مصر: اهتمام رسمي بعلاج مواطن أصيب بـ«التيفويد» في موزمبيق

بعد «استغاثة» للسيسي... وحملة تعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي

عودة الشاب المصري المريض إلى القاهرة (مجلس الوزراء)

نجحت حملة استغاثة دشّنها مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ شاب مصري أُصيب بمرض «التيفويد» خلال عمله في موزمبيق، في كسب اهتمام رسمي لافت، تُرجم بنقله إلى مستشفى مصري في كينيا لإسعافه، قبيل إعادته اليوم (الأربعاء) إلى القاهرة لاستكمال العلاج.
وتداول نشطاء فيديوهات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لشباب يطالبون الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، بإنقاذ زميلهم أحمد حسين عبد الفتاح (في العقد الثالث من العمر)، والذي يعمل في دولة موزمبيق وأُصيب بـ«التيفويد». وحسب أقرانه فإنه أجرى 6 عمليات جراحية كادت تودي بحياته.
وفي الفيديو قال الشاب إنه «يعاني منذ شهرين من الحمى، وأصبح بسببها قعيداً»، بعد فشل الأطباء هناك في علاجه.
وعادةً ما يتم تلقي لقاحات لأولئك الذين قد يتعرضون للمرض أو الذين يسافرون إلى مناطق تنتشر فيها حمَّى التيفويد.
وأعلنت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم، وصول أحمد حسين على متن طائرة «مصر للطيران» القادمة من نيروبي إلى مطار القاهرة الدولي، حيث كان قد نُقل في وقت سابق منذ 4 أيام إلى المستشفى المصري القبطي في كينيا لاستكمال علاجه قبيل عودته للقاهرة.
وبينما ذكرت الوزيرة أن «حالته مستقرة»، وأشارت إلى نقله لمستشفى «دار الشفاء»؛ وتوفير غرفة رعاية مركزة به لاستكمال العلاج.
وحسب بيان للوزارة فإن اهتماماً رسمياً بدأ فور تلقي الاستغاثة من أصدقائه، حيث تم التواصل مع جميع الجهات المعنية للتنسيق لنقل الشاب المصري واستكمال علاجه، بالإضافة إلى التواصل مع الكنيسة القبطية في كينيا والمسؤولين في موزمبيق وكينيا وأسرة وأصدقاء الشاب المصري.
وعدّت الوزيرة ما حدث من تواصل وتنسيق وجهد وإجراءات بين وزارتي الهجرة والخارجية والكنيسة القبطية في كينيا والجاليتين في موزمبيق وكينيا وأسرة الشاب أحمد وجميع الجهات التي قامت بجهد بارز، «نموذجاً متميزاً للعمل المصري المشترك بين أبناء الدولة المصرية الواحدة في عدد من الدول الأفريقية في وقت واحد».
وذكرت أنه تلقى علاجاً بالمستشفى القبطي بنيروبي يساعد على تحسن حالته لتسمح بالسفر إلى مصر، بعد قرار الأطباء بإمكانية نقله بأمان، حيث تم تشكيل فريق متخصص، فقام بالتواصل مع المستشفى التي يتلقى فيها الشاب المصري علاجه بموزمبيق؛ للتأكد من الحالة ومعرفة جميع التفاصيل والتقارير الخاصة بها، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة، وعلاجه على نفقة المستشفى بوصفه مواطناً مصرياً في حاجة إلى تلقي العلاج، كما قامت الكنيسة القبطية بتكليف طبيب بمصاحبة أحمد وتقديم الرعاية الطبية له على متن الطائرة، وتكفلت بتوفير تذكرة طيران الطبيب المرافق.