أجرت «القيادة المركزية الوسطى» (سينتكوم) تغييراً في قيادة قوة المهام المشتركة في الشرق الأوسط، حيث تسلَّم اللواء في الجيش الأميركي، ماثيو ماكفارلين، قيادة القوة، خلفاً للواء جون برينان، بحسب بيان صدر عن قوة المهام المشتركة، المعروفة بعملية «العزم الصلب»، التي تتولى مقاتلة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
وخلال المراسم، التي جرت في 8 سبتمبر (أيلول) الحالي، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال إريك كوريلا، إن «قوة المهام المشتركة، (عملية العزم الصلب)، مستعدة للانتقال إلى المرحلة التالية، وإن الشركاء من قيادة العمليات المشتركة في العراق وقوات الأمن العراقية و(قوات سوريا الديمقراطية) يوسعون قدراتهم يومياً، ولديهم ما يلزم لهزيمة داعش... لا يمكننا مواجهة التحديات المعقدة مثل تهديدات الجماعات الإرهابية بمفردنا. ويجب أن نعتمد اعتماداً كبيراً على قدرات بعضنا البعض. ويجب أن تكون الولايات المتحدة شريكاً موثوقاً به في الشرق الأوسط».
وقال قائد القوة الجديد اللواء ماكفارلين: «قدمنا مع شركائنا العراقيين الكثير من الدماء على مدى السنوات الثماني الماضية لمنع عودة داعش، إلى الأبد»، مجدداً التزامه الشخصي لشركاء الولايات المتحدة بأنه «معاً ومن خلال الجهود المشتركة سيبقى تنظيم داعش مهزوماً تماماً، وغير قادر على تهديد سيادة العراق ومنطقة الشرق الأوسط».
وقال اللواء جون برينان المنتهية ولايته: «لقد حقق التحالف، خلال العام الماضي، مكاسب حاسمة ضد التنظيم، وسيستمر هذا التقدم، وتلك المكاسب تحت قيادة اللواء ماثيو ماكفارلين».
ويأتي التغيير في وقت تتصاعد فيه التوترات مع إيران، في ظل تعثر الجهود لإعادة إحياء الاتفاق النووي معها، وتصاعد التحركات العسكرية الأميركية والإسرائيلية ضد أهداف إيرانية تابعة لميليشياتها في سوريا، على وجه الخصوص، والهجمات المتكررة لتلك الميليشيات على أهداف وقواعد أميركية. كما تشهد منطقة عملياتها أيضاً، توتراً مع تركيا التي تهدد بشن عملية عسكرية في شمال سوريا، تستهدف منطقة انتشار «قوات سوريا الديمقراطية»، فيما تواصل أنقرة شن هجمات على مواقع «حزب العمال الكردستاني» في العراق.
وتُعد قوة المهام المشتركة، رمزاً للوجود العسكري الأميركي في العراق وسوريا، وتنتشر في مناطق مختلفة في البلدين، وتدعم الحكومة العراقية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في سوريا لمواجهة «داعش». وبدأ التحالف، الذي ضم أكثر من 70 دولة، عملياته العسكرية ضد التنظيم في العراق ثم سوريا، في صيف عام 2014. وخاضت مواجهات عنيفة معه بعد سيطرته على مساحات شاسعة من البلدين في ذلك العام.
قائد جديد لقوة «العزم الصلب» يتعهد هزيمة «داعش»
قائد جديد لقوة «العزم الصلب» يتعهد هزيمة «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة