مساعدات روسية بعضها انتهت صلاحيته يقدم في السويداء

قوات النظام تهدد طفس: خروج المعارضين منها أو اقتحامها

صورة متداولة على مواقع في السويداء عن توزيع المساعدات الروسية
صورة متداولة على مواقع في السويداء عن توزيع المساعدات الروسية
TT
20

مساعدات روسية بعضها انتهت صلاحيته يقدم في السويداء

صورة متداولة على مواقع في السويداء عن توزيع المساعدات الروسية
صورة متداولة على مواقع في السويداء عن توزيع المساعدات الروسية

تحاول قوات النظام السوري تكرار سيناريو مدينة طفس، في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، حيث تطالب بخروج معارضين تتهمهم بأنهم خلايا لتنظيم «داعش» الإرهابي أو اقتحام المدينة، وسط مخاوف أهلية من تصعيد عسكري بعد تعزيزات استقدمت إليها وإلى أطرافها.
وقالت مصادر محلية في جاسم، إن اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري طالبت وجهاء ومفاوضين من المدينة، بخروج عناصر «داعش منها أو تنفيذ عملية عسكرية لملاحقتهم». كما دعت إلى حضور اجتماع تفاوضي في مدينة درعا المحطة، لكن هؤلاء رفضوا الحضور، معتبرين «أن تلك المطالبة، هي مزاعم تمهّد لتنفيذ عملية عسكرية تستهدف المعارضين»، وطالبوا بأن يكون الاجتماع التفاوضي في مدينة جاسم ذاتها.
وأضافت المصادر، «أن اللجنة الأمنية تسعى إلى تكرار السيناريو الذي حصل في مدينة طفس والذي اتبع فيه النظام سياسة التصعيد العسكري والقصف للضغط على المطلوبين لإخراجهم من المدينة». وكانت مدينة جاسم شهدت دخول قوات عسكرية للنظام خلال الأيام القليلة الماضية، عززت حواجزه ونقاطه المحيطة بها من الجهات الغربية والشمالية والجنوبية، في وقت تعيش المدينة ومحيطها حالة انفلات أمني كباقي مناطق محافظة درعا وعمليات قتل واغتيالات طالت معارضين سابقين وآخرين من قوات النظام. وخضعت جاسم لعدة اتفاقيات وتفاهمات بين اللجان المفاوضة واللجنة الأمنية التابعة للنظام منذ دخولها ضمن المناطق التي قبلت تطبيق اتفاق تسوية عام 2018. وكانت لجنة النظام تطالب دائماً «بترحيل وخروج المطلوبين الغريبين عن المدينة، الذين يشكلون خلايا لداعش، وينفذون هجمات ضد قوات الجيش السوري في المنطقة». إلا أن هؤلاء من مقاتلي وقادة فصائل المعارضة المعتدلة، ورفضوا التهجير وقبلوا التسوية في مقابل بقائهم حيث هم وإبعاد القبضة الأمنية عنهم. وفي السويداء ذات الغالبية الدرزية أفادت شبكة «السويداء 24»، أن القوات الروسية وزعت مساعدات إنسانية في بلدة عرى بريفها الغربي، تحتوي على مواد غذائية بينها عبوات من الحليب المكثف المنتهي الصلاحية. وكان المركز الروسي للمصالحة أعلن عن توزيع 500 مساعدة إنسانية في بلدة عرى قبل 4 أيام قدمت إلى العائلات الأشد احتياجاً. وعلق بعض المواطنين في السويداء على ذلك، معتبرين، «أن روسيا تنهب خيرات سوريا بالمليارات، لكنها تقدم مساعدات بسيطة لتلميع صورتها إعلامياً». واعتبر آخرون، «أن الروس يأخذون من خيرات البلد مثل الأميركيين الذين سيطروا على حقول النفط والغاز في الشرق وكلهم غير آبهين بمعاناة الشعب السوري، ويبررون وجودهم بادعاء مساعدته. لكن لو أن السلاح الذي يستخدمونه في سوريا تحول إلى تقدمة مادية لكان الشعب السوري من أغنى الشعوب، وابتعد العوز والحاجة عن السوريين، الذين أنهكتهم الحرب وضربهم الفقر».
إلى ذلك، شهدت محافظة السويداء في الأيام القليلة الماضية احتجاجات شعبية أمام مؤسسات الدولة لخدمة الهاتف والمياه والكهرباء. وخرج الناس مطالبين بحقوقهم المعيشية والخدمية. وقالت «شبكة الراصد» المحلية إن الاحتجاجات جرت خصوصاً في بلدتي عتيل والغارية، وأن الاحتقان الشعبي في السويداء يتفاقم نتيجة سوء الخدمات، وسط إغلاق كل الآفاق في وجه المواطن الذي لم يجد طريقاً إلا الاحتجاج.


مقالات ذات صلة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

المشرق العربي «قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس (الأحد)، مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية. وقال إردوغان خلال مقابلة متلفزة: «تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في 30 نوفمبر (تشرين الأول) مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له. وبحسب وكالة الصحافة الفرنيسة (إ.ف.ب)، أغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا، السبت، منطقة في جينديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا. وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
المشرق العربي شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

أثار تمسك سوريا بانسحاب تركيا من أراضيها ارتباكاً حول نتائج اجتماعٍ رباعي استضافته العاصمة الروسية، أمس، وناقش مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.


«حماس»: نتعامل «بكل مسؤولية وإيجابية» مع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

سيدة فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج في وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
سيدة فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج في وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT
20

«حماس»: نتعامل «بكل مسؤولية وإيجابية» مع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

سيدة فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج في وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
سيدة فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج في وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

قال متحدث باسم حركة «حماس» إن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بدأت اليوم (الأربعاء)، مؤكداً على أن الحركة تتعامل «بكل مسؤولية وإيجابية» في هذه المفاوضات، بما في ذلك المباحثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن.

وعبّر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، عن أمله في أن تسفر هذه الجولة عن «تقدم ملموس» نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، بما يمهد لوقف الحرب في غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع وإتمام صفقة تبادل المحتجزين.

في سياق متصل، جدد ناطق آخر باسم «حماس» اتهام الجانب الإسرائيلي بالتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أن ذلك «يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب».

وأكد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع على أن «حماس» «قدمت مرونة وتعاملت بإيجابية في مختلف محطات التفاوض»، مضيفاً أنها تنتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب.

وأتاحت المرحلة الأولى من الاتفاق التي انتهت في مطلع مارس (آذار) إعادة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم 8 قتلى، في حين أفرجت إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني من سجونها.

يأتي ذلك وسط تنديد عربي من قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ودعت دول عربية أبرزها السعودية وقطر والكويت المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف «الانتهاكات» الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.

وقطعت إسرائيل، الأحد، الخط الوحيد الذي كان يمدّ قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار تل أبيب منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المدمر جراء 15 شهراً من الحرب.

ويغدي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، ما حمل الأمم المتحدة على التحذير من «تداعيات خطيرة».

وطالبت السعودية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لعودة الكهرباء وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة «بشكل فوري دون شرط أو قيد»، مجددة دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه «الانتهاكات الخطيرة».

ويعوّل قسم من سكان غزة على الألواح الشمسية والمولدات للحصول على الكهرباء، خصوصاً أن الوقود يدخل القطاع بكميات ضئيلة. وتذكّر هذه الخطوة بإعلان إسرائيل مطلع الحرب، تشديد الحصار الذي كانت تفرضه على القطاع منذ سيطرة «حماس» عليه عام 2007، وقامت حينها بقطع الكهرباء عن القطاع، ولم تعاود إمداده بها سوى في منتصف مارس 2024.