في لقاء هو الأول من نوعه منذ حجب واشنطن للمرة الثانية جانبا من المساعدات العسكرية للقاهرة، أظهر لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن توافقاً بين الجانبين على أهمية «الشراكة الاستراتيجية» لبلديهما باعتبارها «ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
وجاء لقاء شكري وبلينكن (الثلاثاء) على هامش أعمال الشق رفيع المستوى لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بعد أقل من أسبوع على حجب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جانباً من مساعدات عسكرية تقدمها لمصر بقيمة 130 مليون دولار أميركي، مع الإفراج عن بقية القيمة التي تبلغ بشكل إجمالي 300 مليون دولار، مع ربط الخطوة بانتقادات حقوقية لمصر التي ترد بنفي التهم الموجهة لها أو بتفنيدها.
وأفاد بيان للخارجية المصرية بأن لقاء الوزيرين «تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل».
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن المباحثات أكدت «على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأهمية استشراف جميع السبل الممكنة للارتقاء بها إلى آفاق أرحب».
وتتلقّى مصر قدراً كبيراً من المساعدات العسكرية الأميركية منذ أصبحت أول دولة عربية تبرم معاهدة سلام مع إسرائيل في 1979، وبلغ إجمالي قيمة المساعدات العسكرية الأميركية المباشرة لمصر، والتي لا تشمل مبيعات الأسلحة، نحو 1.17 مليار دولار في السنة المالية 2021.
وأضاف السفير أحمد أبو زيد أن الوزيرين «تبادلا الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية، أهمها الأوضاع في ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية واليمن، بالإضافة الي التطورات المرتبطة بسد النهضة»، موضحاً أنهما «ناقشا الاستعدادات الجارية لعقد الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب27)، وكذا سبل التخفيف من التداعيات السلبية للأزمة الأوكرانية على الأمن الغذائي».
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن لقاء بلينكن وشكري «ناقش الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر والتعاون الثنائي بينهما بشأن مجموعة من المسائل والعواقب العالمية المتزايدة لحرب روسيا الوحشية على أوكرانيا والدعم الأميركي لمصر فيما تستجيب لهذه التحديات». وأضاف أن بلينكن شكر نظيره شكري «على الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك من خلال دعم تدابير متساوية من الأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء». وتابع أن المناقشات تناولت أيضا «دعم إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن في ليبيا والهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، بما في ذلك استئناف الرحلات بين القاهرة وصنعاء».
توافق مصري ـ أميركي على أهمية «الشراكة» لأمن المنطقة
شكري وبلينكن التقيا خلال اجتماعات الأمم المتحدة
توافق مصري ـ أميركي على أهمية «الشراكة» لأمن المنطقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة