الكويت مستعدة لزيادة إنتاج النفط حال طلب السوق

مؤتمر مصنعي الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي المقام في الكويت العاصمة (رويترز)
مؤتمر مصنعي الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي المقام في الكويت العاصمة (رويترز)
TT

الكويت مستعدة لزيادة إنتاج النفط حال طلب السوق

مؤتمر مصنعي الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي المقام في الكويت العاصمة (رويترز)
مؤتمر مصنعي الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي المقام في الكويت العاصمة (رويترز)

قال الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة البترول الكويتية»، أمس (الأحد)، إن بلاده تنتج حالياً ما يزيد على 2.8 مليون برميل يومياً من النفط، بما يتسق مع حصتها، طبقاً لاتفاق «منظمة أوبك» والدول حليفاتها، التي تُسمى «أوبك بلس»، وهي مستعدة لزيادة هذه الكمية إذا طلبت السوق ذلك.
وقال الشيخ نواف سعود الصباح للصحافيين، على هامش افتتاحه مؤتمر ومعرض مصنّعي الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي، المقام حالياً في الكويت العاصمة: «عندنا الخطط التي تسمح لنا بزيادة الإنتاج متى ما طلبت السوق ذلك، والآن نحن ننظر لاجتماعات (أوبك) لتحديد كميات الإنتاج للدول، وسوف نتعامل معها».
ولم تتمكن الكويت من تحقيق هدفها المعلَن سابقاً، وهو الوصول إلى قدرة إنتاجية قدرها أربع ملايين برميل من النفط الخام يومياً، بحلول 2020. لكنها طوَّرت خطتها الاستراتيجية للوصول بهذه الطاقة إلى 4.75 مليون برميل يومياً في 2040.
وفيما يتعلق بوضع السوق النفطية، قال الشيخ نواف الصباح إن «الغموض موجود في جميع الأسواق؛ سواء الغاز أو النفط... هناك تساؤلات حول المستقبل الاقتصادي للعالم مع زيادة أسعار الفائدة والركود المتوقَّع في الاقتصادات العالمية ومدى تأثيره على الطلب على النفط»، مشيراً إلى أن عملاء المؤسسة لا يزالون يطلبون نفس الكميات من النفط.
وزاد تحالف «أوبك»، الذي يضم دول «أوبك» والدول الحليفة، ومن بينها روسيا، إنتاج النفط هذا العام، ضمن سعيه لإلغاء التخفيضات القياسية التي تبناها عام 2020، بعدما تسببت الجائحة في تراجع الطلب.
إلا أن المجموعة لم تحقق في الأشهر الماضية زيادات الإنتاج المخطَّط لها، نتيجة نقص استثمارات بعض دول «أوبك» في الحقول النفطية، فضلاً عن تراجع الإنتاج الروسي.
وحول إنتاج الغاز الطبيعي، أشار الشيخ نواف الصباح إلى أن الكويت تنتج حالياً 650 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، وأن هناك خططاً لزيادتها إلى مليار. وقال: «نحن في دولة الكويت نعمل على مواكبة إنتاجنا من الغاز؛ لنواكب الطلب المتزايد على الغاز، ومن ثم إتاحة فرص استثمارية جديدة للبتروكيماويات».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي بالوكالة في شركة «نفط الكويت»، خالد العتيبي، إن الشركة تعتزم زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي.
وأضاف العتيبي، خلال كلمته بالمؤتمر، أنه «مع تعافي العالم شيئاً فشيئاً من الاضطرابات الناجمة عن جائحة (كوفيد - 19)، عاد الطلب على النفط والغاز إلى مستويات ما قبل الوباء في عام 2019».
وأوضح أنه «في بيئة الأسعار المرتفعة هذه، تعقد شركة (نفط الكويت) العزم على زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي، تماشياً مع استراتيجية (مؤسسة البترول الكويتية)، لتلبية الطلب المحلي على الطاقة».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».