أنباء عن بدء مناقشات «أوبك» حول خفض الإنتاج

النفط مستقر بين قوة الدولار وقلق الإمدادات

مؤشرات رفعت أسعار النفط الخميس (أ.ف.ب)
مؤشرات رفعت أسعار النفط الخميس (أ.ف.ب)
TT
20

أنباء عن بدء مناقشات «أوبك» حول خفض الإنتاج

مؤشرات رفعت أسعار النفط الخميس (أ.ف.ب)
مؤشرات رفعت أسعار النفط الخميس (أ.ف.ب)

قالت ثلاثة مصادر لـ«رويترز» إن كبار المنتجين في تحالف «أوبك» بدأوا مناقشات بشأن خفض إنتاج النفط، في الاجتماع المقبل للتحالف، المقرر في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول). وقال مصدر في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لـ«رويترز»، إن الخفض «متوقع بدرجة كبيرة»، بينما قال المصدران الآخران في «أوبك» إن كبار المنتجين تحدثوا بشأن الموضوع.
وأكد مصدر مطلع على الموقف الروسي لـ«رويترز»، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن موسكو قد تقترح خفضاً يصل إلى مليون برميل يومياً. ويشير أحدث التصريحات إلى أن كبار أعضاء «أوبك» بدأوا التواصل بشأن الأمر، إلا أن حجم الخفض المحتمل لا يزال غير واضح.
ويأتي انعقاد اجتماع الأسبوع المقبل وسط تقلبات حادة في السوق وانخفاض كبير لأسعار النفط عن المستويات التي سجلتها في مارس (آذار)، وكانت الأعلى في عدة سنوات.
وكان تحالف «أوبك» الذي يضم دول منظمة «أوبك» وحلفاء من خارجها؛ من بينهم روسيا، قد وافق على خفض طفيف في الإنتاج قدره 100 ألف برميل يومياً، في اجتماعه خلال سبتمبر (أيلول)، لدعم الأسعار. وكانت السعودية؛ وهي أكبر منتج في «أوبك»، قد أشارت، في أغسطس (آب)، إلى إمكانية خفض الإنتاج؛ لمواجهة تقلبات السوق.
وفي الأسواق، ارتفعت أسعار النفط، الخميس، مع المؤشرات على احتمال خفض تجمع «أوبك» الإنتاج؛ على خلفية صعود الدولار وضعف التوقعات الاقتصادية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) 26 سنتاً، أو 0.3 % إلى 89.58 دولار للبرميل، بحلول الساعة 1354 بتوقيت غرينتش. وتراجع عقد تسليم شهر ديسمبر (كانون الأول) الأكثر نشاطاً 13 سنتاً، أو 0.2 %، إلى 87.92 دولار.
وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر نوفمبر 8 سنتات، أو 0.1 % إلى 82.07 دولار.
كما تسبّب الإعصار إيان في دعم الأسعار، حيث عُلق إنتاج نحو 157 ألفًا و706 براميل يومياً في خليج المكسيك، اعتباراً من الأربعاء، وفقاً للسلطات الأميركية.
وكان الخامان القياسيان قد شهدا ارتفاعاً في الجلستين السابقتين، وسط تقلبات التداول، بعد أن وصلا إلى أدنى مستوى لهما في 9 أشهر، هذا الأسبوع، إذ أدى انخفاض مؤقت في مؤشر الدولار وتراجع مخزونات الوقود الأميركي بشكل أكبر من المتوقع، إلى زيادة الآمال في انتعاش الطلب.
ومع ذلك ارتفع مؤشر الدولار مرة أخرى، يوم الخميس، مما قلل شهية المستثمرين للمخاطرة وأذكى المخاوف حيال الركود، مما أدى إلى انخفاض عقدي الخام في وقت سابق من الجلسة.


مقالات ذات صلة

«يجب أن نتحرك»... أوروبا ترد على رسوم ترمب بإجراءات مضادة على سلع أميركية

الاقتصاد رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)

«يجب أن نتحرك»... أوروبا ترد على رسوم ترمب بإجراءات مضادة على سلع أميركية

رد الاتحاد الأوروبي سريعاً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسبة 25 % على واردات الصلب والألمنيوم والتي دخلت حيز التنفيذ الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد متداوِل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

ما أسباب عمليات البيع المكثفة في «وول ستريت»؟

شهدت أسواق الأسهم في مختلف أنحاء العالم خسائر حادة بعد موجة بيع في الولايات المتحدة أثارها رفض الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، استبعاد احتمال الركود.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بنك هانا في سيول بكوريا الجنوبية (وكالة حماية البيئة)

الأسواق العالمية تواصل خسائرها لليوم الثاني

واصلت الأسواق العالمية خسائرها لليوم الثاني على التوالي، مع تزايد قلق المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشات التداول داخل بهو بورصة لندن للأوراق المالية (رويترز)

الأسهم البريطانية تتراجع وسط مخاوف النمو العالمي والرسوم الجمركية الأميركية

واصلت الأسهم البريطانية تراجعها، يوم الاثنين، متأثرة بالمخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ النمو العالمي وحالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات الجمركية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون يعملون على أرضية بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

المستثمرون يطلبون وضوحاً بشأن الرسوم الجمركية من إدارة ترمب

أثارت الإعلانات المتذبذبة حول الرسوم الجمركية حالة من الارتباك في «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

«أوبك» تُبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
TT
20

«أوبك» تُبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأربعاء، على توقعاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط في عام 2025، قائلةً إن السفر الجوي والبري سيدعمان الاستهلاك.

وأفادت «أوبك» في تقريرها الشهري، بأن كازاخستان قادت قفزة في إنتاج «أوبك بلس» في فبراير (شباط) رغم استمرار اتفاق الإنتاج.

وقالت «أوبك»، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.45 مليون برميل يومياً في عام 2025، وبمقدار 1.43 مليون برميل يومياً في عام 2026. ولم يتغير كلا التوقعين عن الشهر الماضي.

وأضافت «أوبك» في التقرير: «من المتوقع أن تُسهم المخاوف التجارية في التقلبات مع استمرار الكشف عن سياسات التجارة. ومع ذلك، من المتوقع أن يتكيف الاقتصاد العالمي».

ونشرت «أوبك» أيضاً أرقاماً تُظهر زيادة قدرها 363 ألف برميل يومياً في إنتاج مجموعة «أوبك بلس» في فبراير، مدفوعة بقفزة في إنتاج كازاخستان، التي لا تزال متأخرة في التزامها بحصص إنتاج «أوبك بلس».

وأظهرت البيانات أن كازاخستان ساهمت بأكثر من نصف إجمالي زيادة إنتاج «أوبك بلس» النفطي في فبراير، متخلفة عن تعهداتها بخفض الإنتاج.وتجاوزت كازاخستان باستمرار حصتها الإنتاجية البالغة 1.468 مليون برميل يومياً، بموجب اتفاق كبح الإنتاج الذي أبرمته منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، والمعروفين معاً باسم «أوبك بلس».ووفقاً لبيانات «أوبك»، أنتجت كازاخستان 1.767 مليون برميل يومياً من النفط في فبراير، ارتفاعاً من 1.570 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني).وتعهدت كازاخستان بخفض الإنتاج وتعويض فائضه. ومع ذلك، فإنها تعزز إنتاج النفط في حقل «تنجيز» النفطي الذي تديره شركة شيفرون، وهو الأكبر في البلاد.وذكرت بيانات «أوبك» أن إنتاج روسيا من النفط الخام انخفض بنسبة 0.04 في المائة ليصل إلى 8.973 مليون برميل يومياً في فبراير، مقارنةً بـ8.977 مليون برميل يومياً في يناير.ويُعدّ هذا أقل بقليل من حصة روسيا الإنتاجية البالغة 8.98 مليون برميل يومياً بموجب اتفاق مع «أوبك بلس». ومن المتوقع أن ترتفع حصة روسيا إلى 9.004 مليون برميل يومياً اعتباراً من أبريل (نيسان)، مع زيادة إنتاج «أوبك بلس» تدريجياً.كان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، قد قال الأسبوع الماضي، إن «أوبك بلس» وافقت على البدء في زيادة إنتاج النفط اعتباراً من أبريل، لكنها قد تتراجع عن القرار لاحقاً في حال وجود اختلالات في السوق.