الولايات المتحدة تعمل لتأمين 11 مليار دولار لمساعدة الدّول الأقل نمواً

أكّدت الالتزام بعدم ترك الفئات الأكثر ضعفاً مهمّشة... والاستمرار بمسعى توسيع مجلس الأمن

الولايات المتحدة تعمل لتأمين 11 مليار دولار لمساعدة الدّول الأقل نمواً
TT

الولايات المتحدة تعمل لتأمين 11 مليار دولار لمساعدة الدّول الأقل نمواً

الولايات المتحدة تعمل لتأمين 11 مليار دولار لمساعدة الدّول الأقل نمواً

أعلنت مندوبة الولايات المتّحدة الدائمة لدى الأمم المتّحدة ليندا توماس غرينفيلد، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يعمل مع الكونغرس لمضاعفة التمويل الدولي الذي تقدّمه بلاده لمواجهة تغيّر المناخ، بنسبة أربع مرات بحلول عام 2024 ليصل إلى أكثر من 11 مليار دولار، لمساعدة الدول الأقل نمواً بشكل خاص. وشدّدت على ضرورة عمل (الدّول) لخدمة الشعوب لا الهيمنة عليها، مؤكّدة التزام الولايات المتحدة بضمان عدم ترك الفئات الأكثر ضعفاً في العالم مهمّشة، واستمرار مسعاها لتوسيع مقاعد العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة.
قالت ليندا توماس غرينفيلد، خلال اجتماع وزاري عُقد في الأمم المتحدة، الخميس، حول الدول الأقلّ نمواً، إنّ السبيل الوحيد للمضي قدماً في مكافحة الأزمات العالمية المرتبطة بـ«كوفيد – 19» والمناخ والصراعات التي تؤثّر على سكّان الدول الأقل نمواً، هو العمل معاً، على مستوى العلاقات الثنائية بين الدول والعلاقات المتعددة الأطراف، مشدّدة على أنّه «يجب علينا جميعاً (كدول) القيام بدورنا لخدمة شعوب العالم، لا الهيمنة عليها»، وأضافت متحدّثة عن دور الولايات المتحدة: «نحن ملتزمون بخدمة شعوب العالم وليس السيطرة عليها. نحن أمة أخلاق. نتفهّم أنّنا جميعاً (كشعوب) مرتبطون ببعضنا، وسوف نضمن عدم ترك الفئات الأكثر ضعفاً بيننا مهمّشة».
وركّزت على أنّ «الصحة الفعلية لا تقلّ أهمية عن الصحة الاقتصادية، وهذا هو السبب في أنّ الصحة العالمية هي أحد مجالات تركيزنا الرئيسية (كأميركيين) في الجمعية العامة للأمم المتحدة»، مشيرة إلى تصريحات الرئيس بايدن الأربعاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإعلاناته في مؤتمر تجديد موارد الصندوق العالمي (لمكافحة عدد من الأوبئة منها السيدا والملاريا) التي تصبّ في إطار هذا الاهتمام.
وأشارت غرينفيلد إلى «أنّنا (الولايات المتحدة) استثمرنا في النظم الصحية، وقدّمنا لقاحات، وقمنا بالوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والسل والملاريا وعالجناها»، موضحة أنّ «فيروس كوفيد - 19 صدم نظامنا الصحي، واستنفد أموالنا، وأعادنا إلى الوراء. لذلك، قمنا بقيادة الاستجابة العالمية لكوفيد - 19». وقالت: «قدّمنا بالشراكة مع كوفاكس (المبادرة العالميّة للوصول العادل إلى لقاح كوفيد - 19) أكثر من 620 مليون جرعة لقاح آمنة وفعالة». وأكّدت الاستمرار بتقديم اللّقاحات، والتزام الولايات المتحدة بإعادة بناء الأنظمة الصحية التي دمّرها فيروس «كوفيد – 19»، والعمل على تجديد الصندوق العالمي، كما الاستعداد للأوبئة في المستقبل.
ولفتت غرينفيلد إلى أنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع بمفردها مكافحة هذه الأزمات العالمية، مشيرة إلى أنّ دولاً أخرى كذلك لديها التزاماتها في هذا الشأن، وأنّه لهذا السبب، شارك وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن في رئاسة قمة الأمن الغذائي، إلى جانب زعماء الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، وإسبانيا، وشدّدت على «دفع هذا الزخم (الدولي) إلى الأمام».
وأفادت بأنّه لمواجهة تغيّر المناخ الذي يؤثّر على كلّ دول العالم، والذي يضرّ بشكل أكبر بأفقر دول العالم، يعمل الرئيس الأميركي جو بايدن مع الكونغرس لمضاعفة التمويل الدولي الذي تقدّمه الولايات المتّحدة، لمواجهة تغيّر المناخ أربع مرات بحلول عام 2024 ليصل إلى أكثر من 11 مليار دولار. وقالت متحدّثة عن المسعى الأميركي لتوسيع مجلس الأمن: «نحن ملتزمون بالعمل معاً (كمجتمع دولي) من خلال الأمم المتحدة. نعتقد أنّ الوقت قد حان لمجلس (أمن) أكثر تمثيلاً»، مضيفة أنّ «هذا يشمل دعم المقاعد الدائمة للبلدان في كلّ من أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. هذا شيء نحن ملتزمون بإجراء مزيد من المناقشات حوله».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

