مقربون من عادل إمام يدحضون شائعات مرضه

نجل شقيقته ينشر صورة معه... وفنان يروي تفاصيل أحدث جلساته

عمر متولي مع عادل إمام (حساب متولي على فيسبوك)
عمر متولي مع عادل إمام (حساب متولي على فيسبوك)
TT

مقربون من عادل إمام يدحضون شائعات مرضه

عمر متولي مع عادل إمام (حساب متولي على فيسبوك)
عمر متولي مع عادل إمام (حساب متولي على فيسبوك)

بينما تُتداول أخبار عن إصابة الفنان المصري الكبير عادل إمام بمرض ألزهايمر، أطلقها الإعلامي المصري محمد الباز، وأثارت جدلاً واسعاً، تصدى مقربون من عادل إمام لدحض شائعة مرضه، مؤكدين أن «الزعيم» يتمتع بصحة جيدة، وأنهم التقوه قبل يومين وجلسوا معه طويلاً.
وكتب الفنان شريف حلمي عبر صفحته في «فيسبوك»، تفاصيل اتصال تلقاه من الفنان الكبير قبل يومين، دعاه فيه لزيارته في بيته، وكتب: «جلسنا كالعادة بحضور حسين توفيق، والد الفنانة روبي، والأستاذ عصام إمام، وجاء في أثناء جلستنا أحمد مقبل، زوج ابنة الزعيم، ودار نقاش كالعادة في كل أمور الفن، بينما الفنان الكبير يسترسل في حكي أجمل الذكريات، عن عبد الوهاب، وفاتن حمامة، وعبد الحليم حافظ، وهيكل، وعبد الرحمن الخميسي، وفجأة أعلن الزعيم تحديه لنا في لعبة (كونكان) وهو يشرب الشاي بالحليب كوباً بعد آخر. كانت ضحكاتنا تتعالى، ولم يتوقف هو عن المداعبة، ثم يقول: (ياه، المسرح ده حاجة ممتعة جداً) ليتحول حديثنا عن المسرح، ويدافع عن (مدرسة المشاغبين)، ويقول إنها كانت تحض على الاهتمام بالتعليم، حتى في أغنية النهاية بالعرض المسرحي، ونطلب منه أن يغني الأغنية ونشاركه فيها، ثم يتطرق الحديث عن مسرحية (الزعيم)، ولا يذكر المسرح إلا ويشيد بالفنان فؤاد المهندس، باعتباره صاحب فضل عليه في بداياته».
ويضيف حلمي قائلاً: «الزعيم عادل إمام الذي يتمتع بذاكرة خصبة، وخيال مبدع، وتركيز في التفاصيل الصغيرة، دمت بصحة جيدة، وذاكرة حاضرة يا أستاذ».
وقال حلمي لـ«لشرق الأوسط»: «زرت الأستاذ يوم الجمعة؛ إذ اعتدت زيارته باستمرار في بيته منذ عام 2010، فهناك مكان مخصص لـ(الجيم)، يهوى مقابلة أصدقائه المقربين فيه، وهو الذي يبادر بالاتصال بمن يريده»، لافتاً إلى أنه تعلم منه أشياء عديدة على المستوى المهني والإنساني: «هو دائماً ما ينصحني قائلاً: لا تهتز أبداً، وخليك صامد مهما حدث، كما أنه دائماً ما يؤكد لنا قيمة الوفاء، بتذكره فضل الفنانين الكبار مثل نجيب الريحاني وفؤاد المهندس عليه».
ويفسر حلمي عدم رد عادل إمام على شائعة مرضه بنفسه قائلاً: «كان هناك اقتراح من العائلة والأصدقاء بأن يرد الزعيم بنفسه؛ لكنه رفض ذلك، وقال أنا طول عمري متعود على الشائعات؛ بل إنه قال لشقيقه عصام إمام: لماذا تهتم بالرد؟ لقد موتوني ألف مرة فما الجديد؟ سيبوهم يقولوا، لذا اندهشت جداً مما ذكره الإعلامي محمد الباز، من أين جاء به؟ ولماذا لم يتحقق منه؟ وعلى الرغم من أنني غير مخول بالحديث عن الزعيم فإنني كتبت منشوراً على (فيسبوك) ورويت لقائي به الذي تم بعد إطلاق هذه الشائعة»؛ مؤكداً أن «الزعيم بخير، وأفضل ما يميزه ذاكرته وروح الدعابة التي لا تفارق تعليقاته، وهو يتابع كل شيء، ويقرأ كل الصحف المطبوعة يومياً، ويحل الكلمات المتقاطعة، ويشاهد التلفزيون وبعض الأفلام الجديدة على المنصات الرقمية، ويعيش في سعادة وسط أحفاده وأولاده»؛ مشيراً إلى أن إمام قال له: «لقد عملت كثيراً ونفسي أريح، وهذا حقه».
وكان عمر متولي، ابن شقيقة عادل إمام، قد نشر على صفحته في «فيسبوك» صورة تجمعه بالفنان الكبير عادل إمام في وقت سابق، معلقاً عليها قائلاً: «ربنا يخليك لينا»، ليتفاعل معه الجمهور بشكل كبير.
كما نشر الشاعر إبراهيم داود على صفحته في «فيسبوك» منشوراً ينفي فيه مرض عادل إمام بألزهايمر، ويؤكد أنه بصحة جيدة: «في كل مرة أذهب إلى الأستاذ عادل إمام في بيته العامر أعود ممتلئاً بالبهجة والغبطة والسلام، ليس فقط بسبب خفة ظله التي غمرت العالم، ولكن بسبب حكاياته الشجية والذكية التي لا تنتهي عن البشر الذين التقاهم في مسيرته الحافلة في الفن والحياة».
وأكد داود لـ«الشرق الأوسط» أن «عادل إمام يتمتع بصحة جيدة، وأنه لم يتأثر بهذه الشائعة؛ بل يضحك ويسخر منها»، مضيفاً: «كنت في بيته قبل أيام، وكتبت هذا المنشور لنفي ما يتردد عن إصابته بألزهايمر»، موضحاً: «علاقتي بالأستاذ عادل لم أستغلها في أي وقت لعمل صحافي، وهذا أجمل ما فيها، فهي علاقة إنسانية مجردة، كما أنه لا يحب هو أو أسرته أن يتكلم أحد نيابة عنه، أو يقول كلاماً على لسانه».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


باريس تمنح «حمايتها» للكاتب صنصال المعتقل في الجزائر

الروائي المعتقل في الجزائر بوعلام صنصال (متداولة)
الروائي المعتقل في الجزائر بوعلام صنصال (متداولة)
TT

باريس تمنح «حمايتها» للكاتب صنصال المعتقل في الجزائر

الروائي المعتقل في الجزائر بوعلام صنصال (متداولة)
الروائي المعتقل في الجزائر بوعلام صنصال (متداولة)

بينما أعلنت الحكومة الفرنسية، رسمياً، أنها ستقدم «حمايتها» للكاتب الشهير بوعلام صنصال الذي يحتجزه الأمن الجزائري منذ الـ16 من الشهر الحالي، سيبحث البرلمان الأوروبي غداً لائحة فرنسية المنشأ، تتعلق بإطلاق سراحه.

وصرّح وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، الثلاثاء، لدى نزوله ضيفاً على إذاعة «فرانس إنفو»، بأن الرئيس إيمانويل ماكرون «مهتم بالأمر، إنه كاتب عظيم، وهو أيضاً فرنسي. لقد تم منحه الجنسية الفرنسية، ومن واجب فرنسا حمايته بالطبع. أنا أثق برئيس الجمهورية في بذل كل الجهود الممكنة من أجل إطلاق سراحه». في إشارة، ضمناً، إلى أن ماكرون قد يتدخل لدى السلطات الجزائرية لطلب إطلاق سراح الروائي السبعيني، الذي يحمل الجنسيتين.

قضية صلصال زادت حدة التباعد بين الرئيسين الجزائري والفرنسي (الرئاسة الجزائرية)

ورفض الوزير روتايو الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هذه القضية، التي تثير جدلاً حاداً حالياً في البلدين، موضحاً أن «الفاعلية تقتضي التحفظ». وعندما سئل إن كان «هذا التحفظ» هو سبب «صمت» الحكومة الفرنسية على توقيفه في الأيام الأخيرة، أجاب موضحاً: «بالطبع، بما في ذلك صمتي أنا. ما هو مهم ليس الصياح، بل تحقيق النتائج». مؤكداً أنه يعرف الكاتب شخصياً، وأنه عزيز عليه، «وقد تبادلت الحديث معه قبل بضعة أيام من اعتقاله».

واعتقل الأمن الجزائري صاحب الرواية الشهيرة «قرية الألماني»، في محيط مطار الجزائر العاصمة، بينما كان عائداً من باريس. ولم يعرف خبر توقيفه إلا بعد مرور أسبوع تقريباً، حينما أثار سياسيون وأدباء في فرنسا القضية.

وزير الداخلية الفرنسية برونو روتايو (رويترز)

ووفق محامين جزائريين اهتموا بـ«أزمة الكاتب صنصال»، فإن تصريحات مصورة عُدَّت «خطيرة ومستفزة»، أدلى بها لمنصة «فرونتيير» (حدود) الفرنسية ذات التوجه اليميني، قبل أيام قليلة من اعتقاله، هي ما جلبت له المشاكل. وفي نظر صنصال، قد «أحدث قادة فرنسا مشكلة عندما ألحقوا كل الجزء الشرقي من المغرب بالجزائر»، عند احتلالهم الجزائر عام 1830، وأشار إلى أن محافظات وهران وتلمسان ومعسكر، التي تقع في غرب الجزائر، «كانت تابعة للمغرب».

بل أكثر من هذا، قال الكاتب إن نظام الجزائر «نظام عسكري اخترع (بوليساريو) لضرب استقرار المغرب». وفي تقديره «لم تمارس فرنسا استعماراً استيطانياً في المغرب لأنه دولة كبيرة... سهل جداً استعمار أشياء صغيرة لا تاريخ لها»، وفُهم من كلامه أنه يقصد الجزائر، الأمر الذي أثار سخطاً كبيراً محلياً، خصوصاً في ظل الحساسية الحادة التي تمر بها العلاقات بين الجزائر وفرنسا، زيادة على التوتر الكبير مع الرباط على خلفية نزاع الصحراء.

البرلمانية الأوروبية سارة خنافو (متداولة)

وفي حين لم يصدر أي رد فعل رسمي من السلطات، هاجمت «وكالة الأنباء الجزائرية» بحدة الكاتب، وقالت عن اعتقاله إنه «أيقظ محترفي الاحتجاج؛ إذ تحركت جميع الشخصيات المناهضة للجزائر، والتي تدعم بشكل غير مباشر الصهيونية في باريس، كجسد واحد»، وذكرت منهم رمز اليمين المتطرف مارين لوبان، وإيريك زمور، رئيس حزب «الاسترداد» المعروف بمواقفه ضد المهاجرين في فرنسا عموماً، والجزائريين خصوصاً.

يشار إلى أنه لم يُعلن رسمياً عن إحالة صنصال إلى النيابة، بينما يمنح القانون الجهاز الأمني صلاحية تجديد وضعه في الحجز تحت النظر 4 مرات لتصل المدة إلى 12 يوماً. كما يُشار إلى أن المهاجرين السريين في فرنسا باتوا هدفاً لروتايو منذ توليه وزارة الداخلية ضمن الحكومة الجديدة في سبتمبر (أيلول) الماضي.

ويرجّح متتبعون لهذه القضية أن تشهد مزيداً من التعقيد والتوتر، بعد أن وصلت إلى البرلمان الأوروبي؛ حيث سيصوت، مساء الأربعاء، على لائحة تقدمت بها النائبة الفرنسية عن حزب زمور، سارة كنافو. علماً بأن لهذه السياسية «سوابق» مع الجزائر؛ إذ شنت مطلع الشهر الماضي حملة كبيرة لإلغاء مساعدات فرنسية للجزائر، قُدرت بـ800 مليون يورو حسبها، وهو ما نفته الحكومة الجزائرية بشدة، وأودعت ضدها شكوى في القضاء الفرنسي الذي رفض تسلمها.