الغرب يسعى لكسب الوقت في «النووي الإيراني» لغياب الخيار البديل

لقاء مرتقب بين الرئيسين الفرنسي والإيراني على هامش الجمعية العامة في نيويورك

صورة مركبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
صورة مركبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
TT

الغرب يسعى لكسب الوقت في «النووي الإيراني» لغياب الخيار البديل

صورة مركبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
صورة مركبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)

مع انطلاق أسبوع القادة والرؤساء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدءاً من يوم الاثنين القادم، يعود الملف النووي الإيراني إلى واجهة اهتمامات الدبلوماسية الدولية. ورجحت مصادر رئاسية فرنسية عقد اجتماع بين الرئيس إيمانويل ماكرون الذي سيصل إلى نيويورك يوم الاثنين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي الذي أكدت الحكومة الإيرانية توجهه إلى نيويورك.
وبالتأكيد لن يكون هذا اللقاء الوحيد وسبب انعدام الروية التداخل بين جنازة الملكة إليزابيت الثانية وانطلاق أعمال الجمعية العامة التي توفر أعمالها وتواجد العديد من زعماء العالم حضورياً فرصة استثنائية للتشاور بين رؤساء الدول والحكومات في كيفية إخراج الملف النووي من عنق الزجاجة، وأهمية اللقاءات المرتقبة أنها تأتي بعد فشل الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي ممثلاً برئيس دبلوماسيتها جوزيب بوريل ومساعده إنريكي مورا.
واعترف بوريل، أول من أمس، بأن مواقف الطرفين الإيراني والأميركي «تباعدت» بدءاً من هذا الصيف وأن المقترحات الإيرانية الأخيرة - أي رد طهران الثاني على ورقة التسوية الأوروبية التي قدمها بوريل في الثامن من أغسطس (آب) - «لم تساعد» لأنها «حملت مقترحات جديدة ولأن البيئة السياسية لم تعد ملائمة». ولذا، عبر بوريل عن «أسفه» ونبه من أنه «لا يتعين توقع حصول اختراق (في المفاوضات) في الأيام القادمة» لا بل الوصول إلى «طريق مسدود».
وتعبيراً عن خيبته الكبرى بعد أسابيع من توقعه الوصول إلى إحياء الاتفاق النووي بعد الردود الأولى على ورقته إلى وصفها بـ«المعقولة»، قال بوريل: «لم يعد لدي شيء أقترحه». ويحمل الغربيون مسؤولية الفشل لإيران.
وقالت المصادر الفرنسية إن طهران «لم تلتقط المقترح الذي كان مطروحاً على الطاولة» مضيفة أن التركيز اليوم «على كيفية إنجاح المفاوضات وسوف نستخلص النتائج لاحقاً».
الثلاثي الأوروبي
كان الأوروبيون الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) قد وصلوا قبل موريل إلى الاستنتاج عينه في بيانهم المشترك الذي أعلنوا فيه أنهم قدموا «الحد الأقصى من الليونة» التي يمكن إظهارها في المفاوضات والتساهل مع إيران.
وخلص الثلاثة إلى «التشكيك» في رغبة إيران حقيقة بالتوصل إلى اتفاق ما يستبطن الظن بأنها، كما تقول مصادر أوروبية، «تفاوض من أجل التفاوض» وهدفها الأول «كسب الوقت». كذلك، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بدا بالغ التشاؤم بقوله إنه «من غير المرجح أن تلوح آفاق حل في المدى القصير».
وبنظره، فإن إيران «إما غير عازمة أو غير قادرة على اتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى اتفاق». وقبل بلينكن، وصل المستشار الألماني أولاف شولتز إلى الخلاصة نفسها، أي المستبعدة لتحقيق اختراق على المدى القريب. وذهب الباحث الفرنسي في الشأن الاستراتيجي برونو تيرتريه إلى اعتبار ما هو حاصل بأنه «ملحمة المفاوضات اللامتناهية».
إزاء المستنقع الذي غرقت فيه الوساطة الأوروبية وتبادل الطرفين الرئيسيين (واشنطن وطهران) الاتهامات بالمسؤولية عن فشلها، تشير مصادر أوروبية إلى عدة عناصر تدفع كلها باتجاه الاعتقاد أن أي طرف لم يدفن بشكل قطعي المسار التفاوضي أو حتى لم يشر إلى تجميده أو الخروج منه. واللافت أن بوريل كما بلينكن وشولتز وغيرهم شددوا على انعدام أفق تفعيل الاتفاق النووي «على المدى القريب» أو «في الأيام القادمة» ما يترك الباب مفتوحاً أمام العودة إلى تفعيل التفاوض لاحقاً.
ويربط الوسيط الأوروبي ذلك بالوضع السياسي الداخلي الأميركي أي بالانتخابات النصفية الأميركية التي تضيف إليها المصادر الأوروبية الانتخابات التشريعية الإسرائيلية. وكلتا العمليتين الانتخابيتين ستحصل في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم ما يعني عملياً أن تنشيط المسار التفاوضي مجدداً، عبر طرح أفكار مبتكرة، لا يتعين حصوله قبل نهاية العام الجاري. من هنا، فإن المصادر الأوروبية ترى أن كافة الأطراف بحاجة اليوم إلى الإبقاء على «شعرة معاوية» التفاوضية من أجل كسب الوقت وتمرير الاستحقاقات القادمة.
أدلة إضافية
ثمة عدة أدلة إضافية تدفع في هذا الاتجاه، أولها أن مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية الدولية اختار الاكتفاء ببيان يدعو إيران إلى الاستجابة لطلبات الوكالة الخاصة بإلقاء الضوء على ثلاثة مواقع نووية غير معلنة عثر فيها المفتشون الدوليون على آثار يورانيوم مخصب.
وبيان المجلس الذي حاز على دعم ثلثي أعضائه، لا قيمة قانونية له وهو يعد تراجعاً عن الموقف الذي تم تبنيه بالتصويت في شهر يونيو (حزيران) الماضي. وتم الاكتفاء في البيان الجديد بالتذكير بقرار المجلس السابق والتأكيد على مضمونه المندد بانعدام تعاون إيران إلى جانب تهديد مضمر بالذهاب أبعد من ذلك.
والمغزى من «خيار الحد الأدنى» أن المعسكر الغربي حرص على عدم استثارة طهران ومنعها من اللجوء إلى تدابير ثأرية مثل تعمية باقي كاميرات المراقبة التابعة للوكالة في المواقع النووية وخصوصاً المحافظة على احتمال العودة إلى التفاوض في مرحلة لاحقة.
وتعني هذه المقاربة أن الغربيين ربحوا عدة أشهر إضافية لمعالجة ملف بالغ التعقيد ضاعفت الحرب الروسية على أوكرانيا وما يستتبعها من أزمات اقتصادية ومالية وطاقوية من تعقيداته.
تشير المصادر الأوروبية إلى أن ضعف الموقف الغربي اليوم مرده إلى «غياب الخطة البديلة» عن المفاوضات المتعثرة. ولدى المعسكر المذكور القناعة التامة بأن إيران تسعى، من جانبها، لكسب الوقت وللدفع ببرنامجها النووي إلى الأمام. ومن عناصر هذه القناعة أن بعض المطالب الإيرانية كان الغرض منها إطالة المفاوضات وتعقيدها وإغراقها في المتاهات. «التكتيك» الإيراني وثمة مثلان واضحان على التكتيك التفاوضي الذي اتبعه الوفد الإيراني في فيينا ولاحقاً في الدوحة أو عبر التواصل غير المباشر عبر الوسيط الأوروبي، أوله مطلب شطب الحرس الثوري عن لائحة المنظمات الإرهابية الخاصة بالخارجية الأميركية.
وبعد التركيز الإيراني على ذلك طيلة أسابيع، اعترفت طهران لاحقاً بأنه لم يكن «أبداً شرطاً مسبقاً». والحال عينه بخصوص مطلب الحصول على ضمانات قانونية أميركية ملزمة تمنع الإدارات القادمة من الخروج مجدداً من الاتفاق إذ إنه بعد أسابيع من النقاشات، اعترف المفاوض الإيراني بأن طلباً كهذا لا يمكن تلبيته لأسباب قانونية وسياسية أميركية داخلية، فكان أن تراجع عنه.
خلف تعقيدات المفاوضات وبسبب الوقت المتاح، كان البرنامج النووي الإيراني يحقق قفزات متتالية إن من حيث نسبة الإشباع أو لجهة مراكمة كميات اليورانيوم المخصب أو تقليص الفترة الزمنية الضرورية لجمع ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لتصنيع القنبلة الذرية في حال عزمت طهران الحصول عليها.
والحال اليوم أن ضعف الموقف الغربي مرده لغياب خطة بديلة ذات صدقية. وفيما أخذت تسمع أصوات أوروبية تطالب ببلورة مسار «بديل» عن مفاوضات بان حتى اليوم عقمها. وفي السياق عينه، فإن الرئيس بايدن طالب إدارته بتوفير «خيارات بديلة» لتعامل الولايات المتحدة. ولكن في غياب البديل في الوقت الحاضر، والحرص على إبقاء المسار التفاوضي حياً والامتناع، راهناً، عن اللجوء إلى الخيار العسكري، فإن الغرب بحاجة لمزيد من الوقت.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «لو فيغاورو» في عددها ليوم 12 الجاري، عن دبلوماسي فرنسي قوله إن ما يسعى إليه المفاوضون الأوروبيون «كسب بعض الوقت، عاماً أو عامين» وأنه «من الأفضل التوصل إلى اتفاق الممكن من البقاء جدون اتفاق لأن هذا يعني القفز إلى المجهول».