TT

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)
صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)

أثار رصد مجموعة من الطائرات المسيرة الغامضة في منطقة مدينة نيويورك الأميركية، التي تشمل بعض أجزاء ولاية نيو جيرسي المجاورة، قلق السكان والسياسيين المحليين والوطنيين ودفع السلطات إلى إجراء تحقيقات.

وكتبت حاكمة نيويورك كاث هوتشيل على موقع «إكس» يوم الجمعة: «نعرف أن سكان نيويورك رصدوا مسيرات في الجو هذا الأسبوع ونحن نقوم بالتحقيق... في هذا الوقت، لا يوجد دليل على أن هذه المسيرات تشكل تهديداً للسلامة العامة أو الأمن القومي».

وقالت هوتشيل إن مكتبها يقوم بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب وزارة الأمن الداخلي، «لحماية سكان نيويورك».

وفي رسالة تم إرسالها يوم الخميس إلى هذين المكتبين الاتحاديين، بالإضافة إلى إدارة الطيران الاتحادية، التي تشرف على الحركة الجوية في الولايات المتحدة، طالب عضوا مجلس الشيوخ عن نيويورك تشاك شومر، زعيم الأغلبية، وكيرستن جيليبراند، وعضوا مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي كوري بوكر وأندرو كيم، بإحاطة حول نشاط المسيرات.

وجاء في الرسالة: «منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أبلغ سكان في منطقة مدينة نيويورك وشمال نيوجيرسي عن عدة حوادث لظهور طائرات مسيرة في الليل، مما أثار قلق السكان وسلطات إنفاذ القانون المحلية».

وقال عضو الكونغرس الأميركي ريتشارد بلومنتال، إن المسيرات الغامضة يجب أن «يتم إسقاطها إذا لزم الأمر»، رغم أنه لا يزال غير واضح من يملكها.

وقال بلومنتال من ولاية كونيتيكت يوم الخميس، إن «علينا القيام بتحليل استخباراتي عاجل وإخراجها من السماء، خصوصاً إذا كانت تحلق فوق المطارات أو القواعد العسكرية».

وأضاف أن هناك مخاوف من أن المسيرات قد تشارك الأجواء مع الطائرات التجارية، وطالب بمزيد من الشفافية من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي يوم الخميس، إن مراجعة التقارير عن رصد مسيرات أظهرت أن كثيراً منها في الواقع طائرات مأهولة تحلق بشكل قانوني. وأكد أنه لم يتم رصد أي مسيرات في أي منطقة جوية محظورة، وأن خفر السواحل الأميركي لم يعثر على أي دليل على تورط أجنبي من السفن الساحلية.