تفاؤل جزائري بتحقيق «الحد الأدنى» من أهداف القمة المقبلة

إيفاد وزراء لتسليم دعوات المشاركة فيها إلى القادة العرب

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (د.ب.أ)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (د.ب.أ)
TT

تفاؤل جزائري بتحقيق «الحد الأدنى» من أهداف القمة المقبلة

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (د.ب.أ)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

على أثر التعديل الذي طال الحكومة الجزائرية، مساء الخميس، استقر رأي الرئيس عبد المجيد تبون، على أسماء وزراء سيتم إيفادهم إلى الدول العربية لتسليم قادتها دعوات لحضور القمة العربية المنتظرة مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأكَدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن «كل شيء جاهز لتنقل الموفدين بدءاً من الأسبوع الحالي، لتنفيذ مهامهم».
ومن أهم ما جاء في التعديل الحكومي، الاحتفاظ بوزير العدل رشيد طبي، والوزير كمال بلجود، الذي أحيل إلى النقل من الداخلية، وهما من أبرز المكلفين بمهمة تسليم الدعوات إلى الرؤساء والملوك العرب.
وسبق لوزارة الخارجية المغربية أن أعلنت الأربعاء، على صفحتها بمنصة «فيسبوك»، أنها ستستقبل الوزير طبي من دون ذكر موعد وصوله إلى الرباط. وقالت إنه سيصل إلى المغرب بعد المملكة العربية السعودية والأردن. كما أكدت أن بلجود سيزور تونس وموريتانيا للغرض ذاته.
اللافت أن أجندة تنقلات الوزيرين إلى البلدان العربية الخمسة، لم تعلن عنها السلطات الجزائرية بشكل رسمي. وكان وزير الخارجية رمضان لعمامرة، سلَم الدعوة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى استقباله الأربعاء الماضي بالقاهرة.
ولم تذكر الخارجية المغربية إن كانت المملكة ستشارك في القمة الـ31 لجامعة الدول العربية، علماً بأن الجزائر قررت في 24 أغسطس (آب) 2021 قطع علاقاتها معها بعد اتهامها بـ«القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد بلدنا»، حسب ما جاء على لسان الوزير لعمامرة، الذي صرّح لاحقاً، في مناسبات عديدة، بأن بلاده تتحفظ على أي مبادرة وساطة بين البلدين المغاربيين الكبيرين. وأفاد مصدر دبلوماسي جزائري، بأن بلاده «تفرّق جيداً بين علاقاتها الثنائية مع المغرب، والتنسيق العربي المشترك الذي تريده أن يسود أعمال القمة المنتظرة، لمواجهة حالة الاستقطاب في العالم حفاظاً على مصالح البلدان العربية. فعلى أساس هذه النظرة، توجه الجزائر دعوة للمغرب لحضور هذه القمة».
يشار إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، شارك في القمة العربية التي احتضنتها الجزائر في مارس (آذار) 2005، وبعد نهايتها تجوّل في شوارع عاصمة البلاد، وكان ذلك بمثابة حدث لافت، ترك انطباعاً بأن العلاقات الثنائية يمكن أن تشهد انفراجاً على الرغم من خلافات البلدين حول قضية الصحراء، لكن سرعان ما عاد التوتر بينهما بعد أشهر قليلة، تحديداً عشية انعقاد القمة المغاربية التي كانت مقررة في ليبيا في مايو (أيار) 2005 على أثر تبادل تصريحات حادة حول نزاع الصحراء.
وحسب المصدر الدبلوماسي نفسه، فقد «حققت الجزائر هدفها من خلال تأكيد عقد القمة في موعدها، بعد محاولات التشويش عليها بالحديث عن إلغائها تارة، وتأجيلها تارة أخرى. كما جرى الحديث عن توقعات بأن يكون مستوى الحضور ضعيفاً. كما أن سوريا رفعت عنها الحرج، عندما أعلنت بنفسها أنها ليست حريصة على استعادة مقعدها بالجامعة العربية بمناسبة هذه القمة». وأضاف: «أكثر ما يهم الجزائر في جلسات 01 و02 نوفمبر المقبل، هو التأكيد على أن حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته فوق أرضه، يظل مشروعاً ومطروحاً، وأن العرب متمسكون به. وهي ترى أن هذا المبدأ ينبغي أن يوحد أعضاء الجامعة العربية». وضمن هذا المنظور، كان وزير الخارجية رمضان لعمامرة، أكد الثلاثاء الماضي بالقاهرة خلال عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب، أن «الأوضاع الدولية الدقيقة الراهنة تفرض اليوم مضاعفة الجهود، بغية النأي بالمنطقة العربية عن التوترات ومختلف التحديات الناجمة عنها. فالمجال ما زال متاحاً لاستعادة زمام المبادرة من أجل إحياء روح التضامن العربي، صوب الأهداف السامية التي أسست من أجلها جامعة الدول العربية باعتبارها بيتاً جامعاً لكل العرب، ودرعاً حامياً للدفاع عن القضايا العربية العادلة، وفضاءً رحباً للتنسيق من أجل رسم معالم الطريق نحو مستقبل واعد ملؤه الوحدة والتلاحم».
وحسب لعمامرة، «ترى الجزائر أن هذه الأهداف النبيلة تشكل بوصلة العمل ومحور الجهود، التي يتم بذلها بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في إطار المشاورات التي يجريها مع أشقائه القادة العرب تحضيراً للقمة العربية المقبلة التي ستحتضنها الجزائر، فقد أعرب بالمناسبة عن الارتياح الكبير لمستوى التجاوب الذي عبر عنه الأشقاء العرب، من أجل المساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق العربي وجعله محطة متجددة لتعميق النقاش حول مجمل هذه القضايا المصيرية، وبلورة رؤية موحدة تلبي تطلعات المرحلة الحالية وتستشرف الآفاق الواعدة لأجيال الغد».
وأشار لعمامرة إلى «الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، التي تتعرض لمخاطر جسيمة بسبب تعنت الاحتلال وإمعانه في التنكر لالتزاماته الدولية، من خلال مواصلة مساعيه الرامية لفرض الأمر الواقع والإجهاز على كل فرص السلام». ونقل المسؤول الجزائري «دعم بلاده لكل الجهود الهادفة لتعزيز التسويات السلمية للأزمات، في ليبيا وسوريا واليمن، بما يضمن وحدة وسيادة هذه الدول الشقيقة ويكفل تحقيق التطلعات المشروعة لشعوبها، وينهي معاناتها من ويلات الاقتتال الداخلي والتدخلات الخارجية بكل أشكالها». كما عبر عن تضامن الجزائر الكامل «مع الأشقاء في العراق والسودان، وتطلعها إلى تمكنهم من تجاوز الصعوبات التي تعترضهم من خلال التمسك بفضيلة الحوار».