مقالات ذات صلة

«الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

شؤون إقليمية «الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

«الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التقارير بشأن إعادة وضع كاميرات مراقبة في إيران، في سياق الاتفاق الأخير بين مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وقال فريدريك دال، المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن «العمل جار» دون تحديد عدد الكاميرات أو المواقع التي وصلتها الوكالة الدولية. وأفادت «جمعية الحد من التسلح» التي تراقب امتثال لدول لمعاهدة حظر الانتشار النووي ومقرها واشنطن، بأن الوكالة الدولية بدأت في إعادة تركيب كاميرات المراقبة في بعض منشآت إيران التي تقترب من عتبة الأسلحة النووية. وتوصل غروسي في طهران بداية مارس

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية أنباء عن إعادة كاميرات المراقبة «الأممية» في منشآت نووية إيرانية

أنباء عن إعادة كاميرات المراقبة «الأممية» في منشآت نووية إيرانية

أفادت «جمعية الحد من التسلح» بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأت في إعادة تركيب كاميرات المراقبة في بعض المنشآت النووية الإيرانية بموجب الاتفاق الأخير بين مدير الوكالة رافائيل غروسي، وإيران التي تقترب من عتبة الأسلحة النووية. وتوصل غروسي طهران في بداية مارس (آذار) إلى اتفاق مع المسؤولين الإيرانيين بشأن إعادة تشغيل كاميرات المراقبة في مواقع نووية عدة وزيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو. وتسبب الاتفاق في تفادي مجلس محافظي التابع للوكالة الدولية إصداراً جديداً يدين طهران بسبب عدم تجاوبها مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خصوصاً تلك المتعقلة بالتحقيق في ثلاثة مواقع سرية، عثر فيها على آثا

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية الكشف عن «فوردو»... أبرز تسريبات مسؤول أعدمته إيران بتهمة التجسس

الكشف عن «فوردو»... أبرز تسريبات مسؤول أعدمته إيران بتهمة التجسس

بعد نحو 5 أشهر على إعدام علي رضا أكبري، النائب السابق لوزير الدفاع الإيراني، على خلفية اتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر إسرائيلية وإيرانية أن المسؤول السابق «كان جاسوساً غير متوقع» بسبب ولائه الشديد للنظام، لكنه لعب دوراً رئيسياً في الكشف عن منشأة فوردو التي ضمت أنشطة سرية لإيران قبل أن تعترف طهران بوجود موقع تخصيب اليورانيوم الواقع تحت الأرض في عام 2009. وأعدم أكبري (62 عاماً)، الذي يحمل الجنسية البريطانية، فجر 14 يناير (كانون الثاني)، بعد ثلاثة أيام من تسريب قضية اعتقاله لوسائل الإعلام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية موسكو تُحمل الغرب تعثر إحياء «الاتفاق النووي»

موسكو تُحمل الغرب تعثر إحياء «الاتفاق النووي»

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس من ضياع فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وحمّل الغرب مسؤولية تعثر المفاوضات. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في نيويورك أمس: «سيكون من الخطأ الفادح تفويت فرصة استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي»، وحمّل «تصرفات الغرب» المسؤولية إذ قال «في هذه المرحلة، لا يعتمد استئناف الاتفاق، على إيران أو روسيا أو الصين... الذين دمروه يجب عليهم إعادته إلى الحياة الآن». وانتقد لافروف «متطلبات جديدة لم يتم ذكرها في المسودة الأولى للاتفاق». وأضاف «لنفترض أنه تم التوصل إلى اتفاق لاستئنافه منذ فترة طويلة.

شؤون إقليمية عبداللهيان يتحدث عن «مبادرات» لاستئناف مفاوضات «النووي»

عبداللهيان يتحدث عن «مبادرات» لاستئناف مفاوضات «النووي»

أعلن وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان، أمس أن بلاده تلقت أفكاراً بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 عن إيران، معرباً عن امتنانه للدور البناء لسلطان عمان ونواياه الصادقة في هذا الصدد. وفي اليوم الثاني لزيارته إلى عمان التي اختتمها أمس متوجهاً إلى بيروت، قال عبداللهيان عقب لقائه مع نظيره العماني إن مسقط «تلعب دائماً دوراً بناء» في محادثات النووية، وأضاف «قد أجرينا المشاورات اللازمة في هذا الصدد». وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء العمانية عن عبداللهيان القول إن سلطنة عُمان لديها «مبادرات جدية» فيما يخص الملف النووي الإيراني «ستسهم» في عودة المفاوضات. وذكرت وزارة الخارجية العما

ميرزا الخويلدي (مسقط)

إسرائيل تطالب بوصول «الصليب الأحمر» إلى رهائنها لدى «حماس»

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري يتحدث خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري يتحدث خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تطالب بوصول «الصليب الأحمر» إلى رهائنها لدى «حماس»

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري يتحدث خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري يتحدث خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

وجّه الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، «دعوة عاجلة»، طالب، من خلالها، «الصليب الأحمر» بالتدخل «للوصول إلى الرهائن المحتجَزين لدى (حماس)» منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، في بيان: «بينما يُوسع الجيش الإسرائيلي عملياته لتفكيك (حماس) في غزة، لم نتخلّ عن مهمتنا المتمثلة في إعادة الرهائن إلى الوطن».

وأضاف: «يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك، يجب أن يتمكن الصليب الأحمر من الوصول إلى الرهائن الذين في أيدي (حماس)، 138 رهينة من الأطفال والنساء والمُسنّين ما زالوا في الأَسر لدى (حماس) منذ أكثر من 60 يوماً».

وطالبت عائلات رهائن تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، بمساعدة دولية من أجل الإفراج عنهم، بعد لقاء اتسم بالتشنج بينها وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

والتقت عائلات الرهائن، أمس، نتنياهو بالقرب من تل أبيب، ولم يخلُ اللقاء من توتر.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحافي بعد اللقاء: «أشارك العائلات القلق، وأتفهّم انعدام اليقين. نحن نعمل بجهدٍ لإعادة أحبائهم».

وأضاف: «سمعتُ قصصاً مُفجعة عن الجوع والعطش، وعن أطفال ما زالوا يهمسون عندما يتكلمون نتيجة الخوف».

وأدى أسبوع من الهدنة بين 24 نوفمبر (تشرين الثاني) والأول من ديسمبر (كانون الأول)، إلى الإفراج عن 105 رهائن، بينهم 80 إسرائيلياً، مقابل 240 أسيراً فلسطينياً من سجون إسرائيل، في إطار اتفاق بين إسرائيل و«حماس» توسطت فيه قطر. وكان قد أُفرج عن خمسة رهائن قبل الهدنة.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن 138 شخصاً لا يزالون محتجَزين لدى «حماس». واستبعدت الحركة أي عملية إفراج جديدة قبل وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة المحاصَر.


«الحرس الثوري» يحتجز سفينتين عليهما 34 أجنبياً بزعم تهريب الوقود

جانب من الأضرار في الناقلة «ريتشموند فوياجر» بعد تعرضها لإطلاق نار من قِبل «البحرية» الإيرانية في يوليو الماضي (رويترز)
جانب من الأضرار في الناقلة «ريتشموند فوياجر» بعد تعرضها لإطلاق نار من قِبل «البحرية» الإيرانية في يوليو الماضي (رويترز)
TT

«الحرس الثوري» يحتجز سفينتين عليهما 34 أجنبياً بزعم تهريب الوقود

جانب من الأضرار في الناقلة «ريتشموند فوياجر» بعد تعرضها لإطلاق نار من قِبل «البحرية» الإيرانية في يوليو الماضي (رويترز)
جانب من الأضرار في الناقلة «ريتشموند فوياجر» بعد تعرضها لإطلاق نار من قِبل «البحرية» الإيرانية في يوليو الماضي (رويترز)

ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، اليوم الأربعاء، أن بحرية «الحرس» احتجزت سفينتين تُهرّبان 4.5 مليون لتر من الوقود.

وأضافت الوكالة أن «الحرس الثوري» احتجز 34 أجنبياً من طاقمي السفينتين، خلال العملية.

وتُكافح إيران، التي لديها بعض أرخص أسعار الوقود في العالم بسبب الدعم وتراجع قيمة العملة المحلية، عمليات تهريب واسعة للوقود برّاً لدول جوار، وبحراً لدول عربية في منطقة الخليج، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.


إسرائيل تلغي تأشيرة إقامة المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية 

المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية لين هاستينغز (حسابها على منصة إكس)
المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية لين هاستينغز (حسابها على منصة إكس)
TT

إسرائيل تلغي تأشيرة إقامة المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية 

المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية لين هاستينغز (حسابها على منصة إكس)
المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية لين هاستينغز (حسابها على منصة إكس)

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إنه قرر إلغاء تأشيرة إقامة المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية لين هاستينغز.

وفي رسالة نشرها عبر منصة (إكس)، قال كوهين: «لن نسكت من الآن فصاعداً في وجه انحياز الأمم المتحدة... قررت إلغاء تأشيرة إقامة المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية لين هاستينغز في إسرائيل».

وأضاف: «لا يمكن لشخص لم يدن حماس على المذبحة الوحشية التي قتل فيها 1200 إسرائيلي، على خطف الأطفال وكبار السن، وعلى الاغتصاب والانتهاكات المروعة، واستخدام سكان غزة دروعا بشرية، وبدلاً من ذلك يدين إسرائيل... أن يعمل في الأمم المتحدة؛ ولا يمكنه دخول إسرائيل».

من جهتها، اعتبرت حركة «حماس في بيان، أن إلغاء إقامة المنسّقة الأممية جاء «بسبب رفضها تبني رواية الاحتلال الكاذبة ضد حركة حماس».

ووصفت الحركة هذا الإجراء بأنه «استمرار لنهج الغطرسة والنظرة الإستعلائية للصهاينة، الذين يحاولون فرض روايتهم المضلّلة والمكذوبة للتغطية على حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبونها ضد شعبنا الفلسطيني».

ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى «موقف حازم ضد سياسة الابتزاز الصهيونية، وعدم احترامها للهياكل والشخصيات الأممية».


نتنياهو لا يرفض قطعياً صفقة تُفرغ سجونه من الفلسطينيين

نتنياهو يترأس اجتماعاً لمجلس قيادة الحرب مساء الاثنين بتل أبيب (حساب إكس)
نتنياهو يترأس اجتماعاً لمجلس قيادة الحرب مساء الاثنين بتل أبيب (حساب إكس)
TT

نتنياهو لا يرفض قطعياً صفقة تُفرغ سجونه من الفلسطينيين

نتنياهو يترأس اجتماعاً لمجلس قيادة الحرب مساء الاثنين بتل أبيب (حساب إكس)
نتنياهو يترأس اجتماعاً لمجلس قيادة الحرب مساء الاثنين بتل أبيب (حساب إكس)

خلال جلسة مشحونة، شابها التوتر وانتهت بخيبة أمل كبيرة وخوف شديد على أرواح الأسرى لدى «حماس»، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، أنهما لم يرفضا بشكل قاطع التفاوض على صفقة تبادل أسرى وفق مبدأ «الكل مقابل الكل»، أي تُفضي لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين وتبييض السجون.

لكنّ نتنياهو ادّعى أن «حماس» عرقلت هذه الصفقة، لأنها اشترطت وقف الحرب، أي إجهاض هدفها الأساسي وهو تصفية «حماس». فيما قال غالانت إن هذه الصفقة لم تعد واردة اليوم. وأضاف: «حماس لا تفهم سوى لغة القوة».

وكانت مجموعة من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس»، ومعهم عدد من الأسرى الذين حُرِّروا مطلع الأسبوع الماضي، قد اجتمعوا مع أعضاء مجلس قيادة الحرب محتجين على قرار استئناف القتال ووقف المفاوضات مع «حماس» ضمن الوساطة المصرية - القطرية. وقد تكلم الجميع بحرقة وحزن شديدين وأكدوا أنهم يخشون موت أو قتل أبنائهم وبناتهم في الأَسْر، فهناك مسنّون ومرضى ممن لا يتحملون العناء في الأنفاق. وقالوا إنهم يخافون من الحرب ومن تصريحات القادة السياسيين والعسكريين الذين يتحدثون عن «الاقتراب من يحيى السنوار»، فهذا يعني أنهم يقتربون من المخطوفين.

وأبدى المتحدثون رعبهم من التصريحات التي تهدد بإغراق الأنفاق بماء البحر المتوسط لإغراق قادة ومقاتلي «حماس»، وتساءلوا: «هل يفهم أعضاء مجلس قيادة الحرب ماذا يعني هذا الإغراق؟ يعني إغراق 136 أسيراً إسرائيلياً معهم. هل يفكر قادتنا بأولادنا؟ أم هل قرروا التضحية بهم حسب بروتوكول هنيبعل؟».

عناصر من «حماس» يسلمون بعض الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر الدولي 29 نوفمبر (رويترز)

وقالت إحدى المخطوفات التي حُرِّرت مؤخراً: «نحن لا نعرف ماذا يجري اليوم للمخطوفين ولا درجة معاناتهم، لكنني أقول إنني كنت ميتة من الخوف طيلة الوقت. أنتم تقولون إنكم في حرب لتحرروا الأسرى، وأنا أقول لكم إن القصف الذي ينفذه جيشنا يهدد حياتهم. كنا نسمع في الأنفاق دويَّ الانفجارات ونرتعد خوفاً. لكنَّ رجال (حماس) كانوا ينامون بهدوء ولا يتأثرون ولا يخافون القصف. كانوا يمزحون... لذلك أتوسل إليكم اتركوا هذه الحرب، فهي لن تأتي بنتيجة سوى تهديد حياة الأسرى الإسرائيليين».

وقال دانيال ليفشيتس، وهو حفيد يوخيفيد ليفشيتس التي أفرجت عنها «حماس»، وعوديد ليفشيتس الذي لا يزال محتجزاً في غزة: «ندعوكم إلى العودة فوراً إلى طاولة المفاوضات من دون تأجيل، وبأي ثمن. إن الاستخفاف بنا وتجاهل صرخاتنا هو شيء مخزٍ. وإذا لم تكن لديكم مصلحة بتمثيلنا سنتوجه إلى جهة دولية توافق على القيام بذلك. لن نتوسل إليكم».

يحمل صور الرهائن لدى «حماس» خلال مظاهرات في تل أبيب طالبت الحكومة الإسرائيلية بالسعي للإفراج عنهم (أ.ف.ب)

وخرج الأهالي من الاجتماع بخيبة أمل قاسية واتهموا نتنياهو بعدم الجدية. فقد تهرب من الإجابات عن أسئلتهم، وكان يقرأ من ورقة حملها. وقال لهم إنه لا يخبرهم بكل ما يريدون سماعه، لأنه لا يريد أن يُفشي الأسرار حول العمليات التي يقوم بها الجيش كي لا يستفيد منها العدو. وأكد أنه يعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى بلا استثناء.

إضراب عن الطعام

كان وفد من الأسرى قد زار الكنيست والتقى عدداً من أعضائه. وقال نوعم دان، الذي تحررت قريبتان له من الأَسْر هما ساهر وايرز كلدرون، ولا يزال والدهما عوفر في الأَسْر: «أطلب جواباً صريحاً، ومستعد أن أسمع جواباً لا يعجبني. قولوا إن الحكومة قررت التخلي عن الأسرى وتفضيلها الحرب لتصفية (حماس). قولوا لي بصراحة إن هذا هو الموقف، ونحن نتصرف. دعونا نتعامل بصدق. لكن اعلموا أننا لن نصمت. نحن أيضاً نعرف كيف يُضرب شعب عن الطعام. سنبدأ ذلك في ميدان المخطوفين في تل أبيب وسنطلب من الشعب أن يتضامن معنا».

احتجاج عائلات الرهائن الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع في تل أبيب 21 نوفمبر (أ.ف.ب)

وقالت عوفري بيباس، التي لعائلتها أربعة أسرى مع «حماس»، إنها تريد أن تعرف إذا كانت الحكومة تدرك معنى أن تتخلى عن الأسرى. «لقد أصبح واضحاً أنهم وقعوا في الأسر ليس لأنهم مهملون أو مخطئون أو مذنبون. بل لأن الدولة، الحكومة والجيش والجميع، لم تقم بواجبها في حمايتهم من هجوم (حماس). فهل يعون في قيادة الدولة ما يعنيه التخلي عنهم؟ هذا ليس فقط إهداراً لدمائهم، بل هو هدر للجيش ولكل مفهوم أمن الدولة. هذا يعني أن شبابنا لن يتجندوا للجيش في المستقبل، لأنهم لا يثقون بأن الجيش سيعمل كل شيء في سبيل تحرير الجنود الذين يقعون أسرى لدى العدو. جيش بلا أمان؛ يحب أولادنا كمقاتلين يضحّون ويخدمون، لكن عندما يصبحون بحاجة إلى الدولة، تدير لهم ظهرها وتتركهم فريسة للعدو المتوحش، الذي يسمّونه عندنا بـ(داعش ونازي ومجرم). وكل كلمة كهذه تغز قلوبنا في الصميم وتوجعها، لأنها تذكّرنا بالمكان الذي يتركون فيه أولادنا».


جهود إسرائيلية لإطالة الحرب وعمر حكومة نتنياهو

وزير المالية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان (حسابه على «إكس»)
وزير المالية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان (حسابه على «إكس»)
TT

جهود إسرائيلية لإطالة الحرب وعمر حكومة نتنياهو

وزير المالية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان (حسابه على «إكس»)
وزير المالية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان (حسابه على «إكس»)

كشف رئيس حزب «شاس» لليهود المتدينين الشرقيين، أريه درعي، أنه يسعى لضم رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، إلى الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وذلك «لرفدها بشخصية قوية ذات خبرة غنية وذكاء حاد».

وعلى الرغم من أن درعي ادّعى أن هذه الخطوة ضرورية لتحسين أداء الحكومة في إدارة الحرب، وللاستفادة من قدراته وخبراته، بوصفه وزيراً سابقاً للدفاع وللمالية، وعضواً ثابتاً في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية في عدة حكومات عدة، فإن المعارضة الإسرائيلية ترى في هذه الخطوة «محاولة من درعي لإنقاذ نتنياهو من السقوط بعد الحرب». فدخول ليبرمان سيعزز مكانة نتنياهو، ويضعف أحزاب المعارضة في معركتها لإسقاطه.

ودرعي، هو شخصية ذات تأثير بالغ في الحكومة. ومع أنه ليس وزيراً، إذ منعته المحكمة من تولي مهام حكومية؛ بسبب قضايا فساد متورط فيها، فإن نتنياهو يدعوه للمشاركة في اجتماعات مجلس قيادة الحرب جميعها. وهو يقود حزباً من 11 نائباً في الائتلاف الحكومي، وله 5 وزراء يتولون حقائب الداخلية والرفاه الاجتماعي والصحة والأديان، فضلاً عن منصب وزير ثانٍ في وزارة التعليم.

رئيس حزب «شاس» درعي، مقرب من نتنياهو ويؤثر عليه، ويعدّ «حلّال المشكلات» عنده. وهو يعتقد بأن انضمام ليبرمان إلى الحكومة، خصوصاً في فترة إدارة الحرب، سيخفف الانتقادات لأداء نتنياهو، الذي يُتّهم بأنه يدير الحرب بطريقة تخدم مصالحه الشخصية والحزبية، وأنه يسعى لإطالة المعارك القتالية في قطاع غزة حتى يطيل عمر حكومته.

نتنياهو يترأس الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء يناير الماضي وإلى جانبه أريه درعي (د.ب.أ)

كما يعتقد درعي بأن دخول ليبرمان سيخفف من وزن حزبَي الصهيونية الدينية المتطرفَين، بقيادة الوزيرين، بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، في الحكومة، ويضعف تأثيرهما.

وفي الوقت الذي توقعت فيه مصادر سياسية بأن نتنياهو ينوي إدخال ليبرمان، لكي يُخرج بالمقابل المتطرفين، خرج سموتريتش بتصريح يرحب فيه بهذا التطور، وقال إن ليبرمان سيعزز قوة التيار اليميني في الحكومة. وأضاف: «ليبرمان يرفض الهدن مع (حماس)، ويصر على تدمير هذه الحركة وتصفية قادتها، وفي هذا نحن وإياه في خندق واحد، وسنشكل عنصر ضغط يوازن الضغوط التي يمارسها بيني غانتس للتخفيف من الحرب والتفتيش عن سبل أخرى لتصفية (حماس)».

ولم ينفِ مكتب نتنياهو هذا النبأ. وقال إن هناك محادثات مع ليبرمان لكنها لم تنضج بعد. بينما قال ليبرمان إن «نتنياهو يرسل لي بشكل سري مبعوثين يتوسلون انضمامي للحكومة. ولكنني كنت قد أوضحت موقفي الصريح، بأنني على استعداد للانضمام للحكومة شرط أن يضع نتنياهو هدفاً لها لا يتنازل عنه كما حصل في مرات سابقة، أي تصفية (حماس)، قادة وحكماً، وأن أكون شريكاً في (مجلس إدارة الحرب المصغر)»، الذي يضم اليوم 3 وزراء فقط، هم نتنياهو ويوآف غالانت وبيني غانتس. وقال ليبرمان: «أنا لا أطلب هنا مناصب وزارية، بل تأثيراً حقيقياً على شكل ومضمون إدارة الحرب».

بيني غانتس تعطيه استطلاعات الرأي تفوقاً على نتنياهو لتولي رئاسة الحكومة (رويترز)

وبحسب مصادر مقربة من نتنياهو، فإن غانتس هو الذي يعارض انضمام ليبرمان للحكومة، وعلى الرغم من أن حزب غانتس نفى ذلك، فإن المصادر تؤكد أن غانتس دخل الحكومة لكي يعزز الشعور بالوحدة خلال الحرب، وبسبب هذا التصرف جرف تأييداً جماهيرياً ساحقاً، وأصبح أقوى المرشحين للفوز برئاسة الحكومة في أي انتخابات مقبلة. والآن لا يريد لأحد أن يقاسمه هذا الربح، ويخشى أن يؤدي انضمام ليبرمان إلى إجهاض معركة إسقاط الحكومة فور الانتهاء من الحرب.


تركيا: أحزاب المعارضة ترفض العودة للتحالفات في الانتخابات المحلية

أوزال زار أكشينار بمقر حزب «الجيد» في أنقرة وبحثا التعاون في بعض الولايات في الانتخابات المحلية (من حساب أوزال على إكس)
أوزال زار أكشينار بمقر حزب «الجيد» في أنقرة وبحثا التعاون في بعض الولايات في الانتخابات المحلية (من حساب أوزال على إكس)
TT

تركيا: أحزاب المعارضة ترفض العودة للتحالفات في الانتخابات المحلية

أوزال زار أكشينار بمقر حزب «الجيد» في أنقرة وبحثا التعاون في بعض الولايات في الانتخابات المحلية (من حساب أوزال على إكس)
أوزال زار أكشينار بمقر حزب «الجيد» في أنقرة وبحثا التعاون في بعض الولايات في الانتخابات المحلية (من حساب أوزال على إكس)

أعلنت أحزاب المعارضة التركية رفضها فكرة «التحالفات» أو «التعاون» في الانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس (آذار) المقبل، وقرر كل حزب خوض الانتخابات بمفرده.

وبعدما سعى رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أزغور أوزال، إلى التوصل إلى صيغة «تعاون» وليس «تحالف» مع حزب «الجيد» برئاسة ميرال أكشينار، رفض الأخير أي نوع من صيغ العمل المشترك في الانتخابات المحلية، مؤكداً أنه سيخوضها بمرشحيه في جميع الولايات.

وقال أوزال، خلال اجتماع مجموعة حزبه بالبرلمان التركي في أنقرة، الثلاثاء، بعد أن رفض المجلس الإداري العام لحزب «الجيد» في اجتماعه، الاثنين، عرضه للتعاون في الانتخابات المحلية: «سنوسع التحالف إلى القاعدة الاجتماعية»، داعياً منظمات المجتمع المدني إلى «الاتحاد في البلديات الكبرى»، وبخاصة أنقرة وإسطنبول من أجل الفوز في الانتخابات المحلية.

إردوغان وبهشلي أكدا استمرار التعاون في الانتخابات المحلية (الرئاسة التركية)

وزار أوزال أكشينار بمقر حزبها في أنقرة، الجمعة، وناقشا ملف الانتخابات المحلية، وإمكانية التعاون بين الحزبين اللذين خاضا الانتخابات المحلية السابقة عام 2019 معاً في إطار «تحالف الأمة» الذي توسع ليضم أحزاب طاولة الستة قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مايو (أيار) الماضي، قبل أن يتم حل التحالف بعد الخسائر التي مني بها في هذه الانتخابات.

وأبدت أكشينار، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي مع أوزال عقب اللقاء، مرونة لمناقشة فكرة التعاون في الانتخابات، بعد أن طلب أوزال مناقشة الأمر بعيداً عن فكرة التحالف التي أثبتت عدم فعاليتها وباتت مستهجنة لدى الناخبين.

وقالت أكشينار إنها ستناقش مسألة التعاون في الانتخابات المحلية مع أعضاء المجلس الإداري لحزبها، الاثنين، وسيتخذ المجلس القرار في هذا الشأن.

أوميت أوزداغ دعا حزب «الجيد» للتحالف مع حزبه «النصر» بعد رفض التعاون مع «الشعب الجمهوري» (من حسابه على إكس)

وبعد اجتماع استغرق 3 ساعات، الاثنين، رفض المجلس الإداري العام للحزب، فكرة التعاون مع الشعب الجمهوري.

وقال المتحدث باسم الحزب، كورشاد زورلو، إن حزب «الجيد» يسعى للخروج من الاستقطاب الحاد في البلاد، مضيفاً: «القرار المتخذ هو طريق جديدة في الانتخابات المحلية، وهو طريق الشعب».

وتسعى المعارضة التركية إلى تحقيق فوز كبير في الانتخابات المحلية، ولا يرغب «الشعب الجمهوري» في خسارة بلديتي أنقرة وإسطنبول، من أجل استعادة معنويات قاعدته بعد الخسائر التي تكبدها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو (أيار) الماضي، تحت قيادة رئيسه السابق كمال كليتشدار أوغلو.

وعدّ رئيس حزب «النصر»، اليميني القومي، أن القرار الذي اتخذه حزب «الجيد» بعدم التحالف أو التعاون مع حزب الشعب الجمهوري، هو قرار صحيح حتى لو جاء متأخراً.

هوليا حاتم أوغولاري الرئيس المشارك لحزب «المساواة والديمقراطية الشعبي» أعلنت أن الحزب سيخوض الانتخابات منفرداً (من حساب الحزب على «إكس»)

ورأى رئيس الحزب أوميت أوزداغ، في حسابه على «إكس»، أن «تحالف الشعب» الذي يضم حزبي «العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية» يمر بأقوى فتراته، وإذا لم يقم حزب «الجيد» بالتعاون مع حزب «النصر» فإن خطوة ترك حزب الشعب الجمهوري ستؤدي إلى دعم مفتوح لتحالف الشعب.

وقال إن التعاون الانتخابي الذي يعرضه «النصر» على «الجيد» سيكون العقبة الحقيقية الوحيدة أمام النجاح الانتخابي لـ«تحالف الشعب»؛ لأن الحزبين معاً سيشكلان «خياراً ثالثاً حقيقياً» في السياسة المنقسمة بين محوري «الشعب الجمهوري» و«العدالة والتنمية».

وسبق أن انشق أوزداغ عن حزب «الجيد» بعد خلافات مع أكشينار، وأسس حزب «النصر»، وكلا الحزبين ينتمي إلى التيار القومي اليميني، لكن أوزداغ يظهر ميلاً إلى التشدد، الذي يصل إلى حد العنصرية ضد الأجانب، وخصوصاً اللاجئين السوريين.

في السياق ذاته، أعلنت الرئيس المشارك لحزب «المساواة والديمقراطية الشعبي» المؤيد للأكراد، هوليا حاتم أوغولاري، أن الحزب يخطط لتقديم مرشحين في جميع البلديات بالولايات التركية الـ81 في الانتخابات المحلية.

وسبق أن دعم حزب «الشعوب الديمقراطية»، المؤيد للأكراد، مرشحي «تحالف الأمة» السابق (كان يتألف من حزبي الشعب الجمهوري والجيد) في الانتخابات المحلية في 2019، وساهم، بشكل غير معلن، في فوز التحالف بعدد من البلديات الكبرى في مقدمتها إسطنبول التي فاز بها أكرم إمام أوغلو، والتي سيخوض الانتخابات مرشحاً لرئاستها في مارس المقبل مجدداً.

وخاض «الشعوب الديمقراطية»، الذي يواجه دعوى لإغلاقه، الانتخابات البرلمانية في مايو الماضي على قوائم حزب اليسار الديمقراطي، ثم اندمج الحزبان بعد الانتخابات تحت اسم جديد هو «حزب المساواة والديمقراطية الشعبي».


الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 80 من جنوده منذ بدء العملية البرية في غزة

ارتفاع حصيلة قتلى جنود الجيش الإسرائيلي إلى 80 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)
ارتفاع حصيلة قتلى جنود الجيش الإسرائيلي إلى 80 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 80 من جنوده منذ بدء العملية البرية في غزة

ارتفاع حصيلة قتلى جنود الجيش الإسرائيلي إلى 80 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)
ارتفاع حصيلة قتلى جنود الجيش الإسرائيلي إلى 80 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة قتلاه من الجنود إلى 80 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قُتل 5 جنود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية؛ ما رفع حصيلة الجنود القتلى إلى 80 منذ بدء العملية البرية التي أُطلقت بعد نحو أسبوعين من الهجوم الذي نفذته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب إسرائيل، والذي خلَّف 1200 قتيل معظمهم من المدنيين وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

كما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى مقتل 15899 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


تطوير التعاون الثنائي وحرب غزة على طاولة بوتين ورئيسي الخميس

لافروف يصافح عبداللهيان على هامش اجتماع مع نظرائه في الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في موسكو اليوم (أ.ف.ب)
لافروف يصافح عبداللهيان على هامش اجتماع مع نظرائه في الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في موسكو اليوم (أ.ف.ب)
TT

تطوير التعاون الثنائي وحرب غزة على طاولة بوتين ورئيسي الخميس

لافروف يصافح عبداللهيان على هامش اجتماع مع نظرائه في الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في موسكو اليوم (أ.ف.ب)
لافروف يصافح عبداللهيان على هامش اجتماع مع نظرائه في الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في موسكو اليوم (أ.ف.ب)

أعلن الكرملين أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيقوم بزيارة خاطفة إلى موسكو، الخميس، يجري خلالها جولة محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وتجنب الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الكشف عن تفاصيل ترتيب الزيارة التي لم تكن مخططة مسبقاً، لكنه أكد أن ملفي العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط، سيكونان على طاولة مناقشات الرئيسين.

وبات معلوماً أن ترتيب الزيارة تم على عجل بناء على دعوة وجهها بوتين إلى رئيسي، ما أوحى بأن لدى موسكو رغبة في مناقشة ملفات بشكل سريع ومباشر على مستوى الرئيسين، وهو أمر لم يخفه الناطق الرئاسي الذي قال للصحافيين، الثلاثاء، إن الكرملين «يعمل على وضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال اللقاء».

وسئل بيسكوف عما إذا كانت المحادثات سوف تتطرق إلى السياسات النفطية، وخصوصاً في إطار اتفاقات «أوبك بلس»، فقال إنه «لا يود أن يفصح عن تفاصيل إضافية بعد».

وأثار الإعلان عن الزيارة المفاجئة تكهنات في موسكو، وربطها خبراء بإعلان الكرملين، عن زيارة لم تكن مخططة سابقاً أيضاً، سيقوم بها بوتين، الأربعاء، إلى المملكة العربية السعودية والإمارات.

ورجح الخبير أندريه أونتيكوف أن تكون قد تبلورت لدى بوتين رؤية أو أفكار تتعلق بالصراع الدائر في الشرق الأوسط، ما يعني أن الزيارتين قد تهدفان إلى التشاور مع قادة البلدان الثلاثة في هذا الشأن، إلى جانب الملفات المطروحة عادة على أجندة اللقاءات الثنائية فيما بينها.

التعاون العسكري

في الوقت ذاته، لم تستبعد مصادر في موسكو أن يكون ملف التعاون العسكري وتطوير العلاقات في مجالات عدة بين أبرز المحاور المطروحة على أجندة بوتين ورئيسي، على خلفية قطع البلدين شوطاً واسعاً خلال العام الأخير في تطوير التعاون في المجالات العسكرية، واستعدادهما لإبرام اتفاق استراتيجي واسع النطاق، وصفه الطرفان في وقت سابق بأن يضع أساساً لـ«تطوير التعاون في المجالات المختلفة».

ويتهم الغرب إيران بأنها زودت روسيا بطائرات مسيرة وتقنيات عسكرية عدة استخدمتها موسكو بنشاط في الحرب الأوكرانية. لكن موسكو وطهران نفتا في وقت سابق، صحة هذه المعطيات، مع الإقرار بعزم البلدين على تطوير التعاون العسكري التقني، وكذلك التعاون في المجالات الاقتصادية لتخفيف آثار العقوبات الغربية المفروضة على البلدين.

ويرجح خبراء أن يكون ملف تزويد إيران بطائرات مقاتلة من طراز «سوخوي» مطروحاً أيضاً على أجندة الحوار بين الطرفين.

وكان بوتين زار إيران في يوليو (تموز) من العام الماضي، فيما سافر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران قبل شهرين لوضع اللمسات الأخيرة، كما أعلن في حينها عن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي ينوي الطرفان الإعلان عنه في وقت لاحق.

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية أن رئيسي سوف يتوجه إلى موسكو على رأس «وفد سياسي اقتصادي رفيع المستوى»، ما يوحي بأن المناقشات المنتظرة تركز على الملف الاقتصادي إلى جانب المسائل السياسية المطروحة على أجندة البلدين.

ووفقاً للوكالة، فإن الطرفين سوف يبحثان في «قضايا ثنائية، بما فيها التفاعلات الاقتصادية، وكذلك قضايا إقليمية ودولية، خصوصاً الوضع في غزة».

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وصل إلى موسكو، مساء الاثنين، بهدف المشاركة في الاجتماع السنوي لوزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين.

لافروف يتحدث خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في موسكو (أ.ف.ب)

أولوية لحرب غزة

وبات معلوماً، الثلاثاء، أن لافروف وعبداللهيان أجريا على هامش الفعالية جولة محادثات ثنائية، تطرقت وفقاً لمصادر دبلوماسية إلى مسائل العلاقة الثنائية، وتعزيز التنسيق بين الطرفين في الملفات الإقليمية والدولية المطروحة.

وقال لافروف لنظيره الإيراني إنه من المهم تعزيز جهود مواجهة تأثير العقوبات الغربية على البلدين.

وسبق ذلك، تأكيد عبداللهيان عند وصوله إلى العاصمة الروسية على أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس سلم أولويات مناقشاته في موسكو.

وزاد أن هدف الزيارة هو المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين. وأضاف أنّ التركيز سيكون على قضايا من شأنها «تعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول».

وزاد: «سأناقش مع نظرائي لا سيما وزير الخارجية الروسي سبل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف جرائم الكيان الصهيوني ضد سكان غزة والضفة الغربية».

مناقشات قزوين

وأفادت وكالة «مهر» الحكومية الإيرانية، بعد انطلاق أعمال اللقاء الوزاري، بأن عبداللهيان شدد خلال الجلسة الافتتاحية على أن «بحر قزوين تراث مشترك ومركز صداقة بيننا ومصدر للصداقة والخير والبركات لأكثر من 270 مليون إنسان في الدول المطلة على هذا البحر». وتابع: «يجب أن نحاول حماية هذا التراث الإلهي الثمين للأجيال المقبلة».

وزاد أن «منطقة بحر قزوين هي منطقة استراتيجية وحلقة الوصل بين الممرات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب. إن الأمن في بحر قزوين لا ينفصل، ونحن جميعاً مسؤولون عن الحفاظ على الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة للأمن في بحر قزوين». ودعا إلى تسريع عمليات التعاون الخماسي، مشدداً على رفض الإجراءات الأحادية الجانب في بحر قزوين.

ويعد هذا اللقاء الاجتماع الثاني عشر لوزراء خارجية الدول الخمس المطلة على بحر قزوين وهي: روسيا وإيران وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان..


تركيا تعلن القضاء على 609 إرهابيين وإحباط 100 هجوم

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه على «إكس»)
وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه على «إكس»)
TT

تركيا تعلن القضاء على 609 إرهابيين وإحباط 100 هجوم

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه على «إكس»)
وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه على «إكس»)

كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن القضاء على 609 إرهابيين، من بينهم 37 من العناصر القيادية رفيعة المستوى، في عمليات أمنية ضد التنظيمات الإرهابية منذ الأول من يونيو (حزيران) الماضي.

وقال يرلي كايا، في مؤتمر صحافي في أنقرة، الثلاثاء، قدم خلاله معلومات حول العمليات التي تم تنفيذها خلال الأشهر الستة الماضية لمكافحة الإرهاب، إنه تم تنفيذ 13 ألفاً و641 عملية ضد التنظيمات الإرهابية، منها 1973 عملية في المدن و11 ألفاً و668 عملية في الأرياف.

وأضاف أن الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع المأهولة حلقت لمدة 28 ألفاً و180 ساعة خلال تلك العمليات.

وتابع يرلي كايا أنه تم اعتقال 3 آلاف و583 مشتبهاً بهم خلال العمليات، تم توقيف 770 منهم، كما تم الإفراج عن 684 مشتبهاً، مع وضعهم تحت الرقابة القضائية.

ولفت يرلي كايا إلى تنفيذ 728 عملية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وتم تحييد 98 إرهابياً في هذه العمليات، والقبض على 317 من أصل 1254 مشتبهاً بهم.

صورة أرشيفية لإحدى المداهمات على عناصر «داعش» في إسطنبول

وتواصل قوات الأمن التركي عملياتها ضد «داعش»، المدرج على لائحة الإرهاب في تركيا عام 2013، منذ مطلع عام 2017، وتم تكثيف هذه العمليات في الأشهر الأخيرة، لضبط خلايا وعناصر التنظيم الذي أعلن مسؤوليته أو نسب إليه تنفيذ عمليات تسببت في مقتل أكثر من 300 شخص منذ عام 2015.

وذكر أنه تم تحييد 9 إرهابيين في 200 عملية ضد التنظيمات الإرهابية اليسارية، وحبس 31 من أصل 404 مشتبهين، ووضع 86 تحت الرقابة القضائية.

وأشار يرلي كايا إلى أن من بين الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في تلك العمليات 3 مطلوبين بنشرات حمراء، و10 بنشرات خضراء، و23 بنشرات برتقالية، و32 بنشرات رمادية، بينما تم تحييد 37 من القياديين «رفيعي المستوى».

وقال يرلي كايا إنه جرى خلال تلك العمليات تحييد (قتل أو إصابة أو اعتقال أو استسلام) 502 إرهابي من عناصر «حزب العمال الكردستاني»، حيث قتل 53 إرهابياً، وأصيب 4، وسلم 82 أنفسهم، وتم القبض على 363 إرهابياً.

وأضاف أنه تم حبس 106 من أصل 647 مشتبهاً بهم تم القبض عليهم في 115 عملية ضد ممولي الإرهاب، وتم ضبط 16 مليوناً و392 ألف ليرة تركية خلال هذه العمليات.

وذكر وزير الداخلية التركي أنه تم إحباط 100 عملية إرهابية خلال فترة الأشهر الستة عبر العمليات التي تم تنفيذها في نطاق الحرب على الإرهاب، منها 82 هجمة بالقنابل و18 عملية انتحارية.

وتعهد يرلي كايا باستمرار الحرب على الإرهاب، حتى القضاء على آخر إرهابي، قائلاً: «سنواصل معركتنا بمثابرة وإصرار».

وقال إن «جوهر رؤية مكافحة الإرهاب في تركيا في مئويتها الجديدة، ضمن رؤية (قرن تركيا)، هو الإزالة التامة للإرهاب، الذي وصل إلى حد الانقراض والإرهاق، من جدول أعمال البلاد».

وأضاف أن «استراتيجيتنا الأساسية هي إضفاء الطابع المؤسسي على (الحرب الشاملة) على الإرهاب، وحشد الموارد الاجتماعية، وبهذه المثابرة والإصرار سنقضي على كل امتدادات الإرهاب في وطننا».

ولفت من ناحية أخرى إلى استمرار المعركة ضد عصابات الجريمة المنظمة والعناصر التي توصف بـ«قطاع الطرق في المدن» بكل عزيمة، عبر عملية «القفص»، التي تستهدف تنظيف الشوارع والأحياء والمدن من العناصر الإجرامية ومروجي المخدرات، ومن يعدّون أنفسهم فوق القانون.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الثلاثاء، القبض على 6 أشخاص، أحدهم من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، التابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» في سوريا، كانوا يحاولون دخول البلاد عبر الحدود مع سوريا بطريقة غير شرعية.


إسرائيل تنظر في هدنة أخرى لاستعادة مزيد من الرهائن

الشقيقان الرهينتان المفرج عنهما مايا (يسار) وإيتاي (وسط) ريجيف يجلسان داخل مركبة عند وصولهما إلى منزل عائلتهما بالقرب من تل أبيب (أ.ف.ب)
الشقيقان الرهينتان المفرج عنهما مايا (يسار) وإيتاي (وسط) ريجيف يجلسان داخل مركبة عند وصولهما إلى منزل عائلتهما بالقرب من تل أبيب (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تنظر في هدنة أخرى لاستعادة مزيد من الرهائن

الشقيقان الرهينتان المفرج عنهما مايا (يسار) وإيتاي (وسط) ريجيف يجلسان داخل مركبة عند وصولهما إلى منزل عائلتهما بالقرب من تل أبيب (أ.ف.ب)
الشقيقان الرهينتان المفرج عنهما مايا (يسار) وإيتاي (وسط) ريجيف يجلسان داخل مركبة عند وصولهما إلى منزل عائلتهما بالقرب من تل أبيب (أ.ف.ب)

قد تنظر إسرائيل في وقف آخر لإطلاق النار لفترة قصيرة إذا أمكن التوصل إلى اتفاق مع «حماس» لاستعادة مزيد من الرهائن الـ 137 الذين ما زالوا لديها، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال إيلون ليفي وهو متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، إن تأمين إطلاق سراح جميع من احتجزتهم «حماس» وغيرها من الجماعات المسلحة الأخرى في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لا يزال هدفا للحرب إلى جانب القضاء على «حماس»، بحسب وكالة «بلومبيرغ» للأنباء.

وأضاف ليفي، لنادي الصحافة في القدس، أنه سيتم النظر في «هدنة مؤقتة لاستعادتهم».

وخلال وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام وانتهى في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أعادت «حماس» 110 من بين أكثر من 240 شخصا تم أسرهم.

وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح عدد من السجناء الفلسطينيين يعادل ثلاثة أضعاف عدد الذين أطلقت «حماس» سراحهم.