ازدادت «انتفاضة المرأة» الإيرانية ضد موت الشابة مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى شرطة «الأخلاق»، زخماً عشية دخولها أسبوعها الثاني، وفي المقابل لجأت السلطات الإيرانية إلى تحريك ورقة المظاهرات المضادة بحشد أنصار أمس في عدة مدن إيرانية وسط أجواء أمنية مشددة.
وعاشت أغلب أحياء طهران والعديد من المدن، أجواء أشبه بساحة معركة، خصوصاً في محيط ميدان «ولي عصر» وسط العاصمة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات والذخائر الحية، لمنع تدفق المحتجين الذين واصل بعضهم حرق لافتات تحمل صورة المرشد علي خامنئي، على وقع الهتافات بـ«الموت للديكتاتور».
وأكدت منظمة «إيران لحقوق الإنسان» غير الحكومية، أمس، مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً في حملة تشنها قوات الأمن الإيرانية لقمع الاحتجاجات. وأوردت وكالة «رويترز»، نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية، أن قوات الأمن اعتقلت 288 من «مثيري الشغب» الخميس.
وركز الإعلام الحكومي في إيران، أمس، على نقل مجريات المظاهرات المضادة، في وقت قطعت فيه السلطات الإنترنت في غالبية المحافظات في محاولة للحد من الاحتجاجات ومنع انتشار الأخبار المتعلقة بالاحتجاجات. وأظهرت التغطية الحية للتلفزيون الرسمي المشاركين في المسيرات وهم ينددون بالمحتجين المناهضين للحكومة، ويصفونهم بأنهم «جنود إسرائيل».
وقال الجيش الإيراني إن «هذه الأعمال اليائسة جزء من استراتيجية خبيثة للعدو هدفها إضعاف النظام».
ودعا وزير السياحة عزت الله ضرغامي، إلى إعادة النظر في القوانين غير الفعالة، معتبراً أن مراجعة تلك القوانين «لا تؤدي إلى سقوط النظام كقطع الدومينو».
وفي واشنطن، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية توجيهات لتوسيع نطاق خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين، وتعهدت بزيادة الدعم لاستخدام الإنترنت بحرية في إيران.
... المزيد