قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس، إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية «في غرفة الإنعاش»؛ وذلك وسط حملة دبلوماسية تشنها إسرائيل لعرقلة المحادثات.
وأضاف غانتس أنه «من غير المرجح أن يتم تجديد الاتفاق قريباً، وذلك في حال تجديده من الأساس»، وفق ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
جاءت تصريحات غانتس بعدما عبر قادة أوروبيون عن شكوكهم بشأن استعداد طهران لإحياء الاتفاق النووي.
وقال غانتس، في مؤتمر عن مكافحة الإرهاب في جامعة رايشمان: «...يبدو الاتفاق النووي الإيراني كأنه في غرفة الإنعاش». وأضاف؛ في إشارة واضحة إلى انتخابات التجديد النصفي الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «سنرى كيف ستسير الأمور (في فترة لاحقة) ربما بعد الانتخابات».
ووفق «رويترز»؛ فقد جاءت تصريحاته مماثلة لما قاله مسؤول إسرائيلي كبير، لم يذكر اسمه، يوم الأحد، من أنه لا يتوقع إحياء الاتفاق قبل انتخابات نوفمبر المقبل.
وفي وقت لاحق التقى غانتس رئيسَ هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي على هامش مشاركته في مؤتمر للجيش الإسرائيلي أمس. وقال غانتس على «تويتر»: «ناقشنا في حديثنا توسيع التعاون في المنطقة بقيادة (القيادة المركزية الأميركية) في مواجهة التهديدات المشتركة؛ وعلى رأسها العدوان الإيراني». وأضاف: «هذا العمل المشترك ضروري للحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط».
وإسرائيل ليست طرفاً في المحادثات التي تنعقد في فيينا بشأن معاودة العمل باتفاق 2015، لكن تهديداتها باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا رأت أن السبل الدبلوماسية تواجه طريقاً مسدودة، تجعل العواصم الغربية في حالة ترقب.
وأطلقت إسرائيل؛ التي تعارض بشدة الاتفاق الدولي المبرم مع إيران حول برنامجها النووي، حملة لإقناع القوى الغربية بعدم المضي قدماً في إحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة»؛ وهو الاسم الرسمي لاتفاق إيران النووي.
وحذرت إسرائيل القوى الغربية بأن الاتفاق لا يردع «أنشطة زعزعة الاستقرار» الإيرانية في المنطقة. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الاثنين، خلال زيارة لألمانيا، إلى انتهاج استراتيجية بديلة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية. وتطرق بعد اجتماع مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في برلين، إلى «طرح تهديد عسكري موثوق ضد إيران على الطاولة». وقال: «حان الوقت للتخلي عن المفاوضات الفاشلة مع إيران» ، مشيراً إلى أنه قدم لشولتس «معلومات استخباراتية حساسة وذات صلة» بهذا الموضوع. وقال: «لا يمكنهم ولن يتمكنوا من كسر الهدف الذي نتشارك فيه جميعاً وهو منع إيران من حيازة سلاح نووي». وفي وقت متزامن، قال رئيس «جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)»، ديفيد برنياع، إن بلاده لن تشارك في «مهزلة» الاتفاق النووي المتجدد بين القوى العالمية وإيران، وحذر بأن الاتفاق الناشئ «لن يمنح حصانة» لطهران من عمليات «الموساد».
غانتس: الاتفاق النووي الإيراني «في غرفة الإنعاش»
غانتس: الاتفاق النووي الإيراني «في غرفة الإنعاش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة