تونس في انتظار تعديل وزاري لتجاوز اتهامات بـ«الفشل»

من المرجح أن يشمل سبع وزارات ذات تدخلات تقنية

رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن (رويترز)
رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن (رويترز)
TT

تونس في انتظار تعديل وزاري لتجاوز اتهامات بـ«الفشل»

رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن (رويترز)
رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن (رويترز)

تضغط مجموعة من الأحزاب السياسية التونسية المعارضة، والمنظمات الاجتماعية من أجل إجراء تعديل وزاري ضروري لتجاوز «حالة الفشل» التي يتهم بها عدد من الوزراء منذ توليهم حقائبهم، حيث «ظهر عجزهم عن تلبية تطلعات التونسيين على المستويين الاقتصادي والاجتماعي»، على ما يقول الداعون إلى التعديل.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن ضرورة إجراء تعديل وزاري في تونس، وسد الشغورات التي من بينها منصب مدير الديوان الرئاسي الذي لا يزال شاغراً منذ استقالة نادية عكاشة، المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية. كما أن تعديل التوجهات الاقتصادية والاجتماعية، بات مطلب عدد من الأحزاب السياسية خصوصاً اليسارية منها، والمنظمات النقابية والحقوقية التي على رأسها اتحاد الشغل (نقابة العمال).

ومن المنتظر أن يشمل التعديل سبع وزارات في التركيبة الحكومية المكونة من 28 حقيبة وزارية. كما يتوقع التركيز على عدد من الوزارات التقنية المرتبطة بحياة التونسيين، وعلى رأسها وزارات الفلاحة والتجارة والمال والاقتصاد. وهذا التعديل، إذا حصل، سيكون نتيجة للانتقادات العديدة التي طالت الوزراء المتهمين بالعجز الفادح عن معالجة ملفات حساسة من صميم صلاحياتهم. كما سيتم على قاعدة تقييم عملهم، بعد قرابة السنة على توليهم المسؤولية.

ووفق عدد من المصادر السياسية التونسية، من المنتظر أن تبقى نجلاء بودن على رأس الحكومة حتى الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل وما ستفرزه من مشهد سياسي وبرلماني جديد مبني على مبدأ وجود غرفتين نيابيتين عوضاً عن مجلس برلماني واحد كان معتمداً إبان المحطات الانتخابية السابقة. وسبق لتوفيق شرف الدين، وزير الداخلية التونسي المقرب من الرئيس التونسي قيس سعيد أن صرح خلال الأسبوع الماضي، بأنه لا يرى نفسه «مؤهلاً لتقلد منصب رئيس حكومة»، ولا يرغب في ذلك إطلاقاً. وأكد: «لست أهلاً لذلك، ولا أسعى إلى هذا المنصب، وأكنّ كل الاحترام لرئيسة الحكومة نجلاء بودن».

ويأتي هذا التصريح بعد أن رجح عدد من المراقبين أن يكون شرف الدين هو «الشخص السياسي الذي قد يقود عملية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي المزمع تنفيذها في تونس».

وفي هذا السياق، تحدثت أحزاب «العمال» و«التيار الديمقراطي» و«حزب القطب» و«الحزب الجمهوري» و«التكتل الديمقراطي» الاثنين، عن «عجز» حكومة قيس سعيد «وعدم أهليتها لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتنوعة»، مؤكدة أن الحكومة الحالية «اعتمدت منذ توليها السلطة في ظل الحكم الفردي المطلق، سياسة الهروب إلى الأمام، والمضي نحو إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي في كنف من السرية» على حد تعبيرها. ورجحت هذه الأحزاب «أن تزداد تبعات السياسة الحكومية المعتمدة حالياً، خطورة في ظل ما يسمى بالإصلاحات الكبرى الجاري التفاوض في شأنها مع صندوق النقد الدولي، والتي عبرت الحكومة عن استعدادها لتنفيذ إملاءاته، بل إنها بدأت بتنفيذها تدريجياً طمعاً في الحصول على قرض جديد لن يسد في كل الحالات ثغرات الميزانية الكبيرة». على حد قولها.

وفي السياق ذاته، أكد سامي الطاهري المتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة لعمال) في تصريح إعلامي، «أن عدم الخروج باتفاق على الزيادة في الأجور وتنفيذ الاتفاقيات العالقة خلال جلسات التفاوض الأخيرة مع الحكومة، ستكون لهما انعكاسات على المناخ الاجتماعي»، مشيراً إلى أن «العمال والأجراء ينتظرون التوصل إلى اتفاق لتعديل المقدرة الشرائية، كما ينتظرون تنفيذ الاتفاقيات السابقة وهو ما لم يحصل نتيجة تمسك الطرف الحكومي بمقترحاته».

وكان زهير الغزاوي رئيس «حركة الشعب» المؤيدة للمشروع السياسي للرئيس سعيد، قد «أشار خلال إشرافه على اجتماع للمجلس الوطني، إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية». وحمّل الحكومة الحالية التي تقودها بودن المسؤولية عن تلك الأوضاع، معتبراً «أن أجهزة الحكم لم تنجح في البرهنة على كونها قادرة على تقديم حد أدنى أفضل مما كانت تقوم به الحكومات المتعاقبة على امتداد العشرية الماضية». وأضاف أن «الوضع العام ما زال يعاني الاضطراب وعدم الاستقرار، نتيجة الفشل في بلورة معالجة جدية وناجعة للملفين الاقتصادي والاجتماعي». وقال، إنه «برغم النجاح الذي تحقق خلال الاستفتاء على الدستور، وما يمثله ذلك من قطع نهائي مع منظومة العشرية السوداء وتثبيت لمسار 25 يوليو (تموز)، فإن الوضع العام ما زال يعاني الاضطراب وعدم الاستقرار».


مقالات ذات صلة

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

شمال افريقيا تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على  أمن الدولة»

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

وجه القطب القضائي لمكافحة الإرهاب طلبا رسميا إلى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس لبدء تحقيق ضدّ المحامين بشرى بلحاج حميدة، والعيّاشي الهمّامي، وأحمد نجيب الشابي، ونور الدين البحيري، الموقوف على ذمة قضايا أخرى، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في ملف «التآمر على أمن الدولة». وخلفت هذه الدعوة ردود فعل متباينة حول الهدف منها، خاصة أن معظم التحقيقات التي انطلقت منذ فبراير (شباط) الماضي، لم تفض إلى اتهامات جدية. وفي هذا الشأن، قال أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وأحد أهم رموز النضال السياسي ضد نظام بن علي، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الجبهة، المدعومة من قبل حركة النهضة، إنّه لن

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين أمس رصد مزيد من الانتهاكات ضد حرية التعبير، مع تعزيز الرئيس قيس سعيد لسلطاته في الحكم، وذلك ردا على نفي الرئيس أول من أمس مصادرة كتب، وتأكيده أن «الحريات لن تهدد أبدا»، معتبرا أن الادعاءات مجرد «عمليات لتشويه تونس». وكان سحب كتاب «فرانكشتاين تونس» للروائي كمال الرياحي من معرض تونس الدولي للكتاب قد أثار جدلا واسعا في تونس، وسط مخاوف من التضييق على حرية الإبداع. لكن الرئيس سعيد فند ذلك خلال زيارة إلى مكتبة الكتاب بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة قائلا: «يقولون إن الكتاب تم منعه، لكنه يباع في مكتبة الكتاب في تونس...

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

بعد مصادقة البرلمان التونسي المنبثق عن انتخابات 2022، وما رافقها من جدل وقضايا خلافية، أبرزها اتهام أعضاء البرلمان بصياغة فصول قانونية تعزز مصالحهم الشخصية، وسعي البرلمانيين لامتلاك الحصانة البرلمانية لما تؤمِّنه لهم من صلاحيات، إضافة إلى الاستحواذ على صلاحيات مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية)، وإسقاط صلاحية مراقبة العمل الحكومي، يسعى 154 نائباً لتشكيل كتل برلمانية بهدف خلق توازنات سياسية جديدة داخل البرلمان الذي يرأسه إبراهيم بودربالة، خلفاً للبرلمان المنحل الذي كان يرأسه راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة». ومن المنتظر حسب النظام الداخلي لعمل البرلمان الجديد، تشكيل كتل برلمانية قبل

