جددت وزارة السياحة والآثار المصرية، أمس (الثلاثاء)، إلزام جميع المنشآت الفندقية المرخصة من الوزارة بالسماح للسيدات بارتياد المسابح بالزي المعروف باسم «البوركيني».
ورغم أن نشرة وزارة السياحة والآثار، التي وزعتها على الفنادق، ليست جديدة، وتعد روتينية فإنها أعادت للأذهان الجدل الذي بدأ في بداية فصل الصيف الجاري حول ارتداء المايوه البوركيني، وانتقلت إلى لجنة السياحة في مجلس الشيوخ، وأوصت اللجنة آنذاك بإصدار وتعميم منشور لجميع الجهات والقرى السياحية، فيما يتعلق بضوابط وقواعد ارتياد المسابح، بمراعاة الحريات الشخصية التي كفلها الدستور المصري.
وأشار رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والسياحية بوزارة السياحة محمد عامر، في تصريحات صحافية، إلى أنه «كل فترة يتم التنبيه على المنشآت المرخصة من وزارة السياحة بضرورة الالتزام بالقوانين الحاكمة للنشاط السياحي، وعلى رأسها عدم التفرقة بين السياح سواء محليين أو أجانب، على أساس الزي أو الجنس أو اللون أو أي شيء آخر»، مضيفاً أنه «لا يوجد في قانون السياحة المصري ما يمنع ارتياد المسابح بالبوركيني أو أي زي آخر، بشرط ملاءمة خامته لنشاط السباحة ومراعاة الاشتراطات الصحية».
عبد الفتاح العاصي، مساعد وزير السياحة والآثار للرقابة على المنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «تعليمات وزارة السياحة المصرية واضحة في هذا المجال، ولا يجب منع النساء من ارتداء البوركيني»، مشيرا إلى أن «الوزارة تتابع الموقف، وتتخذ الإجراءات اللازمة حال تلقيها شكاوى تخالف هذه التعليمات».
كما أكد أن «المسألة شائكة بعض الشيء»، وقال إن «السياح الأجانب لا يعرفون شيئاً اسمه البوركيني أو المايوه الشرعي، ويشعرون بالقلق أحياناً عندما يشاهدون سيدات يسبحن في حمامات السباحة بالبوركيني، خصوصاً أن بعض السيدات لا يلتزمن بارتداء غطاء للرأس من خامة المايوه».
وأوضح العاصي أن «مياه حمامات السباحة مغلقة، ولذلك فإن ارتداء خامات قطنية أو غير مناسبة ممنوع لأنه يؤثر على نظافة الحمام، وهو ما يقلق السياح»، مشدداً على «ضرورة التزام النساء عند ارتداء المايوه الشرعي بالخامات المناسبة لحمامات السباحة، ويشمل ذلك غطاء الرأس»، لافتاً إلى أن «بعض الفنادق تحاول حل المسألة عبر الفصل بين حمامات سباحة السياح الأجانب، وبين تلك الخاصة بالمصريين أو الراغبين في ارتداء البوركيني».
ولتغيير صورة المايوه البوركيني النمطية، أطلقت مصممة الأزياء المصرية هادية غالب أول مشروعاتها التجارية والخاصة بملابس البحر (المايوه) ولكن بصورته المحافظة، ورغم أن هذا التصميم يضاهي «البوركيني» الذي ظل لسنوات محل رفض وانتقاد، فإن ما أطلقته مدونة الموضة قوبل بالترحيب وربما الاحتفاء وبات يُباع على الشواطئ بعربات خاصة، لا سيما بعد ظهور شخصيات عامة به على غرار الممثلة المصرية هبة مجدي وعدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.
مصر تجدد إلزام الفنادق بالسماح بـ«البوركيني»
«السياحة والآثار» حذرت بمجازاة المخالفين
مصر تجدد إلزام الفنادق بالسماح بـ«البوركيني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة