الشرطة الباكستانية تقتل 4 إرهابيين من «داعش خراسان»

خلال تبادل لإطلاق النار في بلوشستان

استنفار امني في مدينة كراتشي بعد هجوم ارهابي  على عيادة أسنان يديرها مواطنون صينيون الاسبزع الماضي ( أ.ب.إ)
استنفار امني في مدينة كراتشي بعد هجوم ارهابي على عيادة أسنان يديرها مواطنون صينيون الاسبزع الماضي ( أ.ب.إ)
TT

الشرطة الباكستانية تقتل 4 إرهابيين من «داعش خراسان»

استنفار امني في مدينة كراتشي بعد هجوم ارهابي  على عيادة أسنان يديرها مواطنون صينيون الاسبزع الماضي ( أ.ب.إ)
استنفار امني في مدينة كراتشي بعد هجوم ارهابي على عيادة أسنان يديرها مواطنون صينيون الاسبزع الماضي ( أ.ب.إ)

لقي 4 من إرهابيي «داعش خراسان» مصرعهم على أيدي الشرطة الباكستانية، في بلدة نصير آباد الجنوبية النائية في بلوشستان، تلك المنطقة التي ظلت حتى الآن محصنة من الإرهاب والتشدد المستوحى من التفسيرات المتطرفة للإسلام.
وسقط إرهابيو «داعش» الأربعة عندما ردت الشرطة المحلية على هجوم بالأسلحة النارية شنته مجموعة من الإرهابيين على سيارة للشرطة. ووفقاً للتقرير، فإن وحدة مكافحة الإرهاب في بلوشستان كانت تنتقل على متن سيارة للشرطة عندما تعرضت لهجوم بالأسلحة النارية من جانب العناصر الإرهابية». وقال المسؤولون إن الشرطة ردَّت فوراً على إطلاق النار، ونشب الاشتباك الذي استمر لمدة ساعتين. وأصيب شرطيان في الهجوم.
وقتلت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة 4 إرهابيين على الفور. وصادرت قوات الشرطة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية وعبوة ناسفة بالتحكم عن بُعد كانت بحوزة الإرهابيين.
ولم تحدد الشرطة رسمياً هوية الإرهابيين أو انتماءاتهم التنظيمية. ومع ذلك، ذكرت وسائل الإعلام المحلية في وقت لاحق أن الإرهابيين الذين قُتلوا في نصير آباد ينتمون إلى تنظيم «داعش خراسان» الإرهابي.
وكان فرع تنظيم «داعش خراسان» ناشطاً إلى حد بعيد في إقليم بلوشستان الباكستاني، إذ انخرط في أعمال عنف طائفية منذ عام 2018. وكانت أفغانستان المجاورة قد شهدت تصاعد أنشطة «داعش» بين عامي 2014 و2016، عندما انشق عدد كبير من عناصر «طالبان» المحليين عن التنظيم الأصلي، وانضموا إلى الفرع المحلي الجديد من «داعش». وقد أثر ذلك أيضاً على الأوضاع الأمنية في باكستان؛ حيث بدأت الهجمات الإرهابية ذات الصبغة الطائفية في التصاعد.
ومن المثير للاهتمام أن أنشطة تنظيم «داعش» وفروعه تتمركز في شرق أفغانستان، في حين أن إقليم بلوشستان الجنوبي في باكستان هو مركز أنشطة التنظيم حتى الآن، ما يعني أن أنشطة تنظيم «داعش خراسان» تغطي نطاقاً جغرافياً واسعاً؛ نظراً إلى أن شرق أفغانستان وإقليم بلوشستان جنوب باكستان في مواضع غير متقابلة على الخريطة الجغرافية.
ويرى بعض كبار المسؤولين الأمنيين الباكستانيين أن تنظيم «داعش» يشكل تهديداً أكبر للأمن الداخلي الباكستاني من حركة «طالبان» الباكستانية. والواقع أن تنظيم «داعش خراسان» يستند إلى عضوية عناصر أكثر تطرفاً في «طالبان الباكستانية» و«طالبان الأفغانية» الذين كانوا يعارضون «طالبان» في كل من باكستان وأفغانستان، ويعارضون محادثاتها مع الحكومة الباكستانية والإدارة الأميركية على التوالي. بينما يعتقد خبراء الأمن أن باكستان كانت تواجه التحدي المزدوج المتمثل في تنظيم «داعش خراسان» وحركة «طالبان الباكستانية»، وهناك احتمال متزايد بأن يوحد الاثنان جهودهما ضد الحكومة وقوات الأمن الباكستانية.
وثمة مخاوف متزايدة من أنه إذا مارست الحكومة الباكستانية ضغوطاً أكبر مما ينبغي على حركة «طالبان الأفغانية» لطرد قيادة «طالبان الباكستانية» من المدن والبلدات الأفغانية في المناطق الحدودية، فإن «طالبان الباكستانية» قد ترد من طريق التعاون مع تنظيم «داعش خراسان».


