الصين تبقي على أسعار الفائدة الرئيسية

أبقى بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة الرئيسية في الصين دون تغيير (رويترز)
أبقى بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة الرئيسية في الصين دون تغيير (رويترز)
TT

الصين تبقي على أسعار الفائدة الرئيسية

أبقى بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة الرئيسية في الصين دون تغيير (رويترز)
أبقى بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة الرئيسية في الصين دون تغيير (رويترز)

أبقى بنك الشعب (المركزي) الصيني يوم الثلاثاء على أسعار الفائدة الرئيسية في الصين دون تغيير، وهو ما جاء متفقا مع التوقعات بعد خفضها في الشهر الماضي.
وبعد خفض الفائدة على القروض ذات الخمس سنوات في أغسطس (آب) الماضي، قرر البنك المركزي أمس استمرار الفائدة الرئيسية على قروض الخمس سنوات الأولية عند مستوى 4.30 في المائة. وتم خفض هذه الفائدة في الشهر الماضي وفي مايو (أيار) السابق عليه بمقدار 15 نقطة أساس في كل مرة، وفي يناير (كانون الثاني) الماضي بمقدار 5 نقاط أساس.
في الوقت نفسه أبقى البنك المركزي على فائدة قروض العام الواحد عند مستوى 3.65 في المائة، بعد خفض فائدة هذه القروض بمقدار 5 نقاط أساس في الشهر الماضي.
يذكر أنه يتم تحديد الفائدة على القروض الأولية بشكل شهري على أساس الطلبات المقدمة من 18 بنكا إلى البنك المركزي في الصين، رغم أن البنك المركزي يمتلك سلطة على تحديد الفائدة. وقد تم اللجوء إلى هذه الآلية لتحديد أسعار الفائدة في الصين كبديل للآلية التقليدية في أغسطس عام 2019.
وخلال الفترة الماضية، أظهر الاقتصاد الصيني متانة مفاجئة في أغسطس مع نمو أسرع من المتوقع في إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة، مما يعزز التعافي من آثار جائحة كوفيد-19 وموجات حارة شهدتها البلاد، لكن الركود العقاري المتزايد أثر على آفاق الاقتصاد.
وتظهر الأرقام التي جاءت أفضل من المتوقع أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يكتسب بعض الزخم، بعد أن نجا بصعوبة من الانكماش في الربع المنتهي في يونيو (حزيران) ورفع احتمالات الانتعاش بشكل طفيف لبقية العام. وأفاد المكتب الوطني للإحصاء أن الناتج الصناعي نما 4.2 بالمائة في أغسطس عنه قبل عام، وهي أسرع وتيرة منذ مارس (آذار). ويفوق ذلك توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة 3.8 بالمائة، ويتجاوز ارتفاعا بنسبة 3.8 بالمائة في يوليو (تموز). وارتفعت مبيعات التجزئة 5.4 بالمائة عنها قبل عام، وهي أسرع وتيرة في ستة أشهر، وتفوق أيضا توقعات لنمو 3.5 بالمائة، والزيادة المسجلة في يوليو البالغة 2.7 بالمائة.
وفي تصريحات أعقبت صدور البيانات، قال فو لينغ هوي المتحدث باسم المكتب الوطني للإحصاء، إن التحسن الاقتصادي في الصين في أغسطس «تحقق بشق الأنفس» بفضل السياسات الداعمة، لكنه حذر من أن الانتعاش كان هشا وأن الظروف العالمية لا تزال معقدة.
وعلى النقيض من بيانات النشاط القوية، انكمش قطاع العقارات الصيني أكثر في أغسطس مع استمرار الخسائر في أسعار واستثمارات ومبيعات المنازل. وتراجعت الاستثمارات العقارية الشهر الماضي 13.8 بالمائة، وهي أسرع وتيرة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021، وفقا لحسابات رويترز بناء على بيانات رسمية.
وانخفضت أسعار المساكن الجديدة 1.3 بالمائة على أساس سنوي في أغسطس، وهي الوتيرة الأسرع منذ أغسطس 2015، بعد انخفاضها 0.9 بالمائة في الشهر السابق.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

النفط يستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين بدعم من توترات جيوسياسية

وحدات تخزين في مزرعة خزانات النفط المركزية ميرو في قرية نيلاهوزيفيس في التشيك (رويترز)
وحدات تخزين في مزرعة خزانات النفط المركزية ميرو في قرية نيلاهوزيفيس في التشيك (رويترز)
TT

النفط يستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين بدعم من توترات جيوسياسية

وحدات تخزين في مزرعة خزانات النفط المركزية ميرو في قرية نيلاهوزيفيس في التشيك (رويترز)
وحدات تخزين في مزرعة خزانات النفط المركزية ميرو في قرية نيلاهوزيفيس في التشيك (رويترز)

حوَّمت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في أسبوعين يوم الاثنين في أعقاب مكاسب بنسبة 6 في المائة في الأسبوع الماضي، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين قوى غربية وروسيا وإيران المنتجين للنفط، الأمر الذي أثار احتمالات باضطراب الإمدادات.

وبحلول الساعة 01:15 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً أو 0.2 في المائة إلى 75.30 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 14 سنتاً أو 0.2 في المائة إلى 71.38 دولار للبرميل.

وحقق الخامان أكبر مكاسب أسبوعية لهما منذ نهاية سبتمبر (أيلول) وبلغا أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أطلقت روسيا صاروخاً فرط صوتي على أوكرانيا في تحذير للولايات المتحدة وبريطانيا، بعد ضربة شنتها كييف على روسيا باستخدام أسلحة أميركية وبريطانية. إضافة إلى ذلك، ردت إيران على مشروع قرار للوكالة الدولية الطاقة الذرية يوم الخميس بإصدار أمر بتنفيذ إجراءات مثل تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة تستخدم في تخصيب اليورانيوم.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد إنها ستعقد محادثات بخصوص برنامجها النووي المثير للجدل مع الترويكا الأوربية في 29 نوفمبر (تشرين الثاني).