هاني شاكر لـ «الشرق الأوسط»: مشتاق لجمهور دمشق

قال إنه سيشدو للمرة الأولى بـ«عاشت سوريا... تحيا مصر»

هاني شاكر وجائزة أيقونة الفن العربي
هاني شاكر وجائزة أيقونة الفن العربي
TT

هاني شاكر لـ «الشرق الأوسط»: مشتاق لجمهور دمشق

هاني شاكر وجائزة أيقونة الفن العربي
هاني شاكر وجائزة أيقونة الفن العربي

قال الفنان المصري هاني شاكر إنه «يشتاق لملاقاة جمهوره السوري بعد فترة غياب طويلة»، معتبراً غناءه في دمشق «رسالة حب مقدمة من الشعب المصري إلى الشعب السوري».
وأعرب عن سعادته لعودته للغناء مجدداً في دولة سوريا في الخامس عشر من شهر سبتمبر (أيلول) الجاري في دار الأوبرا في العاصمة دمشق، والتي سيشدو فيها بعدد كبير من أهم وأشهر أغنياته التي قدمها خلال مسيرته الفنية الممتدة لنحو 50 عاماً.
تحدث شاكر عن تفاصيل دعوته للغناء في سوريا قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «لا يتخيل أحد مدى سعادتي حينما تلقيت الدعوة للغناء في سوريا الحبيبة، لا سيما أن الدعوة هذه المرة جاءت من وزارة الثقافة السورية تحت رئاسة الدكتورة لبانة مشوح، ونقابة الفنانين السوريين، ووزارة السياحة، ووزارة النقل، ودار الأسد للثقافة والفنون والجالية السورية في مصر، وهو أمر يدعو للفخر، لأن عودتي بعد غياب للغناء في سوريا جاءت تحت رعاية 6 هيئات من كبرى الهيئات في سوريا».
وأكد شاكر أنه بمجرد تلقيه الدعوة وافق على الفور من دون تردد: «لم يكن هناك أي وقت للتفكير في قبول الدعوة، فأنا مشتاق منذ سنوات للغناء في سوريا، كان أصدقائي من الجالية السورية في القاهرة يطلبون مني العودة من جديد للغناء في سوريا، وأرى أن زيارتي وغنائي فيها عبارة عن رسالة حب من الشعب المصري إلى الشعب السوري».
وكشف الفنان المصري ترتيبات الزيارة قائلاً: «حتى الآن اتفقنا على إقامة حفلين غنائيين بشكل رسمي في دار أوبرا دمشق، بعد أن نفدت جميع تذاكر الحفل الأول بمجرد طرحها في الأسواق، وهناك احتمالية لتنظيم حفل ثالث وسيتم الترتيب له عقب جلوسي مع المنظمين هناك في سوريا، حيث إنه من المتوقع أن ينظم في فندق شيراتون دمشق».
لافتاً إلى أنه «حينما شاهد صور ازدحام الجمهور أمام منافذ بيع التذاكر، انتابه إحساس بأنه يريد الذهاب الآن إلى سوريا من أجل مقابلة هذا الجمهور الحبيب».


زحام على شراء تذاكر حفل هاني شاكر بدمشق

ولا يتذكر شاكر بالضبط موعد آخر زيارة لسوريا: «ربما منذ 10 سنوات أو 12 عاماً، ولكن ما أتذكره هو مدى حب وعشق السوريين لي، وفي زيارتي الأخيرة أحييت حفلين غنائيين؛ الأول في شيراتون دمشق والآخر في مدينة حلب، والحفلان لم يكن بهم مقعداً خالياً».
وشدد شاكر على أن جدوله الغنائي للحفلات في سوريا سيتضمن عدداً كبيراً من المفاجآت الغنائية التي لن يكشف عنها حالياً: «الحفل سيكون متنوعاً، أقدّم فيه مجموعة كبيرة من أهم وأشهر أغنياتي التي يعشقها المصريون والسوريون منها (علّي الضحكاية)، و(لسّه بتسألي)، و(ياريتني) بالإضافة إلى تحضيري لعدد من المفاجآت التي سأشدو بها».
لكن شاكر كشف تفاصيل أغنيته الافتتاحية لحفل أوبرا دمشق، وقال إنها ستحمل اسم «عاشت سوريا... تحيا مصر» قائلاً: «انتهيت خلال الساعات الماضية من تسجيل أغنية وطنية لسوريا ستكون هي افتتاحية حفلي بأوبرا دمشق بعنوان (عاشت سوريا... تحيا مصر) وهي من كلمات الشاعر صفوح شغالة، وألحان محمود الخيامي وهندسة صوتية مصطفى رؤوف، ويقول مطلعها (مصر وسوريا ما بينهم وحدة، من البدايات وحروبهم شاهدة، دول شعبين وهمومهم واحدة، مصر وسوريا حكاية بجد)».
كان محسن غازي نقيب الفنانين السوريين قد أشاد في تصريحات متلفزة لقناة «الوطن» السورية باستجابة الفنان هاني شاكر لدعوته، قائلاً: «منذ ما يقرب من شهرين، أجريت اتصالاً بالفنان هاني شاكر ودعوته لزيارة سوريا، ووجدت منه ترحيباً كبيراً وسعادة بالغة، وخلال الاتصال اتفقت معه على إحياء حفل كبير، وكان بدهياً بالنسبة لي أن يكون الحفل في دار الأوبرا بدمشق، لأنها أكبر صرح فني وثقافي بسوريا، وهو الصرح الذي يليق باسم ومكانة هاني شاكر، ثم أجريت اتصالات بدار الأوبرا وأخذت موافقتهم على استضافة الحفل، وطلبت من وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أن يكون الحفل تحت رعايتها فوافقت مشكورة، وأخذت موافقات من باقي الهيئات الرسمية الكبرى لكي يكون هناك تأمين لتلك الزيارة الهمة».


بوستر الحفل

دار أوبرا دمشق كانت قد طرحت تذاكر حفل هاني شاكر خلال الساعات الماضية في الأسواق وقسمتها إلى 3 فئات، إذ بلغ سعر الفئة الأولى 5 آلاف ليرة سورية، والثانية 3 آلاف ليرة، والثالثة 2000 ليرة، (أقل من دولار أميركي) ونفدت عقب طرحها.
وحقق حفل شاكر بمهرجان قلعة صلاح الدين الغنائي بالقاهرة الشهر الماضي إقبالاً جماهيرياً كبيراً عدّته دار الأوبرا المصرية الأكبر في الدورة الماضية بحضور أكثر من 10 ألاف مشاهد.
جدير بالذكر أن شاكر قدم خلال مسيرته أغنيات عدة لسوريا، من بينها «دمشق جنة المواعيد» التي كان يقول مطلعها «دمشق يا عشق قلبي يا خدّ وردة نديّة، يا نبض كل عربي بيغنّي للحرية»، وفي الألفية الثالثة قدم لها أكثر من أغنية منها أغنيتان عام 2015؛ الأولى بعنوان «حق الحياة» والتي قدمها عقب وفاة الطفل إيلان الكردي غرقاً، والثانية بعنوان «رمضان كريم يا حلب»، وفي عام 2017 قدم أوبريت «تسلم ترابك يا شام» الذي شارك في الغناء به كل من الفنانة السورية ميادة الحناوي والفنان اللبناني عاصي الحلاني والفنان الإماراتي حسين الجسمي، وشارك فيها بالتمثيل نجما سوريا سامر المصري وسوزان نجم الدين.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)
لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)
TT

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)
لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية، مساء

السبت.

وأنهى الفريق الأرجنتيني الشوط الأول متفوقا بهدفين سجلهما جاستون مارتيرينا وأدريان إيمانويل مارتينيز في الدقيقتين 15 و20.

وبعد مرور سبع دقائق من الشوط الثاني، نجح كروزيرو في تقليص الفارق بهدف سجله كايو خورخي.

لكن الفريق الأرجنتيني أكد تفوقه بهدف ثالث سجله روجر مارتينيز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع من المباراة التي أقيمت بمدينة أسينسيون، عاصمة باراغواي.

وبتتويجه باللقب القاري، ضمن فريق راسينغ كلوب الحصول على جائزة مالية قدرها 6 ملايين دولار أميركي، بينما حصل وصيفه البرازيلي على جائزة بقيمة مليوني دولار.

وبات راسينج كلوب ثامن فريق أرجنتيني يتوج باللقب بعد كل من بوكا جونيورز وإندبندينتي اللذين فازا باللقب مرتين، إضافة إلى لانس وريفر بليت وسان لورينزو وأرسنال وديفينسا جاستيسا الذين فازوا باللقب مرة واحدة.

وأضاف راسينغ كلوب لقبا قاريا جديدا إلى خزائنه بعدما توج بكأس كوبا ليبرتادورس المسابقة الأكبر في أمريكا الجنوبية عام 1967 وكأس السوبر ليبرتادورس في 1988 وكأس إنتر كونتيننتال في عام 1967.

واحتفظت أندية الأرجنتين بصدارة الأكثر تتويجا بلقب كوبا سودامريكانا برصيد 10 ألقاب، لتوسع الفارق مع أندية البرازيل التي حققت اللقب 5 مرات، وخسرت المباراة النهائية 8 مرات. أما كروزيرو فقد فشل في التتويج باللقب بعد وصوله للمباراة النهائية لأول مرة أيضا.