السعودية ترصد 300 مليون ريال لـ«الرياضات الإلكترونية»... وتطلع لجعل «ذا لاين» عاصمة للألعاب

فيصل بن بندر بن سلطان في «منتدى العالم القادم»: محظوظون بدعم القيادة

الأمير فيصل بن بندر بن سلطان خلال حديثه أمس
الأمير فيصل بن بندر بن سلطان خلال حديثه أمس
TT

السعودية ترصد 300 مليون ريال لـ«الرياضات الإلكترونية»... وتطلع لجعل «ذا لاين» عاصمة للألعاب

الأمير فيصل بن بندر بن سلطان خلال حديثه أمس
الأمير فيصل بن بندر بن سلطان خلال حديثه أمس

أعلنت نجلاء العجمي، المديرة التنفيذية لتمويل البرامج في صندوق التنمية الوطني، أمس (الأربعاء)، «خلال منتدى العالم القادم» اعتماد الصندوق برنامج تمويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بقيمة 300 مليون ريال سعودي؛ تمكيناً لقطاع الألعاب ودعماً للمواهب والقدرات في هذا الشأن.
وانطلق المنتدى الذي ينظمه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، أمس، بحضور نخب من قيادات العالم في الألعاب والرياضات الإلكترونية. وأكد رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية الأمير فيصل بن بندر بند سلطان، خلال تدشينه بدء أعمال المنتدى، أن الرياضة الإلكترونية في السعودية محظوظة بدعم القيادة العليا في البلاد لها، وكذلك دعم القطاع الخاص، موضحاً أنه وفريق عمله يعملون على مدى بعيد، وأنهم يعملون مع الشركاء لتنمو الألعاب في البلاد.

هيا القاضي مديرة التسويق في شركة «غالكسي ريسر»

وقال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، خلال حديثه في الجلسة الأولى، إن رحلة الرياضة الإلكترونية في السعودية بدأت بفريقين اثنين ووصلت الآن إلى 100 فريق محترف، تم توفير السبل كافة لهم للوصول إلى أعلى مراتب الاحترافية والأداء.
من ناحيته، لفت المهندس نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لـ«نيوم»، أن معنى المدينة الجديدة هو «نيوم»، مشيراً إلى أنهم في موقف أفضل من مؤسسات عالمية؛ لأننا نعتمد على الألعاب ونركز عليه لبناء اقتصادنا، كاشفاً عن أن مدينة «ذا لاين» ستكون عاصمة الألعاب عالمياً.
وأشار النصر إلى أن قطاع الإعلام هو من أهم القطاعات في «نيوم»، والألعاب جزء مهم من ذلك، وخلال شهرين سننهي التشريعات، وبدأنا بالشراكات مع جهات كبيرة عالمياً وإقليمياً.
من جهته، قال عبد الله الداود، عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «القدية» للاستثمار، إن «القدية» ستكون مركز وموطن الترفيه والرياضة، ومن بين القطاعات المهمة لديهم الألعاب الإلكترونية، ولديهم منطقة كبيرة مخصصة لها داخل المنطقة، وستوفر فيها البنية التحتية المناسبة.
وانطلقت الجلسة الثانية من «منتدى العالم القادم» بعنوان «الرياضات الإلكترونية والألعاب والوضع الحالي وما هو قادم»، حيث تم التطرق لمستقبل الألعاب، وكذلك كان هناك جلسة بعنوان «رؤى الاقتصاد الكلي والاستثمار حول التجارب الرقمية والإيرادات العالمية».
وقال محمد فضل، رئيس النشر في «برايت ستار ستوديوز»، إن وجود مدينة مثل نيوم كان حلماً بالنسبة لهم، وإنها ستكون مذهلة في صناعة الألعاب؛ كون العالم في حاجة إلى صناعة منظومة متكاملة، وهذا ما تعمل عليه «نيوم».
في المقابل، قال واين بورغ، المدير الإداري للإعلام والترفيه والثقافة والأزياء في «نيوم»، إن الصناعة الإبداعية تدور حول التعاون والتركيز الذي يشعل الأفكار ويحفز الفرص، في حين أكد تشيستر كينغ، رئيس الاتحاد البريطاني للرياضات الإلكترونية، أن احترام الألعاب والرياضات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم أمر رائع، والصناعة شاملة للغاية، والتعاون هو المفتاح للتطوير، مشدداً على أنه يتطلع إلى الأشياء الرائعة التي يمكن تحقيقها معاً.

نجلاء العجمي المديرة التنفيذية لتمويل البرامج في صندوق التنمية الوطني السعودي

من ناحيته، قال نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي لشركة السعودية للاستثمار الجريء، إن الوقت الحالي هو المناسب للانتقال إلى الموجة التالية التي تركز على الاستثمار في قطاع الألعاب الإلكترونية من حيث الأموال وكذلك مع الشركات الناشئة.
أما هيا القاضي، مديرة التسويق في شركة «غالاكسي ريسر»، فقالت، إنهم كفريق وضعوا أنفسهم على الخريطة كلاعبات بعد إدراكهم إمكانية وجود فرق للسيدات على اعتبار أنه لا يوجد ما يمنع من وجود لاعبات عندما تكون اللعبة عقلية وذهنية.
من جانبها، قالت عزيزة الأحمدي، رئيسة مجلس الإدارة والمؤسسة لـ«استديو بوس بوني»، إنهم يستحقون أن يكون لديهم مركز ألعاب؛ كونهم استهلكوا الألعاب لسنوات، والآن «فرصتنا العالمية لبناء وإنتاج ألعاب لبقية العالم».
في المقابل، وصفت كندة إبراهيم، مديرة الشراكات الإعلامية في «تويتر» بالشرق الأوسط «منتدى العالم القادم» الذي يهتم بالرياضات الإلكترونية بالأكبر على مستوى العالم، معبّرة عن سعادتها بوجودها في هذا المنتدى المتخصص.
إلى ذلك، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مشاركتها في «منتدى العالم القادم»، الذي جمع أكثر من 1000 من قادة وخبراء قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية من جميع أنحاء العالم لمناقشة مستقبل القطاع الواعد.
وتمثل الشراكة الجديدة خطوة أخرى للتعاون الاستراتيجي بين الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، الجهة المنظمة لـ«منتدى العالم القادم» والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. حيث تعود بداياتها إلى سبتمبر (أيلول) 2021، في ظل مساعيهما المشتركة لتمكين المجتمعات والمساهمة في دعم الجهود الإغاثية من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تسليط الضوء ولفت انتباه مجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية للقضايا الإنسانية المُلّحة التي يعيشُها اللاجئون.

متحدثون في «منتدى العالم القادم» أمس (الشرق الأوسط)

وكُللت هذه الشراكة بعدد من المبادرات المقدمة من الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، ومنها «لاعبون بلا حدود» الحدث الخيري الأكبر للرياضات والألعاب الإلكترونية على مستوى العالم وبمجموع جوائز خيرية تبلغ 10 ملايين دولار أميركي.
وعلّق حسام شاهين، رئيس شراكات القطاع الخاص والعمل الخيري في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقوله «فخورون بشراكتنا الاستراتيجية مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية. فمن خلال المبادرات المشتركة مثل دورة (لاعبون بلا حدود) العالمية و(منتدى العالم القادم)، نسلّط الضوء سوياً على القضايا الإنسانية الملحّة».
وأضاف شاهين «لقد وصلت أعداد النازحين قسراً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بأكثر من 100 مليون شخص؛ مما يجعل قضية النزوح القسري إحدى أكثر القضايا الإنسانية المُلحّة في عصرنا».
ومن المقرر أن يشارك شاهين كمتحدث في «منتدى العالم القادم»، في جلسة بعنوان «الجانب المضيء والجانب المظلم للرياضات والألعاب الإلكترونية»، اليوم (الخميس)، وسينضم إليه مجموعة من المتحدثين والخبراء في هذه الجلسة، بما في ذلك الوكالات والجهات الإنسانية الأخرى، للحديث حول تأثير الألعاب والرياضات الإلكترونية في تعزيز التفكير الاستراتيجي والعمل الجماعي.


مقالات ذات صلة

دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

يوميات الشرق ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تعزيز ذكاء الأطفال (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

قالت دراسة جديدة إن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو تزيد من معدل ذكائهم، وهو ما يتناقض إلى حد ما مع السرد القائل بأن هذه الألعاب سيئة لأدمغة وعقول الأطفال.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة سعودية جانب من تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

كأس العالم في روكيت ليغ «سعودية»  

أضاف المنتخب السعودي للرياضات الإلكترونية إنجازاً جديداً إلى سجله الحافل، بعد فوزه بلقب كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية في لعبة روكيت ليغ.

منيرة السعيدان (الرياض )
تكنولوجيا سهولة تثبيت وحدة التخزين الإضافية «NVME M.2» في جهازَي «بلايستيشن 5» و«بلايستيشن 5 برو»

كيف تنقل بيانات ألعابك من جهاز «بلايستيشن 5» إلى إصدار «بلايستيشن 5 برو» المطور؟

إن حصلت على جهاز «بلايستيشن 5 برو» بمواصفاته المتقدمة، فلا داعي لإعادة تثبيت جميع ألعابك مرة أخرى وإضاعة الوقت في ذلك، وتحميل تحديثات كل لعبة على حدة، حيث…

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا تطويرات مبهرة في إصدار «هورايزون زيرو دون ريماستيرد»

لعبة «هورايزون زيرو داون ريماستيرد»: تطوير تقني مبهر يزيد من مستويات الانغماس

تطوّرت تقنيات الرسومات بشكل كبير خلال الأعوام السبعة الماضية؛ إذ انتشرت رسومات الدقة الفائقة «4K»، وتتبع الأشعة الضوئية من مصدرها «Ray Tracing»، وتمّ دمج…

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية حلبة الدرعية ستتم إضافتها إلى «تراكمنيا» لسباقات الفورمولا إي (الشرق الأوسط)

حلبة الدرعية تنضم إلى لعبة «تراكمنيا» الشهيرة في سباقات الفورمولا إي

أعلنت الفورمولا إي، بالتعاون مع شركة «يوبي سوفت» الفرنسية لنشر وتطوير الألعاب، أن حلبة الدرعية ستكون واحدة من ثلاث حلبات جديدة ستتم إضافتها إلى لعبة «تراكمنيا».

«الشرق الأوسط» (جدة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».