مقالات ذات صلة

الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

العالم العربي الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

تتواصل التحضيرات للقمة العربية الـ32 والمقرر انعقادها بالمملكة العربية السعودية في شهر مايو (أيار) المقبل، ورأى مراقبون ومسؤولون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، أن «ملفات مرتقبة تفرض نفسها على أجندة القمة، استجابة لمتغيرات إقليمية ودولية ضاغطة على الساحة العربية، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وبلورة موقف شامل إزاء تزايد حدة الاستقطاب الدولي بعد عام على اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية»، فضلاً عن ملفات الأمن الغذائي. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أكد في تصريحات صحافية خلال زيارته للبنان منتصف الشهر الحالي، أن مؤتمر القمة العربية سيعقد في شهر مايو المقبل في المملكة العربية

العالم العربي المندلاوي مستقبلاً جبالي في بغداد أمس (واع)

بغداد تحتضن أعمال المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي

تنطلق في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في دورته الرابعة والثلاثين، وينتظر أن تشارك فيه معظم البرلمانات العربية. ويتوقع المراقبون والمهتمون بالشأن السياسي العراقي أن تساهم استضافة بغداد لأعمال المؤتمر، بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة عقود، في تعزيز دور العراق عربيا وإقليميا، و«تعزيز التعاون البرلماني العربي باعتباره مرتكزاً جوهرياً في التضامن العربي» كما تنص على ذلك ديباجة الأهداف التي تأسس الاتحاد بموجبها عام 1974.

فاضل النشمي (بغداد)
شمال افريقيا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه نظيره الصيني شي جينبينغ بالرياض (الرئاسة المصرية)

السيسي وشي يناقشان التحديات الإقليمية والعالمية على هامش «قمة الرياض»

على هامش مشاركته في فعاليات «القمة العربية - الصينية» بالرياض، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس)، جلستَي مباحثات مع قادة الصين والعراق، تناولت المستجدات على الساحة الإقليمية والعالمية، والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، وسبل تعزيز التعاون الثنائي. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة المصرية، في بيان صحافي، إن «الرئيس المصري، اجتمع (الخميس)، مع نظيره الصيني شي جينبينغ، لتبادل الرؤى إزاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة». وأضاف راضي أن الرئيس الصيني «ثمّن الدور المصري الرائد في صون السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، سواء

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مؤتمر صحافي مشترك للأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية الجزائري في ختام القمة أمس (أ.ب)

«إعلان الجزائر»: تأكيد الثوابت ورفض التدخلات

أعاد البيان الختامي للقمة العربية، التي عقدت في الجزائر، التأكيد على ثوابت مركزية القضية الفلسطينية والعمل العربي المشترك ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية. وأكد «إعلان الجزائر» تبني ودعم سعي دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، كما شدد على التمسك بمبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وتبنتها قمة بيروت عام 2002 «بكافة عناصرها وأولوياتها، والتزامنا بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية». وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان،

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي القمة العربية اختتمت أعمالها في الجزائر أمس (رويترز)

اختتام قمة الجزائر... والرياض تستضيف النسخة المقبلة

اختتم القادة والزعماء العرب أعمال القمة العربية الـ31 بجلسة ختامية تحدث فيها عدد من الزعماء العرب، عن قضاياهم الوطنية والقضايا العربية ذات الاهتمام المشترك، فيما أعلن أن المملكة العربية السعودية سوف تستضيف القمة التالية. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول المتحدثين في الجلسة الختامية للقمة، وطالب السيسي بـ«ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي لمنع التدخلات الخارجية ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية». وأوضح أن عدم الاستقرار في دول المشرق وفلسطين تمتد آثاره لدول المغرب العربي، مؤكدا أن مصر ترغب في الدعم العربي للتوصل لتسوية سياسية في ليبيا في أسرع وقت.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

اليمن... 219 ألف إصابة بالكوليرا أغلبها في مناطق سيطرة الحوثيين

59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
TT

اليمن... 219 ألف إصابة بالكوليرا أغلبها في مناطق سيطرة الحوثيين

59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)

كشف تقرير أممي حديث عن أن حالات الكوليرا في اليمن ارتفعت إلى نحو 219 ألف حالة منذ مطلع العام الحالي، أغلب هذه الحالات تم تسجيلها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في حين استفاد أكثر من مليون شخص من خدمات توفير مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي المقدمة من الأمم المتحدة.

وأظهر تقرير مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة وكتلة المياه والصرف الصحي في اليمن، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 219 ألف حالة اشتباه بالإسهال المائي الحاد والكوليرا في معظم أنحاء البلاد خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) وحتى 20 أكتوبر (تشرين الأول)، وكانت أغلب هذه الحالات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتشكل ما نسبته أكثر من 80 في المائة من إجمالي الحالات المُبلَّغ عنها.

الحوثيون يواصلون التكتم على أعداد المصابين بالكوليرا (إعلام محلي)

وطبقاً لهذه البيانات، احتلت محافظة حجة قائمة المحافظات اليمنية في معدل حالات الإصابة بالوباء، حيث سُجل فيها نحو 35 ألف حالة، تلتها محافظة الحديدة بنحو 24 ألف حالة، ثم محافظة عمران التي سجلت 19 ألف حالة إصابة، ومن بعدها محافظتا إب وذمار بنحو 16 ألف حالة في كل واحدة منهما.

كما سجلت محافظة تعز 15 ألف حالة إصابة مشتبه بها، والعاصمة المختطفة صنعاء ومحافظتا الضالع والبيضاء بواقع 14 ألف إصابة في كل واحدة منها، في حين سجلت محافظة ريف صنعاء أكثر من 12 ألف إصابة، وسجلت محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين 11 ألف إصابة، ومثل هذا العدد سُجل في محافظة المحويت الواقعة إلى الغرب من صنعاء، في حين سجلت بقية المحافظات 5 آلاف حالة.

وأظهر التقرير المشترك أن شركاء العمل الإنساني، وضمن جهود الاستجابة المشتركة لمواجهة تفشي وباء الكوليرا، تمكّنوا من الوصول إلى أكثر من مليون شخص بخدمات توفير المياه النظيفة والصرف الصحي ومستلزمات النظافة في 141 منطقة و128 موقعاً للنزوح الداخلي، منذ بداية العام.

شريان حياة

في تقرير آخر، أكد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أن الأحداث المناخية المتطرفة في اليمن خلقت عواقب مدمرة على المجتمعات الحضرية والريفية على حد سواء، وأن الطرق المقاومة للمناخ أصبحت شريان حياة للسكان، الذين يعانون بالفعل أزمة إنسانية مدمرة، حيث أدى مناخ البلاد شبه الجاف، إلى جانب الأحداث المناخية المتطرفة، إلى تفاقم نقاط الضعف القائمة.

وبيَّن المكتب أن تطوير البنية الأساسية المستدامة والمقاومة للمناخ والتي يمكنها تحمل الصدمات والضغوط المستقبلية بات أمراً ضرورياً لمعالجة الاحتياجات الهائلة للمجتمعات في جميع أنحاء البلاد.

الفيضانات ضاعفت معاناة سكان الريف في اليمن ودمَّرت طرقات وممتلكات (الأمم المتحدة)

وأوضح التقرير أنه من خلال مشروعين ممولين من قِبل مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، استجاب للتحديات الملحة المتمثلة في الأحداث المناخية المتطرفة المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ في كل من المناطق الريفية والحضرية.

وذكر أن كثيراً من اليمنيين الذين يعتمدون على الزراعة في معيشتهم ومصدر غذائهم، أصبحوا أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك ندرة المياه وأنماط هطول الأمطار غير المتوقعة وتآكل التربة، كما أن الفيضانات يمكن أن تقطع المجتمعات الريفية عن الخدمات الأساسية وتجعل من الصعب على المزارعين نقل منتجاتهم إلى الأسواق.

ولأن هذا المزيج، بحسب مكتب مشاريع الأمم المتحدة، أدى إلى انعدام الأمن الغذائي الشديد؛ فإن مكونات المشروع تستهدف إعادة تأهيل وتطوير 150 كيلومتراً من طرق الوصول الريفية، وبناء جسرين نموذجيين في مواقع استراتيجية ودعم صيانة 60 كيلومتراً من طرق الوصول إلى القرى و150 كيلومتراً من طرق الوصول الريفية من أجل ضمان الوصول الآمن والموثوق به إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية والخدمات الأساسية للمجتمعات الريفية.

مشاريع الطرقات وفَّرت فرص عمل لعشرات الآلاف من اليمنيين (الأمم المتحدة)

ويركز المشروع على ترقية أسطح الطرق وتحسين الصرف واستخدام المواد الصديقة للمناخ، وإنشاء شبكة طرق يمكنها تحمُّل آثار تغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام تقنيات تثبيت المنحدرات لمنع التآكل وحماية الطرق من الانهيارات الأرضية؛ مما يعزز مرونة البنية الأساسية الريفية.

ولتعزيز الاستدامة بشكل أكبر؛ يؤكد المكتب الأممي أنه يتم تنفيذ الأعمال من قِبل أكثر من 40 شركة محلية، وأن التدريب في بناء القدرات ونقل المعرفة ساعد حتى الآن في إيجاد نحو 400 ألف فرصة عمل، بما في ذلك 39 ألف فرصة للنساء.