تعودان لأكثر من ألف عام... اكتشاف أكبر جداريتين حجريتين بالصين

تعودان لأكثر من ألف عام... اكتشاف أكبر جداريتين حجريتين بالصين
TT

تعودان لأكثر من ألف عام... اكتشاف أكبر جداريتين حجريتين بالصين

تعودان لأكثر من ألف عام... اكتشاف أكبر جداريتين حجريتين بالصين

تم اكتشاف جداريتين حجريتين تعودان إلى عصر أسرة سونغ الشمالية (960-1127م) بمقاطعة خنان، وهما أكبر جداريتين من نوعهما تم العثور عليهما في البلاد، وفقا لما قاله علماء آثار يوم أمس (الأربعاء).

وتم العثور على الجداريتين الحجريتين في موقع آثار تشوتشياو بمدينة كايفنغ، موضوعتين بشكل متماثل على طول الضفتين الشمالية والجنوبية بالجانب الشرقي لجسر تشوتشياو، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، اليوم (الخميس).
ووفق الوكالة، يبلغ ارتفاع الجداريتين الحجريتين المكتشفتين 3.3 متر، بينما تم حتى الآن الكشف عن 23.2 متر من طول الجدارية على الضفة الجنوبية، و21.2 متر من طول الجدارية على الضفة الشمالية.
ونقشت على الجداريتين الحجريتين أنماط من الحضارة الصينية التقليدية، بما فيها فرس البحر وطيور الكركي المحلقة والسحاب.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال تشو رون شان رئيس مشروع التنقيب «إن أعمال الاستكشاف والتنظيف ما تزال متواصلة». مضيفا «يفترض أن يبلغ طول الجدارية الحجرية الواحدة 30 مترا... ومن المقدر أن يصل الطول الإجمالي للجداريتين الحجريتين إلى حوالى 100 متر، وأن تبلغ المساحة المنقوشة بالأنماط قرابة 400 متر مربع، وذلك عند اكتمال عمليات التنقيب عن الجداريات الحجرية على الجانبين الشرقي والغربي لجسر تشوتشياو».

من جانبه، قال البروفيسور تشن يان من معهد الفنون التابع لجامعة بكين «إن الجداريتين الحجريتين تمثلان، من حيث الحجم والموضوع والأسلوب، المعيار الأعلى لنظام الأعمال الحجرية والمستوى الأعلى من تقنيات النقش خلال أسرة سونغ الشمالية». مضيفا «أن هذا اكتشاف مهم يثري ويعيد كتابة تاريخ أسرة سونغ الامبراطورية».

جدير بالذكر، بنى تشوتشياو في الفترة ما بين عامي 780 و783 خلال أسرة تانغ الامبراطورية على القناة الكبرى جسرا، وهي طريق مائي ضخم يربط الأجزاء الشمالية والجنوبية من الصين.

ويعتبر الجسر هيكلا رمزيا في المحور المركزي لمدينة كايفنغ، حيث دُفن الجسر وسط الطين والرمال عام 1642م بسبب فيضان للنهر الأصفر. فيما أُطلق مشروع التنقيب الأثري بموقع تشوتشياو عام 2018.
وحتى الآن، تم التنقيب على مساحة إجمالية تبلغ 4400 متر مربع في الموقع، وقد تم اكتشاف 117 موقعا للبقايا والأطلال.


مقالات ذات صلة

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

يوميات الشرق المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.