سوليفان: واشنطن حذرت موسكو سراً من استخدام الأسلحة النووية

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان: واشنطن حذرت موسكو سراً من استخدام الأسلحة النووية

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (أ.ب)

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم (الأحد)، إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الكرملين سرا أن أي استخدام للأسلحة النووية في الحرب في أوكرانيا ستكون له «عواقب كارثية» على روسيا.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، قال سوليفان في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية إن تلك التهديدات النووية «مسألة يجب أخذها على محمل الجد». وأضاف: «نتواصل مع الكرملين بشكل مباشر وخاص وعلى كل المستويات بأن أي استخدام للأسلحة النووية سيقابل بعواقب كارثية على روسيا، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بشكل حاسم، وكنا واضحين ومحددين بشأن ما سيستتبعه ذلك».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد جدد تحذيراته الأسبوع الماضي بوجود تهديد نووي، حيث قام بتعبئة مئات الآلاف من قوات الاحتياط، بعدما استعادت القوات الأوكرانية مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا بالبلاد.


مقالات ذات صلة

الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

الولايات المتحدة​ الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

قالت القيادة المركزية الأميركية إن الطيارين الروس حاولوا استفزاز الطائرات الأميركية فوق سوريا لجرها إلى معركة جوية، وفقاً لمتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية. وقال الكولونيل جو بوتشينو، لشبكة شبكة «سي إن إن»: «إن الطيارين الروس لا يحاولون على ما يبدو إسقاط الطائرات الأميركية، لكنهم ربما يحاولون استفزاز الولايات المتحدة وجرنا إلى حادث دولي». وأوضح بوتشينو أنه في الطيران العسكري، تخوض معارك تسمى «قتال الكلاب»، وتعني اقتتال الطائرات بطريقة تكون فيها الطائرات قريبة من بعضها وتكون المسافة الفاصلة بين الطائرتين ضئيلة في المناورة. ونشرت القيادة المركزية الأميركية في 2 أبريل (نيسان) مقطع فيديو، ظهر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ سفيرة أميركا في الأمم المتحدة تطالب موسكو بالإفراج عن الصحافي غيرشكوفيتش

سفيرة أميركا في الأمم المتحدة تطالب موسكو بالإفراج عن الصحافي غيرشكوفيتش

طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم (الاثنين)، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي، بالإفراج عن أميركيين كثيرين موقوفين في روسيا، بينهم الصحافي إيفان غيرشكوفيتش. وقالت الدبلوماسية الأميركية: «أدعوكم، الآن، إلى الإفراج فوراً عن بول ويلن وإيفان غيرشكوفيتش.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ موسكو مستاءة من رفض واشنطن منح تأشيرات لصحافييها

موسكو مستاءة من رفض واشنطن منح تأشيرات لصحافييها

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده «لن تغفر» للولايات المتحدة رفضها منح تأشيرات لصحافيين روس يرافقونه، الاثنين والثلاثاء، في زيارته للأمم المتحدة. وقال لافروف قبل توجهه إلى نيويورك: «لن ننسى ولن نغفر»، وعبّر عن استيائه من قرار واشنطن، واصفاً إياه بأنه «سخيف» و«جبان». وتولّت روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي الشهر الحالي رغم غزوها لأوكرانيا التي عدّت ذلك «صفعة على الوجه». وقال لافروف: «إن دولة تعد نفسها الأقوى والأذكى والأكثر حرية وإنصافاً جبنت»، مشيراً بسخرية إلى أن هذا «يُظهر ما قيمة تصريحاتهم حول حرية التعبير».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ روسيا تُقرّ بعدم السماح بزيارة ممثّل قنصلي للصحافي الأميركي المسجون في موسكو

