادم البنية التحتية للمياه إلى تفاقم مخاطر الفيضانات»، وذلك وفق «phys.org» العلمي المتخصص.
ويقود هونغ فريقًا بحثيًا مع الدكتور زي لي والدكتور جوناثان جورلي عالم الأرصاد الجوية المائية لدى الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) المختبر الوطني للعواصف الشديدة.
وأظهرت دراسة العلماء الأخيرة، التي نُشرت في «Earth's Future» أن الفيضانات المستقبلية في الولايات المتحدة أصبحت أكثر تواترًا وأوسع انتشارًا. لكنها أقل موسمية.
وفي دراسة سابقة، أظهر الفريق أن الفيضانات المفاجئة أصبحت أكثر تطرفًا بنسبة 7.9 %، بما في ذلك تدفقات ذروة أعلى وأوقات وصول أسرع بجميع أنحاء البلاد.
أما في دراستهم الجديدة التي جاءت تحت عنوان «الخصائص الزمانية المكانية للفيضانات الأميركية: الوضع الحالي والتنبؤات في ظل مناخ أكثر دفئًا في المستقبل»، فقد استخدم الباحثون النمذجة الحاسوبية لمحاكاة تقلبات هطول الأمطار والفيضانات على التغيرات المتجاورة في الولايات المتحدة بهطول الأمطار وتواتر الفيضانات والمقياس المكاني والموسمية. حيث يتم استكشافها داخل أقسام المناخ الرئيسية.
من جانبه، أوضح جورلي «تُظهر نماذجنا أن ضعف هطول الأمطار وموسمية الفيضانات يمكن أن يؤديا إلى مزيد من الأحداث المتطرفة العشوائية وأقل قابلية للتنبؤ بها على مدار العام. ستبدأ التأثيرات المحددة التي تم توضيحها من خلال مواسم الفيضانات بالنمذجة في الحدوث بوقت مبكر بالغرب في المناطق التي يغلب عليها الجليد، بينما من المرجح أن تتأخر الفيضانات في الشرق. وقد وجدنا أيضًا أن الارتباط بين هطول الأمطار الغزيرة وبداية الفيضانات أصبح أقوى في الغرب. ومع ذلك أضعف في الشرق مستقبلا. وبشكل عام، تتنبأ الدراسة الجديدة بنسبة إجمالية تبلغ 101.7 % بتواتر الفيضانات و 44.9 % زيادة في مدى الفيضانات. ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى هطول الأمطار الشديدة والتباين في المستقبل.» مؤكدا «أن التنبؤ بالفيضانات المستقبلية أصبح أكثر صعوبة بسبب تغير ظروف سطح الأرض. فمن المحتمل ألا تكون خبرتنا ومعرفتنا السابقة قابلة للتطبيق في التحضير للفيضانات المستقبلية»
بدوره بيّن هونغ «أن هناك حاجة ملحة لتطور المعرفة ديناميكيًا حول الفيضانات لتصميم البنى التحتية لها، لا سيما بالنظر إلى حقيقة أن العديد من البنى التحتية للفيضانات مثل السدود وأنظمة الصرف والممرات المائية قد تم بناؤها منذ 50 إلى 100 عام. نحن بحاجة الى تدابير أكثر مرونة لمواجهة الفيضانات في المدن».


مقالات ذات صلة

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

الاقتصاد الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

حقق 14 مبتكراً في 6 مسارات علمية جوائز النسخة الثانية من «جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه».

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية.

«الشرق الأوسط» (باكو)
يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (باكو)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.