«طعام أقل ووجبات باردة»... ضرورات التوفير تفرض على الآباء البريطانيين خيارات قاسية

بعض الآباء قد قللوا أيضًا من جودة الطعام الذي يشترونه (رويترز)
بعض الآباء قد قللوا أيضًا من جودة الطعام الذي يشترونه (رويترز)
TT

«طعام أقل ووجبات باردة»... ضرورات التوفير تفرض على الآباء البريطانيين خيارات قاسية

بعض الآباء قد قللوا أيضًا من جودة الطعام الذي يشترونه (رويترز)
بعض الآباء قد قللوا أيضًا من جودة الطعام الذي يشترونه (رويترز)

توصلت دراسة بريطانية إلى أن الآباء الذين يواجهون فواتير الطاقة المرتفعة يقللون من كمية الطعام الذي يشترونه ويتناولون الوجبات الباردة للتوفير، مع تفاقم أزمة المعيشة.
قام ربع الآباء والأمهات الذين لديهم طفل واحد على الأقل دون 18 عاماً بتخفيض كمية الطعام الذي يشترونه لضمان قدرتهم على تحمل تكاليف الضروريات المنزلية الأخرى بما في ذلك فواتير الغاز والكهرباء، والتي من المقرر أن ترتفع اعتباراً من يوم السبت، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
أظهر استطلاع «يوفوغ» بتكليف من مؤسسة «ناشيونال أنيجري آكشين» الخيرية أن 28 في المائة من الآباء قد قللوا أيضاً من جودة الطعام الذي يشترونه.
https://twitter.com/Food_Foundation/status/1575767613560561666?s=20&t=eGzF0veg0DWEe44qOQuLNg
وجد الاستطلاع الذي شمل 4 آلاف و280 بالغاً أن أكثر من واحد من كل 10 آباء قد تناول وجبات باردة، أو تلك التي لا تتطلب الطبخ، لتوفير المال على الطاقة.
ومن المقرر أن ترتفع تكاليف الطاقة المنزلية مرة أخرى اعتباراً من الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تؤثر أسعار الغاز بالجملة المرتفعة على فواتير المستهلكين.
رغم سياسة رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس بتجميد فاتورة الطاقة المنزلية النموذجية عند 2500 جنيه إسترليني - وهو ما قد يكلف الحكومة أكثر من 100 مليار جنيه إسترليني لتمويلها - ستظل العديد من الأسر تكافح من أجل تحمل الرسوم الجديدة، حيث إنها تقترب من ضعف متوسط الفاتورة البالغ ألف و271 جنيه إسترليني قبل عام.
وتعادل هذه الزيادة ما يقرب من ثلث المبلغ الذي تنفقه أسرة منخفضة الدخل تضم شخصين بالغين وطفلين على الطعام على مدار عام.
https://twitter.com/NEA_UKCharity/status/1575765323235696640?s=20&t=eGzF0veg0DWEe44qOQuLNg
وقالت «ناشيونال أنيرجي آكشين» إن ارتفاع التكاليف يعني أن عدد الأسر في المملكة المتحدة التي تعاني من فقر الوقود سيرتفع من 4.5 مليون في أكتوبر الماضي إلى 6.7 مليون الآن.
ووجدت الدراسة أن 67 في المائة من الآباء قلقون من أن زيادة أسعار الطاقة تعني أن لديهم أموالاً أقل لشراء الطعام. أكثر من نصفهم كانوا قلقين بشأن التوقعات لهذا الشتاء وتأثير ذلك على صحة أسرهم.
وقال آدم سكورير، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «ناشيونال أنيجري آكشين»: «كان على الناس الاختيار بين التدفئة وتناول الطعام. هذا الشتاء لن يكون أمام الملايين حتى هذا الخيار. والأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال، سيصابون بالبرد والجوع مع ارتفاع أسعار الطاقة، رغم الدعم الحكومي».


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
TT

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب 1 في المائة وكانت في طريقها لتسجيل أفضل أسبوع لها في عام، الجمعة، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وسط التصعيد المستمر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في حين يقيم المستثمرون توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 1 في المائة إلى 2696.76 دولار للأونصة ابتداءً من الساعة 08:00 (بتوقيت غرينتش). وارتفع المعدن النفيس بأكثر من 5 في المائة هذا الأسبوع حتى الآن، وهو أكبر ارتفاع منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9 في المائة أيضاً إلى 2699.30 دولار للأوقية.

وقال استراتيجي السلع الأساسية في بنك «إيه إن زد»، سوني كوماري: «يبدو أن العامل الرئيس الداعم للذهب هو التوترات الجيوسياسية، مثل هجمات أوكرانيا على البنية التحتية الروسية، فضلاً عن التعليقات المتشددة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي».

وقال الجيش الأوكراني إن طائراته من دون طيار هاجمت أربع مصافي نفط ومحطات رادار وأهدافاً عسكرية أخرى في روسيا في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.

وتعززت جاذبية الذهب بفعل التوترات الجيوسياسية والمخاطر الاقتصادية وبيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

في هذه الأثناء، جدد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، الخميس، دعمه مزيداً من خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وانفتاحه على التباطؤ.

وتقدر الأسواق احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 59.4 في المائة، وفقاً لأداة «فيد وواتش».

وأضاف كوماري: «إذا تخطى الاحتياطي الفيدرالي أو أوقف خفض الفائدة في ديسمبر، فسيكون ذلك سلبياً لأسعار الذهب وقد نرى بعض التراجع».

وسيراقب المستثمرون بيانات معنويات المستهلك الأميركي (النهائية) المقرر صدورها في وقت لاحق، الجمعة، بالإضافة إلى تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشال بومان؛ للحصول على مزيد من الإشارات حول التوقعات المتعلقة بتخفيض أسعار الفائدة.

وقال رئيس الأسواق المؤسسية العالمية في «إيه بي سي ريفاينري»، نيكولاس فريبيل، إن حركة الذهب على المدى القصير قد تتأثر بالإصدارات الرئيسة للبيانات الأميركية الأسبوع المقبل، مثل الناتج المحلي الإجمالي الأولي ونفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، مع توقع أن تستهدف الأسعار نطاق 2690 - 2715 دولاراً للأونصة بناءً على الاتجاهات الأخيرة.

وفي المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.7 في المائة إلى 31.31 دولار للأونصة، بينما زاد البلاتين بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 969.35 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 1.3 في المائة إلى 1042.50 دولار. وكانت المعادن الثلاثة على المسار الصحيح لتحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة.