أعلنت مندوبة الولايات المتّحدة الدائمة لدى الأمم المتّحدة ليندا توماس غرينفيلد، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يعمل مع الكونغرس لمضاعفة التمويل الدولي الذي تقدّمه بلاده لمواجهة تغيّر المناخ، بنسبة أربع مرات بحلول عام 2024 ليصل إلى أكثر من 11 مليار دولار، لمساعدة الدول الأقل نمواً بشكل خاص. وشدّدت على ضرورة عمل (الدّول) لخدمة الشعوب لا الهيمنة عليها، مؤكّدة التزام الولايات المتحدة بضمان عدم ترك الفئات الأكثر ضعفاً في العالم مهمّشة، واستمرار مسعاها لتوسيع مقاعد العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة.
قالت ليندا توماس غرينفيلد، خلال اجتماع وزاري عُقد في الأمم المتحدة، الخميس، حول الدول الأقلّ نمواً، إنّ السبيل الوحيد للمضي قدماً في مكافحة الأزمات العالمية المرتبطة بـ«كوفيد – 19» والمناخ والصراعات التي تؤثّر على سكّان الدول الأقل نمواً، هو العمل معاً، على مستوى العلاقات الثنائية بين الدول والعلاقات المتعددة الأطراف، مشدّدة على أنّه «يجب علينا جميعاً (كدول) القيام بدورنا لخدمة شعوب العالم، لا الهيمنة عليها»، وأضافت متحدّثة عن دور الولايات المتحدة: «نحن ملتزمون بخدمة شعوب العالم وليس السيطرة عليها. نحن أمة أخلاق. نتفهّم أنّنا جميعاً (كشعوب) مرتبطون ببعضنا، وسوف نضمن عدم ترك الفئات الأكثر ضعفاً بيننا مهمّشة».
وركّزت على أنّ «الصحة الفعلية لا تقلّ أهمية عن الصحة الاقتصادية، وهذا هو السبب في أنّ الصحة العالمية هي أحد مجالات تركيزنا الرئيسية (كأميركيين) في الجمعية العامة للأمم المتحدة»، مشيرة إلى تصريحات الرئيس بايدن الأربعاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإعلاناته في مؤتمر تجديد موارد الصندوق العالمي (لمكافحة عدد من الأوبئة منها السيدا والملاريا) التي تصبّ في إطار هذا الاهتمام.
وأشارت غرينفيلد إلى «أنّنا (الولايات المتحدة) استثمرنا في النظم الصحية، وقدّمنا لقاحات، وقمنا بالوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والسل والملاريا وعالجناها»، موضحة أنّ «فيروس كوفيد - 19 صدم نظامنا الصحي، واستنفد أموالنا، وأعادنا إلى الوراء. لذلك، قمنا بقيادة الاستجابة العالمية لكوفيد - 19». وقالت: «قدّمنا بالشراكة مع كوفاكس (المبادرة العالميّة للوصول العادل إلى لقاح كوفيد - 19) أكثر من 620 مليون جرعة لقاح آمنة وفعالة». وأكّدت الاستمرار بتقديم اللّقاحات، والتزام الولايات المتحدة بإعادة بناء الأنظمة الصحية التي دمّرها فيروس «كوفيد – 19»، والعمل على تجديد الصندوق العالمي، كما الاستعداد للأوبئة في المستقبل.
ولفتت غرينفيلد إلى أنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع بمفردها مكافحة هذه الأزمات العالمية، مشيرة إلى أنّ دولاً أخرى كذلك لديها التزاماتها في هذا الشأن، وأنّه لهذا السبب، شارك وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن في رئاسة قمة الأمن الغذائي، إلى جانب زعماء الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، وإسبانيا، وشدّدت على «دفع هذا الزخم (الدولي) إلى الأمام».
وأفادت بأنّه لمواجهة تغيّر المناخ الذي يؤثّر على كلّ دول العالم، والذي يضرّ بشكل أكبر بأفقر دول العالم، يعمل الرئيس الأميركي جو بايدن مع الكونغرس لمضاعفة التمويل الدولي الذي تقدّمه الولايات المتّحدة، لمواجهة تغيّر المناخ أربع مرات بحلول عام 2024 ليصل إلى أكثر من 11 مليار دولار. وقالت متحدّثة عن المسعى الأميركي لتوسيع مجلس الأمن: «نحن ملتزمون بالعمل معاً (كمجتمع دولي) من خلال الأمم المتحدة. نعتقد أنّ الوقت قد حان لمجلس (أمن) أكثر تمثيلاً»، مضيفة أنّ «هذا يشمل دعم المقاعد الدائمة للبلدان في كلّ من أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. هذا شيء نحن ملتزمون بإجراء مزيد من المناقشات حوله».
الولايات المتحدة تعمل لتأمين 11 مليار دولار لمساعدة الدّول الأقل نمواً
أكّدت الالتزام بعدم ترك الفئات الأكثر ضعفاً مهمّشة... والاستمرار بمسعى توسيع مجلس الأمن
الولايات المتحدة تعمل لتأمين 11 مليار دولار لمساعدة الدّول الأقل نمواً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة