يبدو أن مشكلة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لم تعد مقتصرة على خصومه الشيعة في «الإطار التنسيقي»، بل وصلت إلى حليفيه من السُنة والأكراد، ذلك أن هذين المكونين في التحالف السابق «إنقاذ وطن» باتا يأخذان مسافة من الصدر بخصوص خياراته السياسية في العراق، وأبرزها خياره الحالي المتمثل في الانسحاب من البرلمان وصولاً إلى حله.
فالصدر رمى، الخميس، الكرة في ملعب حليفيه السابقين «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«تحالف السيادة» السني، داعياً إياهما إلى اتخاذ موقف من مسألة حل البرلمان أو الانسحاب منه، بأمل إجراء انتخابات مبكرة. لكن حتى يوم أمس، لم يصدر موقف من «تحالف السيادة» السُني بزعامة محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان، في هذا الخصوص، في حين أعلن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، أنه ينبغي اتخاذ قرار مشترك في هذا الشأن من خلال التحاور.
وبالنسبة لخصوم الصدر (قوى «الإطار التنسيقي»)، فإن صمت الحلبوسي، يُعد انتصاراً لهم لجهة الاستمرار في إضعاف موقف الصدر.
كما أن الشروط التي يريد «الديمقراطي الكردستاني» وضعها لإجراء انتخابات مبكرة، وهي مشاركة الجميع والتفاهم معه، تراها قوى «الإطار التنسيقي» ضربة أخرى للصدر.
ولذا، باتت قوى «الإطار التنسيقي» تروّج لإمكانية عقد جلسة للبرلمان ببغداد في 20 من الشهر الحالي، لانتخاب رئيس الجمهورية، وتكليف مرشحها محمد شياع السوداني تشكيل الحكومة.
وفيما يستبعد مراقبون سياسيون إمكانية حدوث هذا السيناريو بالبساطة التي يفكر بها «الإطار التنسيقي»، فإن لهجة الصدر الهادئة نسبياً، طبقاً لتغريدة له، ربما تخفي تصعيداً مقبلاً بعد نهاية «الزيارة الأربعينية»، حيث التزم الخصمان الشيعيان بشروط الهدنة التي قبلها كلاهما.
5:4 دقيقه
الحليفان السني والكردي يخذلان الصدر
https://aawsat.com/home/article/3865246/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D8%AE%D8%B0%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%B1
الحليفان السني والكردي يخذلان الصدر
«الإطار» يروّج لجلسة برلمانية في بغداد تمرر خياراته
الحليفان السني والكردي يخذلان الصدر
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة