مؤتمر عالمي في السعودية لمناقشة تحديات الطاقة في البحار

السعودية تبحث ملف الطاقة والاستدامة في البحار عبر تجمع عالمي تستضيفه نهاية سبتمبر الجاري (الشرق الأوسط)
السعودية تبحث ملف الطاقة والاستدامة في البحار عبر تجمع عالمي تستضيفه نهاية سبتمبر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر عالمي في السعودية لمناقشة تحديات الطاقة في البحار

السعودية تبحث ملف الطاقة والاستدامة في البحار عبر تجمع عالمي تستضيفه نهاية سبتمبر الجاري (الشرق الأوسط)
السعودية تبحث ملف الطاقة والاستدامة في البحار عبر تجمع عالمي تستضيفه نهاية سبتمبر الجاري (الشرق الأوسط)

تجري الترتيبات في السعودية لانعقاد المؤتمر البحري الذي تستضيفه مدينة الدمام شرقي السعودية يومي 28 - 29 سبتمبر (أيلول) الجاري، حيث تقرر مناقشة أبرز قضايا الطاقة العالمية وما يتعلق بها من فرص وتحديات أهمها خفض الانبعاثات الكربونية.
وسيشهد المؤتمر، الذي يعد الحدث الأكبر من نوعه بالمملكة لقطاع الشحن والخدمات اللوجيستية، جلسات نقاشية تجمع صناع القرار في الجهات الحكومية والشركات من مختلف أنحاء العالم، لتركز على تسريع عملية التحول إلى الطاقة النظيفة، وتبني أفضل الممارسات لخفض الانبعاثات الكربونية، والالتزام بتحقيق الحياد المناخي، والتباحث في مدى انعكاس ذلك على سلاسل التوريد العالمية، بهدف خلق بيئة مستدامة وآمنة في القطاع البحري.
ويبحث المؤتمر تبني السياسات الفاعلة، واعتماد الاستراتيجيات البناءة التي من شأنها تعزيز التحول إلى أنواع الوقود النظيف مثل الهيدروجين كبديل عن مصادر الطاقة غير المتجددة، تلبية للمساعي العالمية الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي في القطاع البحري، وحل المشكلات المتعلقة بغازات الدفيئة لمواجهة مخاطر الاحتباس الحراري الناجم عن القطاع البحري، الذي يعد رافداً رئيسياً للاقتصاد، وعنصراً أساساً من عناصر دعم رؤية المملكة 2030.
وأفاد عبد العزيز صبري، رئيس شركة البحري لإدارة السفن: «المؤتمر السعودي البحري سيجمع تحت مظلته رواد القطاع البحري العالمي، ويمثل فرصة لاستكشاف وتحديد العوامل الرئيسية لتحييد الكربون من القطاع البحري، والتأكد من المضي على المسار الصحيح»، مشيراً إلى مناقشة القضايا المتعلقة ببدائل الطاقة العالمية في مجال الشحن البحري والوقوف على أحدث المستجدات فيما يتعلق باستخدام التقنيات المبتكرة».
ويعد القطاع البحري رافداً رئيساً لاقتصاد السعودية، وركناً حيوياً في دعم رؤية 2030، ولديها أحد أكبر الأساطيل البحرية المؤثرة في الصناعة.
من جانبه، قال كريس مورلي، مدير الفعاليات البحرية في مجموعة «إنفورما»: «يوفر المؤتمر السعودي البحري منصة شاملة تثري القطاع البحري بأفضل الأفكار والأطروحات من الخبراء والقيادات، وتناقش العديد من قضايا القطاع التي تشغل الرأي العالمي، ويلعب المشاركون في الحدث دوراً حيوياً في تطوير حلول مبتكرة في جميع القضايا الهامة؛ بدءاً من خيارات الوقود المستقبلي، إلى اعتماد التكنولوجيا في جميع مجالات الصناعة البحرية. ويحرص فريقنا في «سيتريد ماريتايتم» على دعم مجتمعاتنا وعملائنا، من خلال توفير بيئة محفزة لتحقيق أهداف الصناعة البحرية».
وأضاف: «تعد السعودية من بين أكبر عشرين اقتصاداً في العالم، وتمتلك قاعدة مستهلكين هي الأقوى من الناحية الشرائية في المنطقة؛ لذا، يبرز الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع البحري في خطة المملكة للتنويع الاقتصادي، مضيفاً أن هذا الحدث يلعب دوراً مهماً في دعم نمو القطاع وتحفيز العمل نحو تحقيق أهداف رؤية 2030».
وقد رفعت السعودية من السعة الإجمالية لأسطولها البحري الذي يضم 368 ناقلة وسفينة لتصل إلى 13.5 مليون طن.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».