محمد رمضان في مرمى الانتقادات مجدداً بسبب فريد شوقي

أسرة «ملك الترسو» تتهم الفنان الشاب بـ«إفساد الذوق العام»

الفنان الراحل فريد شوقي
الفنان الراحل فريد شوقي
TT

محمد رمضان في مرمى الانتقادات مجدداً بسبب فريد شوقي

الفنان الراحل فريد شوقي
الفنان الراحل فريد شوقي

وقع الفنان المصري محمد رمضان في مرمى الانتقادات مجدداً، بعد تصريحات تلفزيونية سابقة تداولها متابعون على مواقع التواصل أمس، تتعلق بالفنان الراحل فريد شوقي، جاءت في معرض دفاعه عن اتهامات توجه له بـ«نشر العنف والبلطجة بين الأطفال والشباب عبر أفلامه التي قدمها على غرار (عبده موتة) و(قلب الأسد)، وانتقد الكثير من المتابعين تصريحات رمضان بشأن الفنان فريد شوقي، مؤكدين أنه لا يجوز أن يقارن نفسه بـ«ملك الترسو».
وكان رمضان قد قال خلال حواره مع الإعلامية نجوى إبراهيم، إنه لم يخترع الرقص بالسلاح كما يتهمه البعض، مشيراً إلى أنه من مواليد 1988 والشباب يرقصون بالسلاح الأبيض من قبل ولادته، وقارن بين بدايته الفنية وبديات فنانين كبار مثل الفنان الراحل فريد شوقي قائلا: «أول بطولة لفريد شوقي كان فيلم (حميدو)، وكان يتاجر في المواد المخدرة».
وأضاف «فيلم (حميدو) قريب من فيلمه (عبده موتة) بل في فيلمي لم أقتل البطلة، وهناك نجوم كبار كانوا مضطرين أن يقدموا أشياء أصعب من عبده موتة في بداياتهم، ومش هقول اسمهم عشان ميزعلوش».
محمد رمضان (فيسبوك)
وتصدت المنتجة ناهد فريد شوقي لتصريحات رمضان، وكتبت على صفحتها بـ«فيسبوك» رسالة إلى الفنان فريد شوقي، كتبت فيها: «أبي الحبيب، الفنان العظيم فريد شوقي ستظل خالدا ومؤثرا في قلوب وعقول محبيك»، وهاجمت محمد رمضان قائلة: «منتهى الجرأة من محمد رمضان التصدي للمقارنة بين فيلم (حميدو) الذي لا يزال في ذهن الجمهور رغم مرور 70 عاما على إنتاجه، وبين (عبده موتة) الذي ينتهي من ذهن الجمهور بمجرد عرضه»، وأضافت قائلة: «سأترك المقارنة للجمهور والنقاد».
ووجهت ناهد نصيحة إلى رمضان قائلة: «أنصحك يا رمضان لا تتعرض وتقارن بين أفلام والدي التي خدمت المجتمع، وغيرت قوانين وبين أفلامك التي أدت إلى إفساد الأخلاق والذوق وأدت إلى جرأة القتل في الشوارع»، ووجدت كلماتها مساندة من الجمهور.
وعبرت ناهد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادتها بردود الفعل التي تلقتها مؤكدة: «ردود فعل الناس أسعدتني وأثلجت صدري، فقد جاءت مبهرة ومفرحة، تؤكد أن أبي سيظل خالداً بأعماله، وأن الناس تحبه كإنسان وفنان، تدرك طيبته وشهامته وجدعنته، فمن يجرؤ أن يقارن بين (حميدو) و(عبده موتة)، هذا أمر غير مقبول، لقد وهب أبي كل حياته للفن، وكل ما كسبه منه أنفقه في إنتاج أفلام ذات هدف ومعنى تعبر عن حبه لجمهوره وليس استغلاله له، وسيبقى خالداً في ذاكرة الناس، فحينما تعرض أعماله أتلقى ردود أفعال من الجمهور كأنهم يعيدون اكتشاف أعماله من جديد، وسيظل أبي فخراً لمصر وللفن العربي». بحسب وصفها.

فريد شوقي ورانيا 
وبينما رفضت رانيا فريد شوقي التعليق، نشرت حفيدته الفنانة ناهد السباعي عبر حسابها على إنستغرام «سكرين شوت» من محرك البحث «غوغل» عن معنى «ملك الترسو» وهو اللقب الذي اشتهر به فريد شوقي، جاء فيه «هو الملك الذي اختار أن يعيش ملكا متوجا على القلوب فاستحق أن يتربع على عرش الفن نصف قرن من الزمان»، وكتبت: «لو متعرفش مين فريد شوقي مش لازم ترجع لكتب التاريخ، اسأل غوغل... أفلام الجريمة زمان غيرت سلوك بشر للأحسن وقوانين للأرحم».
وتعرض رمضان لموجة من الانتقادات في عام 2017 بعد حديثه في أحد البرامج عن أفلام إسماعيل ياسين، قبل أن تتجدد الأزمة العام الماضي لدى عرض مسلسل «موسى» حيث اعتبرت أسرة ياسين أن ظهوره في أحد المشاهد كان «غير لائق».
ويعلق الناقد والباحث السينمائي سامح فتحي على الأزمة قائلاً: «فيلم (حميدو) يعد واحداً من أهم أفلام السينما المصرية، وشهد أول إنتاج للفنان الراحل فريد شوقي عام 1953. وقد منحه الجمهور لقب (وحش الشاشة) بعد عرض الفيلم الذي كان بمثابة نقلة جديدة في السينما المصرية، وقد كتبه بنفسه ليكشف من خلاله نهاية تجارة المخدرات، وجعل البطل يُقتل على يد الشرطة في النهاية، وكان يقدم في كل أفلامه هدفا أخلاقياً معبراً عن سينما تخدم المجتمع، وقد تسبب نجاحه الجماهيري الكبير في إصدار قانون لتغليظ العقوبة على تجار المخدرات لتصل إلى 25 عاما».
ويضيف فتحي أن «فيلم (جعلونى مجرما) أدى إلى إسقاط السابقة الأولى للمجرم من صحيفته الجنائية، كما كان تعديل القوانين بسبب أفلامه دافعا لأن يطلب منه الرئيس جمال عبد الناصر أن يقدم فيلم (بورسعيد) الذي يعد أهم فيلم تناول فترة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وكان إنتاجا ضخما للفنان الراحل وأنفق عليه كثيرا، وهو لا يقل في رأيي عن فيلم مثل (الناصر صلاح الدين)».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
TT

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)

قضت محكمة تونسية، مساء أمس (الجمعة)، بتخفيف حكم قضائي استئنافي في حق المعارضة عبير موسي، رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، من السجن سنتين إلى سنة و4 أشهر في قضية تتعلق بانتقادها لهيئة الانتخابات، بحسب ما أكد محاميها نافع العريبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ومطلع أغسطس (آب) الماضي، أصدرت محكمة ابتدائية حكماً بالسجن لمدّة عامين بحقّ موسي لانتقادها أداء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مطلع عام 2023.

وأصدرت المحكمة حُكمها بموجب «المرسوم 54»، الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد عام 2022 لمكافحة «الأخبار الكاذبة»، والذي يواجه انتقادات شديدة من المعارضة ونقابة الصحافيين. وأوقفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاماً، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج. وأعلنت بعد ذلك ترشحها للانتخابات الرئاسية، لكن هيئة الانتخابات رفضت ملفها لعدم استكمال الوثائق وجمع تواقيع التزكيات اللازمة. وتواجه موسي تهماً خطيرة في قضايا أخرى، من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة».

وجاء هذا القرار، بعد أن قال علي البجاوي، المحامي ورئيس هيئة الدفاع عن رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن وضعها الصحي في السجن «متدهور ولا يبشر بخير»، وذلك بعد أن قام بزيارتها في السجن الخميس، مشيراً إلى أنها «تعاني من ضعف وحالة إنهاك شديد».

مظاهرة نظمها مؤيدون لعبير موسي ضد المرسوم 54 الذي أصدره الرئيس سعيد (أ.ف.ب)

وتابع البجاوي موضحاً: «وزنها يتراجع بسبب النقص في التغذية، كما تعاني من أوجاع في الكتف والرقبة»، مبرزاً أن رئيسة «الحزب الدستوري الحر» أجرت تحاليل وخضعت لكشوفات طبية لم يتم الاطلاع على نتائجها بعد. وتواجه موسي، وهي من بين المعارضين الرئيسيين للرئيس الحالي قيس سعيد، تهمة «الاعتداء القصد منه تبديل هيئة الدولة»، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وتعود هذه التهمة إلى قضية «مكتب الضبط» للقصر الرئاسي، حين توجهت موسى إليه لإيداع تظلم ضد مراسيم أصدرها الرئيس قيس سعيد، وأصرت على إيداعه لدى المكتب، قبل أن يتم إيقافها من قبل الأمن وإيداعها لاحقاً السجن.

وعلى أثر ذلك، تقدمت هيئة الدفاع بطعن ضد قرار قضاة التحقيق. وقال المحامي البجاوي إنه «لا توجد جريمة، ورئيسة الحزب قدمت تظلمها وفق الإجراءات القانونية». وعلاوة على ذلك، تلاحق موسي أيضاً في قضايا أخرى، من بينها قضية قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتحريكها ضدها بتهمة نشر «معلومات مضللة» عن الانتخابات التشريعية لعام 2022، بعد إطاحة الرئيس سعيد بالنظام السياسي السابق في 2021، وصدر حكم ضدها بالسجن لسنتين في هذه القضية، لكن هيئة الدفاع تقدمت بطعن ضده.

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (إ.ب.أ)

وخلف القضبان تقبع شخصيات معارضة أخرى، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وعصام الشابي وغازي الشواشي، المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، واللذين سبقا أن أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعا عن ذلك. وتنتقد المعارضة ومدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات دولية وتونسية الرئيس التونسي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي بأكثر من 90 في المائة من الأصوات، وتتهمه بـ«التضييق على الحريات».