محمد رمضان يتحدى «المقاطعة» بجولات حية

رغم تعرضه لـ«حملة ممنهجة»

محمد رمضان (فيسبوك)
محمد رمضان (فيسبوك)
TT

محمد رمضان يتحدى «المقاطعة» بجولات حية

محمد رمضان (فيسبوك)
محمد رمضان (فيسبوك)

أحدثت الجولات الحية التي قام بها الفنان المصري محمد رمضان بمدينة الإسكندرية مساء أمس (الأربعاء)، ردود فعل متباينة على مواقع التواصل، فبينما رأى البعض أنها نجحت في هدفها وهو إظهار الدعم لرمضان في مواجهة الحملة التي تطالب بمقاطعة حفله المقرر في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بالمدينة، رأى البعض الآخر أنها أسهمت في تكريس حالة الرفض الشعبي للنجم الشاب بدليل تداول نشطاء على نطاق واسع مقطع فيديو تحت عنوان «طرد محمد رمضان من مقهى والي بمنطقة الإبراهيمية».
ونفى رمضان صحة واقعة الطرد، قائلاً في تعليق له عبر صفحته على «فيسبوك» أنه في أثناء الجولة توقف ليحتسي كوباً من الشاي بمقهى (والي)، وليس مقهى (الريحاني) حسبما نشرت بعض المواقع التي اتهمها بـ«الكذب» -على حد تعبيره– ولفت إلى أنه «عومل بشكل لائق لكن تكدس الجمهور حوله جعله يغادر المكان سريعاً حتى لا يسبب أزمة لأصحاب المقهى». وتجمع كثير من المعجبين حول رمضان على كورنيش الإسكندرية لالتقاط الصور التذكارية وإعلان تضامنهم معه.
ووصف رمضان الحملة التي انتشرت على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً وتحمل عناوين كثيرة منها «غير مرحّب في الإسكندرية» و«غير مرحّب بك في بلد سيد درويش»، بـ«الممنهجة»، إذ دعت الحملات إلى مقاطعة الحفل الغنائي المرتقب بمجرد الإعلان عنه، مصحوبةً بصور بوستر الحفل وقد وُضعت عليها علامة x باللون الأحمر.

ورأى رمضان أن «أنسب طريقة للرد على تلك الحملات عمل جولة ميدانية دون حرس شخصي»، مؤكداً أنه «أصبح معتاداً على الحروب التي تشنها ضده جهات وشخصيات مختلفة، من بينهم محافظ الشرقية السابق».
واستبق رمضان زيارته لـ«عروس البحر الأبيض المتوسط» ببث مباشر عبر حساباته الشخصية على «فيسبوك» و«إنستغرام» أشار فيه إلى «اعتزامه زيارة أحياء بعينها مثل محطة الرمل وسيدي جابر والعامرية»، مؤكداً أن الإسكندرية تحتل مكانة خاصة في وجدانه حيث شهدت عرض أولى مسرحياته، كما التقى فيها للمرة الأولى النجم العالمي عمر الشريف في أثناء تصوير مسلسل «حنان وحنين».
ودخلت شخصيات ثقافية عامة على خطة الأزمة مثل الشاعر شعبان يوسف، مؤسس «الورشة الإبداعية بالزيتون» ومؤلف كتاب «الثقافة المصرية – سيرة أخرى»، حيث استنكر يوسف تحميل محمد رمضان «التردي الأخلاقي في مصر» مستغرباً ما سماه «عنف أهل إسكندرية كسلوك جديد تجاه الفنانين حتى لو كانوا سيئين»، مؤكداً أن «هذا العنف ليس طبيعياً بل موجه ويعبّر عن انحراف خطير في آلية التلقي».
وكان الداعية د.مبروك عطية قد هاجم –قبل الأزمة الأخيرة– منتقدي الفنان الشاب عبر بث مباشر على صفحته على «فيسبوك»، متسائلاً: «لماذا لا ينظر هؤلاء إلى تجربة رمضان من جميع الزوايا ويتجاهلون حقيقة أنه شاب عانى للغاية حتى يجد فرصة في التمثيل ويصبح لديه الكثير من المال نتيجة كد وشقاء»، على حد تعبيره.
في المقابل، نصح نقاد من بينهم محمد رفعت، رمضان، بالتركيز على أعماله وتطوير نفسه فنياً، والكف عن خوض المعارك وإشعال الأزمات طوال الوقت والتي كان آخرها سخريته من تجسيد بعض الفنانين لدور «صبي الراقصة» في إشارة للفنان فاروق فلوكس، ما جعل نجل الأخير الفنان أحمد فاروق فلوكس يتصدى للرد عليه، فضلاً عن عقده مقارنة بين مسيرته ومسيرة النجم التاريخي للسينما المصرية فريد شوقي (1920 – 1998) ما دعا ابنته المنتجة ناهد فريد شوقي إلى الرد عليه.
واتهم رفعت رمضان بأنه «يتعمد افتعال الأزمات من أجل ركوب الترند والبقاء في دائرة الضوء لأطول فترة ممكنة»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الثروة الكبرى والشهرة الهائلة التي حققهما الفنان في مدة وجيزة للغاية ربما يكون لهما دور في عدم توازنه النفسي، حيث رأيناه يعمد من وقت لآخر للتباهي بما لديه من ثروة على نحو قد يثير حفيظة الكثيرين»، حسب وصفه.
https://fb.watch/fI1M3FutFl/


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.