«أونروا»: الأزمة المالية قد تطول رواتب موظفينا ومشاريعنا التشغيلية

TT

«أونروا»: الأزمة المالية قد تطول رواتب موظفينا ومشاريعنا التشغيلية

أعلن المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة أن الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة قد تطول المشاريع التشغيلية ورواتب الموظفين لشهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) القادمين إذا لم تتلق الدعم اللازم في المؤتمر المخصص لدعم موازنة «أونروا» المقرر في 22 من الشهر الجاري على هامش أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم من السويد.
وحذر أبو حسنة من خشية «أونروا» من تكرار سيناريو العام الماضي وخصوصاً في ظل وجود عجز مالي مركب، خصوصاً بعد انخفاض الدعم العربي.
وأكد أبو حسنة قائلاً: «إن الدعم العربي كان يشكل 200 مليون دولار في الأعوام السابقة، لكنه وصل حالياً لـ20 مليون دولار فقط».
وقال: «إن التغيرات السياسية في المنطقة تؤثر بشكل كبير على الدعم المقدم للأونروا، في وقت يركز المانحون خلال هذه الأيام على الأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام، وفي ظل تداعيات أزمة كورونا».
وتعاني «أونروا» من عجز في الموازنة العامة وصل إلى 100 مليون دولار هذا العام.
وتقول «أونروا» إن هذا العجز يزداد بشكل أكبر في قطاع غزة، في ظل ما يتعرض له من حصار، وتبعات الانقسام، والحروب المتواصلة وهو ما يرفع نسب البطالة.
وتصرف «أونروا» ما يقارب من 38 في المائة من موازنتها في القطاع، خصوصاً أن نسبة اللاجئين فيه يشكلون نحو 20 في المائة، وهو ما يزيد من هذه الأعباء. وتعاني من صعوبات مالية منذ سنوات طويلة. وبحسب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، فإن هذه الصعوبات المالية أدت إلى التآكل البطيء لجودة الخدمات.
وتصف «أونروا» الوضع المالي الذي تواجهه هذا العام بأنه الأكثر تهديداً في تاريخها الحديث، لأن الأزمة المالية لا تحدث وسط تحول الاهتمام العالمي إلى مكان آخر، والإرهاق العام ما يراه البعض على أنه صراع طويل مزعج وغير محلول.
ودخلت «أونروا» في أزمة منذ أعوام بعدما تراجع الدعم وبعدما أوقفت الولايات المتحدة الدعم في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، قبل أن توقع الإدارة الحالية اتفاق إطار مع «أونروا» لإعادة الدعم. لكن رغم قيام الإدارة الأميركية باستئناف تقديم الدعم للـ«أونروا» العام الماضي بعد ثلاثة أعوام من التوقف، فإن ذلك لم يحل الأزمة المالية، بسبب اعتذار بلدان أخرى عن تقديم الدعم، أو تقليل المساعدات.
وقبل شهرين، بحث مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في دورته 108 في القاهرة، بحضور الدول المضيفة، هذه الأزمة المالية.
وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين لدى منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، آنذاك إن العمل جارٍ على رفع مستوى الدعم العربي للـ«أونروا» وإيجاد آلية لحث الدول العربية المقتدرة على دعم الوكالة من أجل الوصول إلى نسبة الدعم العربي للوكالة والتي تقدر بـ7.8 في المائة من إجمالي موازنتها الاعتيادية.


مقالات ذات صلة

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

آسيا خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس 2021.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يسيرون في شارع غرب مدينة غزة الاثنين (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في لبنان وإسرائيل وغزة

دعت الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، من جديد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في لبنان وإسرائيل وغزة، في حين يتوقع إعلان هدنة بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أنها «تشعر بالقلق» إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، والهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

وجه رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام 3 مطارات بوصفها مراكز لتخزين مواد الإغاثة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
المشرق العربي صورة تظهر لحظة قصف إسرائيلي لمبنى في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت... 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

الأمم المتحدة تدعو «الأطراف» إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان

دعا مسؤول في الأمم المتحدة، الاثنين، الأطراف المعنية إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.