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار أمس، الاثنين، أنه لا مجال لإرساء ديكتاتورية في تونس في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التونسيين «لن ينتظروا أي شخص أو شريك للدفاع عن حرياتهم»، وفق ما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأشار التقرير إلى أن عمار أبلغ «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الرسمية قائلاً: «إذا اعتبروا أنهم مهددون، فسوف يخرجون إلى الشوارع بإرادتهم الحرة للدفاع عن تلك الحريات». وتتهم المعارضة الرئيس التونسي قيس سعيد بوضع مشروع للحكم الفردي، وهدم مسار الانتقال الديمقراطي بعد أن أقر إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021 من بينها حل البرلمان.

المنجي السعيداني (تونس)

«هدنة غزة»: تحركات لـ«إدارة ترمب» تعزز جهود الوسطاء

أطفال ينظرون فيما يتفحص فلسطينيون الأضرار في مخيم يؤوي النازحين عقب غارة إسرائيلية بدير البلح (رويترز)
أطفال ينظرون فيما يتفحص فلسطينيون الأضرار في مخيم يؤوي النازحين عقب غارة إسرائيلية بدير البلح (رويترز)
TT

«هدنة غزة»: تحركات لـ«إدارة ترمب» تعزز جهود الوسطاء

أطفال ينظرون فيما يتفحص فلسطينيون الأضرار في مخيم يؤوي النازحين عقب غارة إسرائيلية بدير البلح (رويترز)
أطفال ينظرون فيما يتفحص فلسطينيون الأضرار في مخيم يؤوي النازحين عقب غارة إسرائيلية بدير البلح (رويترز)

تحركات جديدة من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بهدف «إتمام صفقة الرهائن، وهدنة في قطاع غزة» تنضم إلى حديث سابق عن مهلة لإبرام الاتفاق قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون ثاني) المقبل، وسط جهود تتواصل للوسطاء لتجاوز أي «تباينات بين الطرفين».

فالحديث عن زيارة مرتقبة لمسؤول في إدارة ترمب إلى المنطقة، خلال أيام، بعد جولة لمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، يعد -حسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»- ضمن «محاولات تعزيز جهود الوسطاء لتفادي أي ضغوط قد تحدث». وتوقعوا أن تسهم تلك التحركات إلى «التوصل إلى اتفاق جزئي بوقف مؤقت لإطلاق النار».

وأفاد موقع «واينت» الإسرائيلي، الأحد، بأن بنيامين نتنياهو تحدث، السبت، مع ترمب حول الحرب في غزة وصفقة الأسرى، تزامناً مع إعلان صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن مستشار ترمب لشؤون الرهائن والمفقودين، آدم بوهلر، من المتوقع أن يزور إسرائيل هذا الأسبوع، وأن يعقد اجتماعات ومشاورات بشأن الصفقة المحتملة.

وكان مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب، ترمب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد زار المنطقة في 9 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وصرح بأنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل تنصيب الرئيس، في إشارة إلى تحذير ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي من أن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يُطلَق سراح الرهائن قبل 20 يناير المقبل.

جنود إسرائيليون داخل قطاع غزة (رويترز)

كان مصدر مطَّلع قد تحدث لـ«رويترز» في 5 ديسمبر الماضي، بأن ويتكوف سافر إلى قطر وإسرائيل في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتقى نتنياهو، ورئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبدء جهود دبلوماسية للتوصل إلى إطلاق سراح الرهائن قبل تولي ترمب منصبه، لافتاً حينها إلى أن «فريق ترمب على تواصل مع مسؤولين في الشرق الأوسط، ويدعمون التوصل إلى اتفاق».

وحسب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير علي الحفني، فإن تحركات ترمب وفريقه «تدل على إصرار على الدفع باتجاه التوصل إلى صفقة رهائن، وتعطي انطباعاً إيجابياً بالرغبة في إنجاز اتفاق خلال فترة وجيزة»، لافتاً إلى أن هذا «يسهم في تعزيز جهود الوسطاء للتوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل و(حماس) وتجاوز أي عراقيل قد تحدث».

ويتفق المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، مع أن التحركات بمثابة خطوات تشجيعية من ترمب لنتنياهو وللوسطاء لإكمال صفقة جزئية، على أن تُستكمَل بعد وصوله إلى السلطة بمفاوضات «إنهاء الحرب»، لافتاً إلى أن مهاتفة ترمب لنتنياهو لن تخرج عن «حثه على إنجاز اتفاق قريب وعدم وضع عراقيل».

تأتي تحركات ترمب وفريقه وسط حراك لافت للوسطاء، كان أبرز ملامحه، الثلاثاء الماضي، زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، القاهرة، لبحث اتفاق الهدنة، وتلاها وصول جيك سوليفان إلى إسرائيل، الخميس، وقطر، الجمعة، ومصر، السبت، والتشاور بشأن الصفقة «وتنفيذها في أقرب وقت»، وفق ما نقله موقع «واللا» الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي.

رد فعل فلسطينيين في موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة (رويترز)

وتحدث سوليفان في تصريحات، الخميس، عن أن «موقف (حماس) تغير بعد فصل جبهة لبنان عن غزة واغتيال إسرائيل قادة (في الحركة)، ووضع المحادثات على المسار الصحيح»، مستهدفاً «التمكن من إبرام صفقة في غزة خلال ديسمبر الجاري»، في ظل «إحساسه» بأن نتنياهو مستعد لاتفاق بشأن غزة.

كما التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، الأسبوع الماضي، مع رئيس الوزراء القطري، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق.

وبرأي الحفني، فإنه «من الواضح أن جهود الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، نشطة عمّا قبل، وتحاول تحقيق اختراق حقيقي في المفاوضات لنصل إلى اتفاق قبل تولي ترمب السلطة»، مضيفاً: «كل شيء وارد حدوثه مع تلك التحركات».

ويعتقد الرقب أن جهود الوسطاء لا سيما مصر، مكثفة أخيراً، ورأينا هذا في التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن «إدارة قطاع غزة» برعاية القاهرة، وكذلك محادثات الهدنة، لافتاً إلى أن «تحركات سوليفان، والمشاورات الإسرائيلية في قطر، تؤكد أن هناك اتفاقاً قد يحدث أقرب من أي وقت مضى».

دخان تصاعد من غارات إسرائيلية على رفح في وقت سابق (أ.ف.ب)

وتشى نتائج تلك التحركات وفق ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول إسرائيلي، السبت، بأن هناك «تقدماً كبيراً» تحقق في المحادثات، وتبقى البنود الأساسية للصفقة المحتملة بعيدة عن الأضواء، لـ«تجنب تدخلات قد تعرقلها»، مضيفاً أن مجلس الوزراء الإسرائيلي أُبلغه قادةُ الموساد والشاباك بأن «(حماس) أبدت استعدادها للتوصل إلى صفقة، وأن التقديرات تشير إلى احتمال الوصول إلى اتفاق (في غضون أسابيع قليلة)».

وبالتزامن، ذكرت قناة «i24NEWS» الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى صفقة تُنفَّذ على مراحل تبدأ نهاية ولاية جو بايدن وتمتد إلى ولاية ترمب، ونقلت صحيفة «هآرتس»، عن مصدر إسرائيلي، قوله إن «تقدماً» حدث في المفاوضات.

وحسب الرقب، فإن ترويج الإعلام الإسرائيلي لـ«وجود تقدم في المفاوضات» يعد رسالة للداخل الإسرائيلي لتهدئته، وللخارج بأن هناك مساراً قد ينجز قريباً، متوقعاً «حدوث الصفقة قريباً قبل نهاية الشهر الجاري».

ويُبدي الحفني تخوفه من الحديث عن قرب إبرام الاتفاق، قائلاً: «شهدنا في كل مرة نقترب من الاتفاق عراقيل وشروطاً من نتنياهو»، داعياً إلى ترقب التطورات في ضوء قرب مهلة ترمب.