دعوات في البرلمان اللبناني للتوصل إلى حل مع «النقد الدولي»

النائبان إبراهيم كنعان وجورج عدوان في اجتماع مع وفد «صندوق النقد الدولي» (موقع البرلمان اللبناني)
النائبان إبراهيم كنعان وجورج عدوان في اجتماع مع وفد «صندوق النقد الدولي» (موقع البرلمان اللبناني)
TT

دعوات في البرلمان اللبناني للتوصل إلى حل مع «النقد الدولي»

النائبان إبراهيم كنعان وجورج عدوان في اجتماع مع وفد «صندوق النقد الدولي» (موقع البرلمان اللبناني)
النائبان إبراهيم كنعان وجورج عدوان في اجتماع مع وفد «صندوق النقد الدولي» (موقع البرلمان اللبناني)

دعا رئيس لجنة المال والموازنة في البرلمان اللبناني، النائب إبراهيم كنعان، إلى «حوار بنّاء مع المجتمع الدولي للتوصل مع (صندوق النقد) إلى حل يأخذ بعين الاعتبار وضع اللبنانيين»، وهاجم الرسوم التي تتضمنها موازنة المالية العامة التي يستأنف البرلمان مناقشتها، الاثنين المقبل.
وتأتي دعوة كنعان غداة اختتام بعثة من خبراء «صندوق النقد» زيارتهم إلى لبنان، وقالت البعثة في بيان: «رغم الحاجة الماسَّة لاتخاذ إجراءات تعالج الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة في لبنان، فإن التقدُّم في تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها بموجب (اتفاق نيسان) على مستوى الخبراء، ما زال بطيئاً للغاية». وأكدت البعثة أن «خطة التعافي المالي للبنان يجب أن تحترم التسلسل الهرمي المعترَف به دولياً للمطالبات، إذ تتلقى الدولة والمودعون حماية أكبر من القطاع الخاص».
وقال «صندوق النقد الدولي» إنه «يجب حماية صغار المودعين في لبنان بشكل كامل، والحد من اللجوء إلى الموارد العامة».
وأكد كنعان، أمس، إثر اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي في المجلس النيابي، أن «المطلوب تعاون بناء إن كانت هناك فعلاً إرادة لإنقاذ لبنان وإنجاز خطة تعافٍ»، وأشار إلى أن «الغموض ليس بالتشريع، بل بالسلطة التنفيذية»، وسأل عن مسار التفاوض مع «صندوق النقد»، وعن مصير أموال المودعين.
وهاجم كنعان موازنة المالية العامة لعام 2022، التي أعدتها الحكومة وأحالتها للبرلمان، وسأل: «كيف نقبل أن تكون ضريبة الموازنة على سعر صيرفة وفي الوقت نفسه ندفع الرواتب للمواطن على سعر 1500 ليرة؟»، ورأى أنه «يجب أن يكون هناك حوار بنَّاء مع المجتمع الدولي للتوصل مع (صندوق النقد) إلى حل يأخذ بعين الاعتبار وضع اللبنانيين».
ولفت إلى أن «تكلفة النزوح السوري أكثر من 30 مليار دولار»، وإذ سأل عن الحل لهذه المعضلة، أكد أن «هذه مسؤولية المجتمع الدولي بإعادتهم لبلادههم، وأن تُنفق عليهم الأموال في بلادهم».
وكانت اللجان البرلمانية الأساسية في مجلس النواب اللبناني، حمّلت الحكومة مسؤولية التأخير في تهيئة الأرضية المناسبة للاتفاق مع «صندوق النقد الدولي»، نتيجة «عدم طرح الحكومة خطة تعافٍ كاملة وشاملة مفصلة، اقتصادية مالية نقدية، توضح المسار العام، وتنطلق منه حتى تفصل القوانين».
وقال رئيس لجنة الإدارة والعدل، النائب جورج عدوان، في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس (الأربعاء)، غداة لقائه مع كنعان بوفد «صندوق النقد الدولي»: «خلال النقاش الطويل مع الوفد، أردنا أن نقول مرة جديدة لـ(صندوق النقد الدولي) إن مجلس النواب ولجنتي الإدارة والعدل والمال والموازنة لديهم كل الجهوزية للتعاطي الإيجابي مع كل القوانين اللازمة، وهم لديهم الرغبة للتوصل إلى اتفاق، وتسهيل الأمور». وأضاف: «لكن كان من الضروري، في الوقت نفسه، أن نؤكد أن التأخير الحاصل بإقرار بعض القوانين أو بعدم إقرارها، وفقاً لمتطلبات معينة، هو نتيجة عدم طرح الحكومة خطة تعافٍ كاملة وشاملة مفصلة، اقتصادية مالية نقدية، توضح المسار العام أولاً، وتنطلق من هذا المسار العام حتى تفصل القوانين».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

لبنان يستنفر ضد تلويح إسرائيل بالبقاء جنوباً

عناصر في قوات «اليونيفيل» في بلدة الخردلي في جنوب لبنان يوم بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي (أ.ب)
عناصر في قوات «اليونيفيل» في بلدة الخردلي في جنوب لبنان يوم بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي (أ.ب)
TT

لبنان يستنفر ضد تلويح إسرائيل بالبقاء جنوباً

عناصر في قوات «اليونيفيل» في بلدة الخردلي في جنوب لبنان يوم بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي (أ.ب)
عناصر في قوات «اليونيفيل» في بلدة الخردلي في جنوب لبنان يوم بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي (أ.ب)

استنفر لبنان على مستويات عدة، بمواجهة تلويح إسرائيلي بالبقاء في أراضيه، وإرجاء الانسحاب من القرى الحدودية اللبنانية.

وبينما قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بصدد «تكثيف اتصالاته الداخلية والدولية، والتحذير من خطورة الطرح الإسرائيلي على الاستقرار»، هدّد الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، نعيم قاسم، بالرد على الخروقات الإسرائيلية.

وفي 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تم إعلان وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، متضمناً انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية خلال مدة 60 يوماً، وذلك برعاية أميركية وفرنسية، وتأييد دولي.

وقال قاسم، في كلمة أمس: «قد ينفد صبرنا خلال أو بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً، وعندما نقرر أن نفعل شيئاً فسترونه»، محملاً الدولة اللبنانية مسؤولية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.