أصبحت التونسية أنس جابر أول لاعبة أفريقية وعربية تبلغ الدور نصف النهائي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس، فيما ضرب النرويجي كاسبر رود موعداً في دور الأربعة مع الروسي كارن خاشانوف الذي أطاح بالأسترالي نيك كيريوس.
وتفوقت أنس جابر، المصنفة خامسة عالمياً، على الأسترالية أيلا تومليانوفيتش 6 - 4 و7 - 6 في ربع النهائي، فيما فاز رود السابع على الإيطالي ماتيو بيريتيني الرابع عشر 6 - 1 و6 - 4 و7 - 6. أما كيريوس، وصيف بطل ويمبلدون، فسقط أمام خاشانوف في مباراة مثيرة من خمس مجموعات 7 - 5. 4 - 6. 7 - 5، 6 - 7. 6 - 4.
وتلتقي أنس جابر البالغة من العمر 28 عاماً في الدور المقبل مع الفرنسية كارولين غارسيا (17) التي تفوقت على الأميركية كوكو غوف 6 - 3. 6 - 4 في أجواء صاخبة، في سعي التونسية لبلوغ ثاني نهائي لها في الـ«غراند سلام» بعدما كانت خسرت نهائي ويمبلدون أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا مطلع يوليو (تموز) الماضي.
وقالت أنس جابر بعد المباراة: «هذا الفوز يعني لي الكثير. أؤمن أكثر بنفسي. بعد ويمبلدون، كانت الأمور إيجابية. رغم أنني خسرت النهائي، عرفت في داخلي أنه بإمكاني الفوز في بطولة كبرى وها أنا في نصف النهائي هنا».
وتُكنى أنس جابر بـ«وزيرة السعادة» عطفاً على الفرح الذي تجلبه لأبناء وطنها. ومع ذلك، اعترفت بأن عصبيتها تغلبت عليها في بعض الأحيان الثلاثاء، عندما ضربت مضربها عدة مرات.
قالت ممازحة: «أعتقد أنه سيتم طردي من وظيفتي بصفتي وزيرة السعادة. من الصعب السيطرة على الغضب. أعتذر عن سلوكي. أردت حقاً أن أبقى هادئة لكن المضرب ظل ينزلق من يدي».
يذكر أن أنس جابر لم يسبق لها تخطي الدور الثالث في «فلاشينغ ميدوز» قبل هذا العام.
وحسمت أنس جابر المجموعة الأولى في صالحها 6 - 4. لكن الأسترالية التي أطاحت بسيرينا ويليامز من الدور الثالث في المباراة الأخيرة للأميركية قبل اعتزالها المبدئي، قلبت الطاولة في الثانية وتقدمت 5 - 3 وكانت على بعد شوط واحد لحسمها في صالحها. لكن التونسية نجحت في كسر إرسالها مقلصة الفارق إلى 4 - 5 ثم فرضت التعادل 5 - 5 و6 - 6 وبالتالي شوطاً فاصلاً حسمته 7 - 4 لصالحها.
أما غارسيا التي بلغت أول نصف نهائي كبير في مسيرتها، فسبق أن التقت مع أنس جابر ست مرات، أربع منها في فئة الناشئات واثنتان في منافسات رابطة المحترفات، وكان الفوز من نصيب التونسية في جميعها.
بعد خروج حامل اللقب الروسي دانييل مدفيديف على يد كيريوس بالذات والإسباني رافائيل نادال، توقع الكثيرون أن يكون الأسترالي من أبرز المرشحين للفوز باللقب، إلا أن خاشانوف كان له رأي آخر ليبلغ أول نصف نهائي «غراند سلام» في مسيرته.
وقال كيريوس بعد المباراة: «أنا محبَط، ولكن كل الثناء لكارن، إنه محارب، كنت أريد المضي قدماً والفوز. أشعر وكأنني أخفقت في هذه البطولة الآن، لا أبالي بشأن أي بطولة أخرى، تحقيق النجاح في الغراند سلام لا يقارن بشيء آخر فهي السبب لأن يتذكرك الناس».
حقق الروسي المصنف 31 عالمياً 30 إرسالاً ساحقاً و63 ضربة قاضية ليسقط وصيف بطل ويمبلدون ويضرب موعداً مع رود. وقال خاشانوف بعد الفوز أمام جمهور دعمت غالبيته الأسترالي المصنف 25: «لقد فعلتها يا أصحاب! أخيراً، تظهرون بعض المحبة لي، كانت مباراة مجنونة كما توقعتها. أنا مستعد للركض، للقتال وللعب خمس مجموعات. لعبنا قرابة الأربع ساعات وهذه الطريقة الوحيدة للتفوق على كيريوس».
وأكد الروسي أن ليس لديه شيء يخسره عندما يواجه رود وصيف بطل رولان غاروس: «أريد الفوز طبعاً ولكن كلما تتقدم في الأدوار ارتفعت التوقعات. قمت بخطوة إلى الأمام، بلغت أول نصف نهائي (غراند سلام) وأعتقد أنه ليس لدي شيء أخسره».
وبلغ رود البالغ من العمر 23 عاماً دور الأربعة للمرة الأولى في «فلاشينغ ميدوز»، والمرة الثانية في الـ«غراند سلام» بعدما خسر نهائي بطولة فرنسا المفتوحة أمام نادال في وقت سابق من العام.
ويطمح رود ليس فقط للقب أول كبير، ولكن أيضاً لانتزاع صدارة التصنيف العالمي من مدفيديف، وذلك في حال بلوغه النهائي ولم يكن منافسه الإسباني كارلوس ألكاراس، أو فوزه باللقب في حال تواجها في المباراة القمة.
«فلاشينغ ميدوز»: أنس جابر إلى نصف النهائي وخاشانوف يطيح بكيريوس
«فلاشينغ ميدوز»: أنس جابر إلى نصف النهائي وخاشانوف يطيح بكيريوس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة