المستوطنون يطالبون لبيد بالامتناع عن الانضمام إلى المجلس الأوروبي

مظاهرة لحركة المقاطعة ضد إسرائيل BDS في رام الله أغسطس 2020 (أ.ب)
مظاهرة لحركة المقاطعة ضد إسرائيل BDS في رام الله أغسطس 2020 (أ.ب)
TT

المستوطنون يطالبون لبيد بالامتناع عن الانضمام إلى المجلس الأوروبي

مظاهرة لحركة المقاطعة ضد إسرائيل BDS في رام الله أغسطس 2020 (أ.ب)
مظاهرة لحركة المقاطعة ضد إسرائيل BDS في رام الله أغسطس 2020 (أ.ب)

في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، عن أن المجلس السياسي - الاقتصادي بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، سيجتمع (الاثنين) كما هو مقرر، معتبراً الأمر «مكسباً كبيراً لأول مرة منذ 10 سنوات»، طالبه قادة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بإبطال الجلسة والانسحاب من الاتفاق مع الأوروبيين في الموضوع، معتبرين أنه معاد لهم ويستهدف وجودهم.
وقال البروفسور يوجين كونتوروفيتش، المحاضر في جامعة إرئيل الاستيطانية والمتخصص في القانون الدستوري والقانون الدولي، إن «مكاسب هذا الاتفاق ليلة واحدة ولكن أضراره أكبر»، خصوصاً أنه يعادي جمهوراً يضاهي 800 ألف يهودي يعيشون في المستوطنات.
وكانت أوساط سياسية قد أفادت، في نهاية الأسبوع، بأن لبيد ينوي تعليق التوقيع على الاتفاقية الثقافية مع الاتحاد الأوروبي، وقد رحب المستوطنون بهذه الخطوة قائلين إن الاتفاقية تجعل مواطني إسرائيل الذين يعيشون في المستوطنات «من الدرجة الثانية». فهي تحظر تقديم نشاطات ثقافية مدعومة بأموال الاتحاد الأوروبي، إذا أقيمت هذه النشاطات في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية أو القدس الشرقية أو مرتفعات الجولان». وأشاروا إلى أن حكومة لبيد وافقت على التمييز ضد المستوطنين، بعدما كانت حكومات بنيامين نتنياهو قد رفضتها منذ سنة 2017.
وربط هؤلاء بين هذه الخطوة وقرار الحكومة التوقيع السابق على برنامج «Horizon 2020»، وهو برنامج لتمويل البحث العلمي شرط ألا تتم البحوث في المستوطنات. وقال البروفسور كونوروفتش، إن هذا القرار كان خطأً وينبغي عدم تكرار الأخطاء. وأضاف: «الاتفاقية الثقافية أسوأ من اتفاقية Horizon لأن الاتفاقية العلمية ميزت ضد المؤسسات العلمية (فقط)، بحيث لا تستطيع جامعة إرئيل، على سبيل المثال، تلقي تمويل من الاتحاد الأوروبي، ويمكن للحكومة تعويض هذا الضرر. لكن التمويل الثقافي يهم المستهلكين. وكل ما يشارك الاتحاد الأوروبي في تمويله، كجزء من الاتفاقية، لا يمكن تفعيله في البلدة القديمة في القدس أو في كتسرين (في الجولان)، وهذا من شأنه أن يخلق التمييز الذي يحظره القانون الإسرائيلي» على حد تعبيره.
وتابع المسؤول الاستيطاني يقول: «منذ التوقيع على Horizon 2020 حققت إسرائيل إنجازات سياسية ناضلنا من أجلها بشدة، على سبيل المثال، تم تمرير قوانين مناهضة لحركة مقاطعة البضائع في المستوطنات BDS، في العديد من الولايات الأميركية التي تحظر المقاطعة؛ وكذلك الاعتراف الأميركي بالقدس ومرتفعات الجولان، والتغيير في الولايات الأميركية الذي أدى إلى موافقتها على تمويل مؤسسات البحث في المستوطنات. وتابع، أن التوقيع على الاتفاقية الجديدة، سوف يعيد إسرائيل إلى الوراء دبلوماسياً إلى ما قبل عقد زمني على الأقل، ويضعف القوانين ضد BDS والإجراءات ضد المقاطعة».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

لبنان وإسرائيل يقتربان من وقف النار

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)
TT

لبنان وإسرائيل يقتربان من وقف النار

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)

يقترب لبنان وإسرائيل من التوصل إلى هدنة، بجهود أميركية وفرنسية، إذ أعلن في الولايات المتحدة وفرنسا أمس (الاثنين) أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح وأن الدولتين توشكان على إصدار بيان مشترك تعلنان فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وفيما تضاربت التصريحات ومعلومات المصادر حول موعد إعلان البيان، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع في واشنطن، أن الجانبين الأميركي والفرنسي يستعدان لإعلان هدنة بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً بإجلاء عناصر «حزب الله» وأسلحتهم من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني «بشكل يمكن التحقق منه»، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية. وسيستند الإعلان المرتقب إلى القرار 1701 وسيتضمن إنشاء «آلية مراقبة».

وفي تل أبيب، أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) إلى الاجتماع اليوم لمناقشة القرار، في حين سرت أنباء عن معارضة له من اليمين المتطرف.

وفي بيروت، نقل عن رئيس البرلمان نبيه بري أنه تبلغ بالأجواء الإيجابية وأن البيان الأميركي ــ الفرنسي متوقع في غضون 36 ساعة، وأن الأمانة العامة لمجلس الوزراء بدأت التحضير لجلسة يحضرها كل الوزراء يعلن بعدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموافقة على القرار بالإجماع.

وبالتزامن مع الأنباء الواردة من واشنطن، كانت الغارات الإسرائيلية في أعلى درجاتها، مخلّفة مجازر في ضواحي بيروت والبقاع (شرق)، إضافة إلى استمرار المعارك مع عناصر «حزب الله» في الجنوب.