مقالات ذات صلة

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

العالم إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

ذكرت وسائل إعلام باكستانية أمس (الاثنين)، نقلاً عن تقرير سري لوزارة الدفاع، أن رئيس الوزراء السابق عمران خان وزعماء سياسيين آخرين، قد يجري استهدافهم من قبل تنظيمات إرهابية محظورة خلال الحملة الانتخابية. وذكر التقرير على وجه التحديد عمران خان، ووزير الدفاع خواجة آصف، ووزير الداخلية رنا سناء الله، أهدافاً محتملة لهجوم إرهابي خلال الحملة الانتخابية. وقدمت وزارة الدفاع تقريرها إلى المحكمة العليا في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

عمر فاروق (إسلام آباد)
العالم 3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

أسفر اعتداء بقنبلة استهدف اليوم (الاثنين) مركزا لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية عن ثلاثة قتلى وتسبب بانهيار المبنى، وفق ما أفادت الشرطة. وقال المسؤول في الشرطة المحلية عطاء الله خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قنبلتين انفجرتا» في مركز الشرطة «وأسفرتا عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل» في مدينة كابال الواقعة في وادي سوات بشمال غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

تمكّن الجيش الباكستاني من القضاء على ثمانية مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذها في مقاطعة وزيرستان شمال غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش اليوم، أن العملية التي جرى تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية، أسفرت أيضًا عن مقتل جنديين اثنين خلال تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، مضيفًا أنّ قوات الجيش صادرت من حوزة الإرهابيين كمية من الأسلحة والمتفجرات تشمل قذائف». ونفذت جماعة «طالبان» الباكستانية، وهي عبارة عن تحالف لشبكات مسلحة تشكل عام 2007 لمحاربة الجيش الباكستاني، ما يقرب من 22 هجوماً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

قال وزير المالية الباكستاني، إسحق دار، اليوم (الجمعة)، إن الإمارات أكدت تقديم دعم بقيمة مليار دولار لإسلام أباد، ما يزيل عقبة أساسية أمام تأمين شريحة إنقاذ طال انتظارها من صندوق النقد الدولي. وكتب دار على «تويتر»: «مصرف دولة باكستان يعمل الآن على الوثائق اللازمة لتلقي الوديعة المذكورة من السلطات الإماراتية». ويمثل هذا الالتزام أحد آخر متطلبات الصندوق قبل أن يوافق على اتفاقية على مستوى الخبراء للإفراج عن شريحة بقيمة 1.1 مليار دولار تأخرت لأشهر عدة، وتعد ضرورية لباكستان لعلاج أزمة حادة في ميزان المدفوعات. ويجعل هذا التعهد الإمارات ثالث دولة بعد السعودية والصين تقدم مساعدات لباكستان التي تحتاج إل

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 4 رجال شرطة باكستانيين على الأقل في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين في مدينة كويتا في الساعات الأولى من الثلاثاء. وقال قائد شرطة العمليات في كويتا، كابتن زهيب موشين، لموقع صحيفة «دون» الباكستانية، إنه جرى شن العملية لتحييد الإرهابيين الذين شاركوا في الهجمات السابقة على قوات الأمن في كوتشلاك. وأضاف زهيب أن العملية أجريت بالاشتراك مع أفراد شرطة الحدود، حسب موقع صحيفة «دون» الباكستانية. وقال زهيب إن عناصر إنفاذ القانون طوقوا، خلال العملية، منزلاً في كوتشلاك، أطلق منه الإرهابيون النار على رجال الشرطة ما أدى إلى مقتل أربعة منهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.