روسيا تُقرّ بعدم السماح بزيارة ممثّل قنصلي للصحافي الأميركي المسجون في موسكو

أقرّت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء بأنّها لم تأذن بعد لممثل القنصلية الأميركية بزيارة الصحافي إيفان غيرشكوفيتش في السجن، بعدما كان قد اعتُقل أثناء قيامه بعمله في روسيا، وفيما توجّه موسكو إليه اتهامات بالتجسّس. وردّ نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف على أسئلة وكالات الأنباء الروسية عمّا إذا كان الصحافي الأميركي سيتلقّى زيارة ممثّل عن سفارته، بعد حوالي أسبوعين من إلقاء القبض عليه، بالقول «ندرس المسألة». واستخفّ ريابكوف بقرار واشنطن اعتبار سجن غيرشكوفيتش «اعتقالا تعسّفيا»، وهو وصف يسمح بإحالة القضية إلى المبعوث الأميركي الخاص للرهائن.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث بعد اختيار مجلة «تايم» إياه «شخصية العام» في نيويورك (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث بعد اختيار مجلة «تايم» إياه «شخصية العام» في نيويورك (أ.ب)
TT

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث بعد اختيار مجلة «تايم» إياه «شخصية العام» في نيويورك (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث بعد اختيار مجلة «تايم» إياه «شخصية العام» في نيويورك (أ.ب)

انتقد الرئيس المنتخب دونالد ترمب قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية، واصفاً القرار بالأحمق، وبأنه تصعيد كبير في الصراع، بينما رحب الكرملين بالتصريحات، موضحاً أن الموقف يتماشى تماماً مع موقف موسكو ورؤيتها لأسباب التصعيد.

الرئيس المنتخب دونالد ترمب تعهد مراراً بقدرته على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال 24 ساعة فهل ينجح في ذلك؟ (أ.ب)

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف خلال إحاطة إعلامية، إن «التصريح الأخير يتماشى بالكامل مع موقفنا ورؤية (ترمب) للأسباب الكامنة وراء التصعيد هي أيضاً متوافقة مع رؤيتنا... ومن الواضح أن ترمب يدرك ما يتسبب بتصعيد الوضع»، مضيفاً أنّ الشروط المطلوبة لإجراء مفاوضات حول أوكرانيا لم تتوافر بعد، وقال: «لا نريد وقفاً لإطلاق النار، بل نريد السلام عند استيفاء شروطنا وبلوغ أهدافنا».

وقال ترمب في مقابلة مع مجلة «تايم» نُشرت، الخميس: «أي شيء يمكن أن يحدث، إنه وضع متقلب للغاية، وأعتقد أن أخطر شيء الآن هو ما يحدث، إذ قرر زيلينسكي، بموافقة الرئيس (بايدن)، على ما أعتقد، البدء في إطلاق الصواريخ على روسيا. أعتقد أن هذا تصعيد كبير، أعتقد أنه قرار أحمق».

التقى الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في 26 سبتمبر الماضي (د.ب.أ)

وأضاف ترمب في المقابلة: «أنا أختلف بشدة مع إرسال الصواريخ مئات الأميال إلى روسيا. لماذا نفعل ذلك؟ نحن فقط نصعد ونجعل الحرب أسوأ. كان لا ينبغي السماح بذلك»، وألمح إلى الخطوط العريضة لسياساته حينما يتولى السلطة في القيام بجهود لإنهاء الحرب، وقال: «أتخيل أن الناس ينتظرون وصولي قبل أن يحدث أي شيء. أتخيل. أعتقد أنه سيكون من الذكاء جداً القيام بذلك».

وفي مقابلة أخرى أجراها ترمب مع قناة «NBC»، عندما سُئل عما إذا كان ينبغي لأوكرانيا أن تستعد لخفض المساعدات الأميركية بعد تنصيبه، قال: «ربما، نعم، بالتأكيد».

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ونظيراه الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه السبت (د.ب.أ)

لكن ترمب أكد في الوقت نفسه عدم تخليه عن أوكرانيا وعزمه على استخدام الدعم الأميركي لكييف بوصفه عامل ضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، وقال: «أريد التوصل إلى اتفاق، والطريقة الوحيدة للوصول إلى اتفاق هي عدم التوقف عن الدعم».

في غضون ذلك، قال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء الخميس إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا؛ لأنها ليست في الوضع الذي تتطلع إليه في ما يتعلق بالأسلحة والضمانات الأمنية.

وأجاب عندما سئل عما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في محادثات: «ليس اليوم»، وتابع: «نحن لا نمتلك الأسلحة، ولا نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه، وهذا يعني دعوةً لحلف شمال الأطلسي، وتفاهماً على ضمانات واضحة... حتى نطمئن بأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يعود في غضون عامين أو 3 أعوام».

ترمب وماكرون يتصافحان في اجتماع ثنائي بباريس 7 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وكان الرئيس بايدن أعطى الضوء الأخضر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لأوكرانيا لاستخدام أنظمة صواريخ «أتاكمز» لتوجيه ضربات داخل العمق الروسي، ووجهت موسكو انتقادات حادة لهذا القرار، وعدَّته تورطاً مباشراً للولايات المتحدة في الصراع، ونذيراً لمزيد من التصعيد.

وقد أطلقت أوكرانيا بالفعل هذه الصواريخ على أهداف عسكرية في كورسك وداخل عمق الأراضي الروسية، وردت موسكو بإطلاق صاروخ «أوريشنيك» الفرط صوتي على مدينة دنيبرو في شرق أوكرانيا.

ورداً على سؤال حول تصريحات ترمب، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، يوم الخميس، للصحافيين إنه لا يريد «الدخول في جدال» مع معسكر الرئيس المنتخب بشأن هذه المسألة، وقال: «إن سياسة الرئيس بايدن تمثلت في بذل كل ما بوسعنا حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، بحيث يجد الرئيس زيلينسكي نفسه في أفضل الظروف الممكنة عندما نصل إلى مفاوضات».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

ويقول الخبراء إن أي جهود لإنهاء الحرب ستواجه رياحاً معاكسة شديدة، وإن الظروف الحالية على الأرض ليست مواتية للتوصل إلى اتفاق، خصوصاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يُظهر أي ميل لإنهاء الحرب التي يشعر بأنه يفوز بها، وإذا هدد ترمب بقطع المساعدات الأميركية عن أوكرانيا فسوف يجعل ذلك بوتين أكثر جرأة على الاستمرار في القتال، وليس إنهاء الغزو الروسي.

ونشرت وكالة «ريا نوفوستي» الرسمية نقلاً عن نائب وزير الخارجية سيرغي لايابكوف «أن روسيا مستعدة لدراسة مقترحات ترمب لإنهاء الحرب، لكن هذا لا يعني الموافقة». وبالنسبة لأوكرانيا، فإن وقف إطلاق النار على طول الخطوط الأمامية الحالية سيكون أيضاً خطوة مؤلمة، حيث ستُضطر إلى التنازل عن السيطرة على 20 في المائة من البلاد، وهي المناطق التي تسيطر عليها روسيا بالفعل.

* حزمة عسكرية بـ500 مليون دولار

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار لدعم دفاعات البلاد ضد الهجوم المستمر من روسيا، وذلك قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وتتضمن الحزمة الجديدة أنظمة مضادة للمسيّرات، وذخائر لمنصات إطلاق الصواريخ من طراز «هيمارس»، ومركبات مدرعة. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: «الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة متحدة لضمان أن تمتلك أوكرانيا القدرات اللازمة للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي».

جندي روسي يركب في الجزء الخلفي من عربة عسكرية أثناء تدريب قتالي في ميدان رماية في منطقة كراسنودار بروسيا في 12 ديسمبر 2024 (رويترز)

وهذه ثالث حزمة مساعدات عسكرية تعلن عنها واشنطن خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بعد تلك التي أعلنت عنها، السبت، وتقدَّر قيمتها بـ988 مليون دولار، وتلك التي أعلنت عنها في الثاني من الشهر الحالي بقيمة 725 مليون دولار.

تشمل المعدات المعلَن عنها، الخميس، والتي ستُرسل إلى كييف، ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ «هيمارس»، وقذائف مدفعية، وطائرات من دون طيار، ومركبات عسكرية، ومعدات للحماية من الهجمات الكيميائية والإشعاعية والنووية، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الخميس: «سنواصل تقديم معدات إضافية حتى نهاية ولاية جو بايدن».