اشتبكت قوات الأمن الباكستانية وقوات حرس «طالبان» على الحدود الدولية خلال الأسبوع الماضي، وأكد مسؤولون من البلدين الاشتباكات. وبينما وصفتها «طالبان» بأنها اشتباك بين قوتين أمنيتين، وصفها الجيش الباكستاني بأنها هجوم إرهابي على قواتها.
ووقعت الاشتباكات في منطقة «داند باتان» على طول شرق أفغانستان. وقال بلال كريمي المتحدث باسم وزارة الخارجية في «طالبان» إن الاشتباكات وقعت في منطقة «داند باتان» في ولاية «باكتيا» الأفغانية. وأفاد المتحدث باسم «طالبان» إن الجيش الباكستاني يحاول إقامة قاعدة استيطانية على طول الحدود الدولية، وهو أمر غير مسموح به بموجب الاتفاقية الثنائية القائمة بين البلدين. وقال المتحدث باسم «طالبان» إن «الجيش الباكستاني سعى لبناء موقع استيطاني هناك. وذهب بعض أعضاء الإمارة للتحدث معهم، لكن الجنود الباكستانيين فتحوا النار مما أدى إلى وقوع إصابات». وقال كريمي إن قوات «الإمارة» فتحت النار أيضاً. وأضاف أن هناك احتمالاً أن يكون الجنود الباكستانيون قد أصيبوا أيضاً. من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام باكستانية (نقلاً عن مسؤولين عسكريين) أن ثلاثة جنود باكستانيين على الأقل قتلوا عندما فتح إرهابيون من أفغانستان النار في حادث منفصل من المرجح أن يعقد العلاقة بين إسلام آباد وكابل.
ولا يزال الإرهابيون عبر الحدود يشكلون تهديداً أمنياً لباكستان رغم سيطرة «طالبان» الأفغانية ووعود الحكومة المؤقتة بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية ضد جارتها.
وقال بيان صادر عن الجناح الإعلامي للجيش إن إرهابيين من داخل أفغانستان عبر الحدود الدولية فتحوا النار على القوات الباكستانية في منطقة «كورام» في خيبر بختونخوا.
في غضون ذلك، أثار خطاب رئيس الوزراء شهباز شريف في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلافاً مع حكومة «طالبان» في كابل. وأشار شهباز في الخطاب إلى التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية الرئيسية العاملة من أفغانستان، وخاصة تنظيم «داعش» في خراسان وحركة «طالبان» باكستان، وكذلك تنظيم القاعدة وحركة تحرير الشام. وأصر على أنه «يجب التعامل معهم جميعاً بشكل شامل، بدعم وتعاون من السلطات الأفغانية المؤقتة». لكن الحكومة الأفغانية المؤقتة لم تتقبل البيان، وأصدرت بياناً يرفض هذه المزاعم.
وفي رد فعل رسمي، صرحت وزارة الخارجية الأفغانية أن بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وباكستان، أعربت عن مخاوفها في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة من أن تهديد الإرهاب لا يزال قائماً في أفغانستان. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية بأن «هذه المخاوف تستند إلى معلومات ومصادر غير صحيحة ويجري طرحها لأن الأطراف المعنية لم تسلم بعد مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة إلى أصحابه القانونيين والسياسيين، وهي الحكومة الأفغانية».
اشتباكات بين الجيش الباكستاني وقوات «طالبان» على الحدود الدولية
تهديد الإرهاب لا يزال قائماً في أفغانستان
اشتباكات بين الجيش الباكستاني وقوات «طالبان» على الحدود الدولية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة