وافقت لجنة التخطيط اللوائية الإسرائيلية في القدس على المضي قدماً في خطة تطوير حي استيطاني بالقدس الشرقية يعرف باسم «جفعات شكيد»، شمال غربي حي «بيت صفافا» الفلسطيني، على مقربة من الخط الأخضر، وسيضم 700 وحدة سكنية.
وقال مصدر في لجنة التخطيط إن المخططات بعد عرضها على اللجنة ستؤول إلى الموافقة النهائية، وهو أمر شبه حتمي.
وبادرت وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، بدفع خطة البناء رغم معارضة الإدارة الأميركية، وقالت للقناة السابعة بعد موافقة اللجنة اللوائية: «كما وعدت، رغم كل الضغوط من الداخل والخارج، تمت الموافقة على خطة جفعات شكيد، من قبل اللجنة اللوائية». وأضافت: «تقع هذه الخطة في قلب القدس ولا يمكن التصور بأن يُمنع التطوير والبناء في هذه المنطقة وكذلك في جميع أنحاء المدينة. هذه خطة مهمة ستؤدي إلى زيادة المعروض من الوحدات السكنية ومناطق العمل والمباني العامة من أجل رفاهية السكان».
ويدور الحديث عن خطة قديمة أيام حكومة يتسحاق رابين التي قامت بمصادرة الأرض عام 1995، ما أثار موجة غضب دولية في ذلك الوقت، قبل أن يتم تجميد المشروع بعد ذلك من قبل رابين نفسه حتى ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، عندما أعطت لجنة المنطقة الضوء الأخضر لتطوير الحي بعد مرحلة تخطيط سابقة.
وبحسب منظمة «السلام الآن» التي تراقب المستوطنات، فإن جفعات شاكيد ستقام على آخر قطعة من الأرض يمكن أن تسمح بتطوير حي بيت صفافا الفلسطيني المكتظ والمحصور بين مستوطنة جيلو في الجنوب، وحديقة في الغرب، ومنطقة لطائفة يهودية أخرى مثيرة للجدل، وهي جفعات هاماتوس، إلى الشرق.
وفي مطلع شهر أغسطس (آب)، أعطت سلطة الأراضي الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 83 وحدة سكنية بمجمع سكني في هذا الحي.
وسيتم بناء كثير من المباني المكونة من اثني عشر وستة وأربعة طوابق على قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو 914 فداناً (الفدان الواحد يساوي 43560 قدماً مربعاً). بالإضافة إلى ذلك، سيتم بناء مدارس ورياض أطفال ومركز مجتمعي ومعابد يهودية وعيادات ومرافق صحية.
وتربط خطط البناء الجديدة بين مستوطنات «جفعات هماتوس» و«هار حوما»، فيما تمنع التواصل بين قريتي بيت صفافا وصور باهر الفلسطينيتين، كما تقطع الامتداد الفلسطيني بين القدس الشرقية وبيت لحم.
وكانت قناة 13 الإسرائيلية أكدت في وقت سابق، أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت هناك محاولات أميركية، بما في ذلك جهود بذلها السفير بالقدس توم نيدس، لمنع المصادقة على هذه الوحدات السكنية. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة، إن هذا الحدث حسّاس للغاية ومعقد كذلك.
إقرار خطة استيطانية في القدس تقطع تواصلاً فلسطينياً
تل أبيب تقرها رغم اعتراض واشنطن عليها
إقرار خطة استيطانية في القدس تقطع تواصلاً فلسطينياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة