ألكاراس يتوج بـ«أميركا المفتوحة» ويتصدر التصنيف العالمي

أصبح أصغر مصنف أول عالمياً في التاريخ

الإسباني كارلوس ألكاراس خلال تتويجه ببطولة أميركا المفتوحة للتنس (ا.ف.ب)
الإسباني كارلوس ألكاراس خلال تتويجه ببطولة أميركا المفتوحة للتنس (ا.ف.ب)
TT

ألكاراس يتوج بـ«أميركا المفتوحة» ويتصدر التصنيف العالمي

الإسباني كارلوس ألكاراس خلال تتويجه ببطولة أميركا المفتوحة للتنس (ا.ف.ب)
الإسباني كارلوس ألكاراس خلال تتويجه ببطولة أميركا المفتوحة للتنس (ا.ف.ب)

بعمر التاسعة عشرة، أحرز الإسباني اليافع كارلوس ألكاراس أول لقب كبير في مسيرته، بتتويجه الأحد في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في كرة المضرب، فأصبح أصغر مصنف أول عالمياً في التاريخ وتحوّل من المستقبل المشرق للتنس إلى حاضره المتوهّج.
وتفوّق اللاعب الموهوب البالغ 19 عاماً و4 أشهر و6 أيام على النرويجي كاسبر رود 6-4 و2-6 و7-6 (7-1) و6-3 في نهائي فلاشينغ ميدوز، آخر البطولات الأربع الكبرى هذا الموسم.
أصبح أوّل مراهق يحرز لقب بطولة كبرى منذ مواطنه رافايل نادال في رولان غاروس 2005 والأصغر يعتلي صدارة التصنيف العالمي منذ الأسترالي ليتون هويت (20 عاماً و9 أشهر) في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2001.
https://twitter.com/usopen/status/1569116701270372352
كما أصبح اللاعب الذي ضرب 55 كرة فائزة و14 إرسالاً ساحقاً، واستهل البطولة في المركز الرابع عالمياً، أصغر متوّج في نيويورك منذ الأميركي بيت سامبراس في 1990.
قال ألكاراس الذي فرض موهبته، قوته البدنية المتفجّرة بالإضافة إلى رشاقته بالقرب من الشبكة "حلمت بهذا الأمر منذ طفولتي، أن اتصدر التصنيف العالمي، أن أتوّج في بطولة كبرى. عملت جاهداً لهذا الشيئ. يصعب علي الكلام الآن، المشاعر جياشة".
تابع صاحب 51 فوزاً هذا الموسم "لا زلت بعمر التاسعة عشرة، وكل القرارات الكبرى اتخذها فريقي وعائلتي. هذا شيء مميز لي".
https://twitter.com/usopen/status/1569109220221661184
وكانت بطولة مرهقة لألكاراس الذي حطّم الرقم القياسي لأطول وقت في الملعب خلال بطولة كبرى واحدة بزمن 23 ساعة و40 دقيقة، متخطياً رقم 23 ساعة و21 دقيقة الذي كان يحمله الجنوب إفريقي كيفن أندرسون عندما حلّ وصيفاً لويمبلدون 2018.
في المقابل، كانت الخسارة الثانية في نهائي بطولة كبرى لرود هذا الموسم، بعد سقوطه أمام نادال في رولان غاروس، فيما كان يسعى أيضاً لتصدر التصنيف العالمي للاعبين المحترفين.
قال النرويجي "كانت أمسية اليوم هامة بالنسبة لكارلوس وأنا. أدركنا ما هو على المحك واعتقد انه من المناسب أن يكون المتأهلان إلى النهائي في المركزين الأول والثاني عالمياً". وتابع "سأتابع مطاردة التصنيف واحراز أول لقب كبير في مسيرتي".
وسارع المخضرم نادال، بطل 22 دورة كبرى، لتهنئة مواطنه الذي يُعتبر الأوفر حظاً لخلافته على عرشه، مغرّداً "تهانينا كارلوس ألكاراس لأول لقب كبير والمركز الأول عالمياً، في ذروة موسمك الرائع، وأنا متأكد من أنه سيكون أكثر من ذلك بكثير".
وهذا اللقب الخامس لألكاراس هذا الموسم، بعد لقبي الماسترز في ميامي ومدريد بالإضافة إلى تتويجه في ريو دي جانيرو وبرشلونة.
أعلن عن قدومه القوي في مدريد، مهدداً الأسماء الكبرى في عالم التنس، عندما أصبح أول لاعب يهزم الصربي نوفاك ديوكوفيتش ونادال في دورة واحدة على الأراضي الترابية.
https://twitter.com/usopen/status/1569114469640605696
ومع إغلاق سقف ملعب أرثر آش الممتلئ بـ24 ألف متفرّج، وقفت الجماهير قبل انطلاق المباراة النهائية دقيقة صمت، في الذكرى الحادية والعشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول).
وأنقذ اللاعبان كرات مبكرة لكسر الإرسال، قبل أن يحسم ألكاراس كسر الارسال الوحيد في المجموعة الأولى ويتقدّم 3-1.
خسر رود المجموعة، لكنه تفوّق بالروح الرياضية عندما تنازل عن كرة احتسبها الحكم لمصلحته ارتطمت مرتين على الأرض أمامه في الشوط الثامن، ليفقد النقطة عندما كان متأخرا 3-4.
في المجموعة الثانية، أهدر ألكاراس الذي استهل المباراة وهو يتقدّم على رود 2-صفر في المواجهات المباشرة، كرة لكسر الارسال (2-2). دفع الثمن لتقدّم رود 4-2، ثم المعادلة بمجموعة لواحدة.
تقدّم الإسباني سريعاً 2-صفر في الثالثة، لكن رود البالغ 23 عاماً ردّ وحصل على فرصتين لحسمها في الشوط الثاني عشر الذي دام 11 دقيقة، إلا أن ألكاراس ضرب كرات طائرة دقيقة أنقذته. حسم الإسباني الشوط الفاصل (تاي بريك) الأول في هذه الدورة في ظلّ كرات استعراضية ألهبت حماسة المتفرجين، ثم تفوّق بشكل واضح في المجموعة الرابعة 6-3.، منهياً المباراة بثلاث ساعات و20 دقيقة.
ارتمى أرضا بعد فوزه وسارع إلى تسلّق مقصورة فريقه ومعانقة افراد عائلته ومدربه ومواطنه خوان كارلوس فيريرو الذي تصدر التصنيف العالمي في سبتمبر 2003، ويقول "فكّرت بوالدتي وجدّي وباقي أفراد عائلتي الذين لم يتمكنوا من الحضور".
https://twitter.com/usopen/status/1569124004413296641
وكان ألكاراس تفوّق على الكرواتي مارين تشيليتش بخمس مجموعات في الدور الرابع، ومثلها على الإيطالي يانيك سينر في ربع النهائي الذي أنقذ أمامه كرة لحسم المباراة ثم الأميركي فرانسيس تيافو في نصف النهائي.
علّق اللاعب الذي رفع جوائزه المالية إلى نحو 10 ملايين دولار، على هذا الأمر "لا وقت لديك لتتعب في الأدوار الاخيرة من البطولات الكبرى أو في أي دورة. يجب أن تكون جاهزاً وتقدّم كل ما تملك".
وأصبح ألكاراس رابع إسباني يتبوأ صدارة التصنيف العالمي، بعد فيريرو، كارلوس مويا ونادال.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هاريس تحتاج إلى النساء لاختراق السقف الأعلى للسلطة في أميركا

المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس (أ.ف.ب)
المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس (أ.ف.ب)
TT

هاريس تحتاج إلى النساء لاختراق السقف الأعلى للسلطة في أميركا

المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس (أ.ف.ب)
المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس (أ.ف.ب)

بلغت المعركة على أصوات النساء ذروتها في الانتخابات الأميركية، وسط تساؤلات عما إذا كانت غالبيتها ستذهب إلى المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية نائبة الرئيس كامالا هاريس، وإذا كان الرجال الأميركيون، وبينهم منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، مستعدين لقبول اختراق امرأة سوداء ومن أصول آسيوية، السقف الأعلى للسلطة التنفيذية في الولايات المتحدة.

وظهرت التجاذبات على أصوات النساء بقوة خلال هذا الأسبوع، في ظلّ جهود ترمب للتواصل مع الناخبات، ووسط مساع من هاريس إلى استمالة النساء من الحزبين برسالة تُركّز على «الحرية». وهي تقترح أن النساء يجب أن يتمتعن بالحرية في اتخاذ قراراتهن الخاصة بشأن أجسادهن، وأنه إذا انتُخب ترمب، فسيتبع ذلك المزيد من القيود.

ورغم ذلك، لم تظهر خلال الحملات الانتخابية مؤشرات إلى أن النساء، اللواتي يشكلن غالبية بين الناخبين في الولايات المتحدة، سيمنحن ثقتهن هذه المرة لهاريس، بعدما خذلن جزئياً وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. ولكن مع اقتراب يوم الانتخابات، حاولت هاريس استمالة النساء الجمهوريات والمعتدلات والمستقلات، وبخاصة في الضواحي، من خلال الحديث عن دعمها لحقوق الإنجاب وتصوير ترمب على أنه تهديد لهن.

مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في صورة مركبة (رويترز)

وفي الحقيقة، توحي التصريحات الأخيرة لترمب في شأن حماية النساء سواء «شئن ذلك أو لا»، بأنه يخشى أن يصوتن هذه المرة بالفعل لمصلحة هاريس، التي رأت أن قوله هذا يُظهر أنه لا يفهم حق المرأة «في اتخاذ القرارات حيال حياتها الخاصة، بما في ذلك جسدها». وازداد الطين بلّة بتصريح جديد للمرشح الجمهوري كشف خلاله عن أنه يعتزم تكليف حليفه روبرت كينيدي جونيور بـ«العمل على صحة المرأة» في إدارته. وقال ترمب خلال تجمع حاشد ليل الأربعاء في ويسكونسن، إن مساعديه حضّوه على التوقف عن استخدام مصطلح «الحامي» للنساء؛ لأنه «غير مناسب». ثم أضاف سطراً جديداً إلى كلمة «الحامي»، موضحاً أنه ردّ على مساعديه بالقول: «حسناً، سأفعل ذلك، سواء شاءت النساء ذلك أو لا. سأحميهن».

حريّة المرأة

وشكلت هذه التعليقات جزءاً كبيراً من خطاب هاريس في اليوم التالي، حيث تنافست الحملتان حول هذه التصريحات. وكانت هاريس تتحدث من ويسكونسن أيضاً، فأشارت إلى تصريحات ترمب «المسيئة للغاية» لجميع الأميركيين. وقالت إن ترمب «ببساطة لا يحترم حرية المرأة، أو ذكاء المرأة في معرفة ما هو في مصلحتها واتخاذ القرارات وفقاً لذلك. ولكننا نثق بالنساء». وهذا ما دفع الناطقة باسم حملة الجمهوريين كارولين ليفات إلى التساؤل: «لماذا تعترض كامالا هاريس على رغبة الرئيس ترمب في حماية النساء والرجال والأطفال من جرائم المهاجرين والخصوم الأجانب؟».

وخلال تجمع انتخابي آخر في نيفادا، أعطى ترمب الديمقراطيين ذخيرة جديدة من خلال اقتراح فكرة مفادها أنه إذا فاز، فإن كينيدي، الذي ترشح مستقلاً قبل الانسحاب وتأييد ترمب، «سيعمل على الصحة وصحة المرأة وجميع الأسباب المختلفة؛ لأننا لسنا دولة غنية أو صحية حقاً»، علماً أن كينيدي مشكك في اللقاحات وروّج لنظريات غير مثبتة حول مخاطر العلاجات الصيدلانية، ثم غيّر مواقفه من الإجهاض في أثناء محاولته الرئاسية الفاشلة. في مرحلة ما، دعم القيود الفيدرالية على الإجهاض بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قبل التراجع عن ذلك أيضاً.

دعم المشاهير

المغنية والممثلة الأميركية جينيفر لوبيز خلال تجمّع انتخابي داعم لهاريس في نيفادا الخميس (إ.ب.أ)

وطرحت هاريس قضيتها في تجمعين متتاليين في نيفادا. وظهرت مع المغنية والممثلة جينيفر لوبيز، وهي من أصل بورتوريكي، التي انضمت إلى عدد كبير من المشاهير من أصل إسباني لمساعدة الحملة الديمقراطية في الأيام التي تلت تجمعاً لترمب ومؤيديه في نيويورك.

وقدمت لوبيز هاريس في تجمع جماهيري في لاس فيغاس، مع عرض لفرقة البوب ​​«مانا». وتحدثت لوبيز في تصريحات عاطفية عن خلفيتها بوصفها بورتوريكية، مؤكدة أهمية حقوق النساء لدى المرشحة الديمقراطية. وقالت: «أؤمن بقوة النساء. تتمتع النساء بالقدرة على إحداث الفارق في هذه الانتخابات».

كما انتقدت الكوميدي توني هينتشكليف، الذي وصف بورتوريكو في تجمع ترمب في «ماديسون سكوير غاردن» بنيويورك بأنها «جزيرة عائمة من القمامة». وقالت لوبيز: «هذه بلادنا أيضاً».

وخلال ولايته الرئاسية الأولى بين عامي 2016 و2020، عيَّن ترمب ثلاثة من قضاة المحكمة العليا الأميركية الذين شكلوا الأكثرية المحافظة التي ألغت حقوق الإجهاض الفيدرالية. ومع انتشار تداعيات قرار عام 2022، لجأ إلى الادعاء في المناسبات العامة وفي منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه «سيحمي النساء» ويضمن عدم «تفكيرهن في الإجهاض».

إجابات متناقضة

الرئيس السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا ترمب في نيويورك (أ.ب)

وأعطى ترمب إجابات متناقضة حول موقفه من الإجهاض. وفي بعض النقاط، قال إنه يدعم معاقبة النساء على الإجهاض وعارض القضاة الذين عيّنهم. وخلال حملته الناجحة في عام 2016، أخبر الناخبين أنه إذا انتُخب، سيعين قضاة في المحكمة العليا لإلغاء قضية «رو ضد وايد» التي أرست الحماية الفيدرالية للإجهاض، مشدداً على أنه «مؤيد للحياة».

وربطت هاريس تعليقات ترمب بنهجه تجاه حقوق الإنجاب. لكن ترمب يتحدث عموماً عن حماية النساء من المجرمين والإرهابيين والخصوم الأجانب، بما يتماشى مع الصورة القاتمة التي يرسمها لبلد في حالة انحدار.

وقال ترمب خلال التجمع في غرين باي، ويسكونسن: «سأحميهن من المهاجرين القادمين. سأحميهن من الدول الأجنبية التي تريد ضربنا بالصواريخ والكثير من الأشياء الأخرى».

وقبل أن يتصدر ترمب تجمعاً في نيفادا، رد على ادعاء أحد كبار مساعدي حملة هاريس بأن الرئيس السابق لا يحيط نفسه بنساء قويات وذكيات، في إشارة إلى قول رجل الأعمال الملياردير مارك كوبان: «لن ترى» ترمب «حول نساء قويات وذكيات - أبداً». ورد ترمب عبر منصة «إكس» أن كوبان «مخطئ للغاية»، واصفاً كوبان بأنه «أحمق»، و«خاسر كبير». وكتب: «يجب على جميع النساء القويات، والنساء بشكل عام، أن يشعرن بالغضب الشديد إزاء تصريح هذا الرجل الضعيف».

ومنذ عام 2022، خلقت مجموعة القوانين الحكومية المتعلقة بالإجهاض رعاية طبية غير متساوية. وتوفيت بعض النساء. ونزفت أخريات في مواقف سيارات غرف الطوارئ في الولايات التي تفرض حظراً صارماً على إجهاض النساء الحوامل. كما ارتفعت معدلات وفيات الرضع والأمهات.